الردّ اليمني الحاسم في جبهات القتال
نددت ايران بالجريمة السعودية الاخيرة التي استهدفت تجمعات اجتماعية مدنية في محافظتي جحّة والجوف اليمنيتين محملة اميركا والامم المتحدة مسؤولية اراقة الدماء البريئة في اليمن منذ عام 2015 وحتى وقتنا الحاضر.
وتوضح جريمة قصف حفلات زفاف في المحافظتين المذكورتين والتي ادت الى سقوط العشرات من المواطنين المدنيين بين شهيد وجريح وتحول اجسامهم الى أشلاء ، حجم الحقد الذي يعتمل في صدور السلطات السعودية التي تواصل حربها العدوانية الظالمة على اليمن منذ ما يقارب 6 سنوات، وذلك بعدما اخذ جنودها و مرتزقتها يمنون في العامين الماضيين بهزائم نكراء على جبهات القتال .
الصواريخ اليمنية التي دكت العمق السعودي في مناطق عديدة ومنها العاصمة الرياض اصابت حكام آل سعود بالذعر وفقدان التوازن وهو ما تجلى في صبهم نيران الحقد والانتقام فوق رؤوس الابرياء الذين كانوا يحتفلون في مناسبات اجتماعية وقبلية بعيدة عن جبهات الحرب.
المشكلة في هذا المضمار هي تجاهل مؤسسات الشرعية الدولية لما يحصل من مجازر تطال المدنيين وتقشعر منها الابدان يرتكبها الاعداء الغزاة بدم بارد دون ان تحرك الامم المتحدة ساكنا خاصة وانها اخرجت النظام السعودي مؤخرا من قائمة الانظمة القاتلة للاطفال تحت ضغط سياسي اميركي وبتأثير الرشاوى التي تقدمها الرياض للتغطية على جرائمها الفظيعة.
الاوساط العالمية اعتبرت ان جريمة العدوان السعودي ـ الاميركي ـ الصهيوني في حجّة والجوف،تكشف عجز هذا التحالف البغيض عن تحقيق ايٍّ من اهدافه، ما يجعله يصبّ جام غضبه عمدا وعدوانا وانتقاما من المدنيين.
العاصمة صنعاء ومدينة تعز ومناطق اخرى شهدت امس الجمعة وقفات حاشدة ادانت بجرائم السعودية واميركا والحصار الجائر على اليمن وطالبت بالنفير العام على جبهات القتال ردّا على مجازر التحالف الاستكباري في مأرب والجوف والحديدة وصعدة.
الشعب اليمني الذي اثبت مقاومة رائعة بوجه العدوان السعودي ـ الاماراتي المدعوم اميركيا واسرائيليا وقدم تضحيات كبرى تستحق التخليد، يدرك جيدا حالات الاضطراب والتهوّر والخزي التي نزلت بساحة الغزاة ومرتزقتهم، وهو يقف بكل صلابة خلف الجيش اليمني وقوات انصار الله الذين يذيقون المعتدين ضربات قاصمة افقدتهم كل فرصة للرد عليها ميدانيا، الشيء الذي جعلهم يتخطبون في عملياتهم العسكرية التي باتت تنال من النساء والاطفال وسكان المدن الوادعين، حيث ادى قصف منزل واحد فقط الى سقوط 31 شهيدا وجريحا يوم الخميس الماضي.
المؤكد ان اعمال الانتقام السعودية ـ الاماراتية من شعب اليمن المسالم جرائم حرب وفقا لجميع المعايير الدولية والقانونية والانسانية وهي فاقت في بشاعتها جرائم النازيين والفاشيست مع ان هؤلاء لقوا العقوبات التي ظلت تلاحقهم رغم مرور عشرات السنين، بيد ان ما يجري في بلد التاريخ العريق والحضارة الناصعة، هو تعام مريع يؤكد مرة اخرى عدم مصداقية مؤسسات الشرعية الدولية وتواطؤها مع القتلة الدمويين الذين استحلوا المحارم والدماء الطاهرة، حتى لم يبق امام اليماني الغيور خيار سوى ردّ الصاع صاعين واذاقة آل سعود وبال أمرهم في سوح الثار من المجرمين. وما جاء في تصريح لأحد قادة انصارالله بأن "الجيش و اللجان سيضعان حداً نهائياً لغطرسة العدوان السعودي على اليمن" سيكون الفيصل من التطاول على المدنيين الابرياء.