طهران-فارس:- أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية عباس عراقجي، على التقارب الاقليمية والتنمية الاقتصادية، مشددا على دعم الجمهورية الاسلامية لجهود السلام في افغانستان.

ولدى لقائه مع رئيس المجلس الاعلى للمصالحة الوطنية بافغانستان، عبدالله عبدالله، في كابول، أعرب عباس عراقجي عن تقديره لعبدالله، وطمأنه بشأن استمرار مساعدات الجمهورية الاسلامية لافغانستان، معلنا دعم طهران لاستمرار جهود السلام بإشراف المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية.

وخلال اللقاء، اعرب عبدالله عن الشكر والتقدير للدعم والمساعدات المستمرة التي تبذلها الجمهورية الاسلامية ، كما بحث مع عراقجي بشأن آخر الجهود المبذولة للتوصل الى السلام وبدء الحوار الافغاني الافغاني.

كما وصف الجانبان خلال اللقاء، إرساء السلام والامن في افغانستان بأنه يصب في مصلحة استقرار المنطقة والعالم، وأنه يشكل خطوة متينة في سبيل التقارب الاقليمي والتنمية الاقتصادية ومكافحة التخويف من الآخر والتهريب.

كما اكد عراقجي ووزير المالية الافغاني بالوكالة عبدالهادي ارغنديفال على ضرورة الاسراع بتنفيذ التوافقات الاقتصادية بين طهران وكابول.

وفي اللقاء الذي جرى الخميس في كابول اكد عراقجي وارغنديفال على توفير التسهيلات في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين والتخطيط المشترك.

من جهة اخرى أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية، أننا لو لم نحارب تنظيم داعش الارهابي في سوريا، لكان علينا ان نواجهه في كابول وطهران، مضيفا ان لواء "فاطميون" قدم تضحيات جليلة.

وفي حديثه خلال ملتقى "آفاق العلاقات الايرانية الافغانية، التحديات والفرص"، مساء الخميس، قال عراقجي: ينبغي ان تمضي عملية محادثات السلام في افغانستان في مسار نشهد فيه المشاركة الشاملة لمختلف الفئات الموجودة في افغانستان بما فيها طالبان.. طالبان تمثل واقعا في افغانستان، ولابد ان تتجه عملية محادثات السلام في افغانستان نحو ان تكون لهذه الحركة حصتها بما يتناسب مع قوتها، وأن تتحرك في إطار الدستور الافغاني في أجواء سلمية هادئة.

وبيّن ان القرار النهائي يتخذه الشعب والحكومة الافغانية، ونحن لا نتدخل في شؤون افغانستان.

وكان مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية، عباس عراقجي، قد وصل الى كابول يوم الأربعاء على رأس وفد رفيع المستوى، حيث التقى مع حنيف اتمر وزير الخارجية الافغاني بالوكالة وأجرى معه محادثات بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.