kayhan.ir

رمز الخبر: 115640
تأريخ النشر : 2020July13 - 21:51
قرار سوري ايراني بتغيير قواعد الاشتباك..

‏وحزب الله يسجل هدفه الذهبي!



محمد صادق الحسيني

اكدت مصادر مواكبة لقمة ‏باقري - ايوب التي انعقدت الاسبوع الماضي في دمشق ‏بان قراراً سورياً ايرانياً بفتح جبهة الجولان قد اتخذ في هذه القمة العسكرية على مستوى اركان جيوش البلدين.

‏و اضافت المصادر بان العام ٢٠٢١م سيكون عام تحرير الجولان من لوث الاحتلال الصهيوني.

‏وان غرفة عمليات المقاومة اتخذت قرارها والمشاركون في التحرير ‏سيكونون بالاضافة الى الجيش العربي السوري الذي سيكون هو عماد جيش التحرير كلا من الحرس الثوري الايراني ‏وسائرالحلفاء ومنهم بشكل خاص قوات فاطميون المعروفة في ادائها الاستشهادي الفذ على امتداد معارك تطهير سورية من الارهاب.

في هذه الاثناء فان الانباء الميدانية الواردة من ارض الصمود والمقاومة وكسر احتكار السلاح على ايران وسورية تفيد بان نهاية السيطرةالجوية الاسرائيلية باتت قاب قوسين ، بعد ان صار بامكان حلف المقاومة هناك ضرب الطائرات الاسرائيلية وهي خارج الاجواء السورية بعد ان زودت طهران دمشق ‏بمنظومات من الدفاع الجوي الايراني المقتدرة المحلية الصنع والتي احداها هي باور٣٧٣ الذكية المتقدمة جداً والتي تحاكي الاس ٣٠٠ الروسية والتي تم التدرب عليها من قبل رجال الدفاع الجوي السوري .

منظومة ‏"باور " هذه والتي تعني بالفارسية العقيدة، قد تم نصبها على الاراضي السورية وبامكانها ‏ان تكشف طائرات الخصم على بعد ٣٥٠ كم وتصطادها من مسافة ٢٥٠وتضربها من مسافة ٢٠٠ كم وهي على علو ٢٧ كم.

هذه الخطوات المشتركة التي اتخذتها القيادة العليا السورية الايرانية اخيراً ورافقتها بمجموعة خذوات ميدانية مهمة للغاية ستغير بالتاكيد في قواعد الاشتباك على الارض كما في السماء السورية!

وتبقى العين على لبنان التي تنتظر حصول مفاجآت وانجازات كبيرة في مجال انتصار المقاومة على مشروع الحصار المالي والاقتصادي الأميركي الغاشم.

وفي هذا السياق كلكم يتذكر ما سبق وذكرناه قبل اسابيع بان مصادرنا الخاصة افادت في حينها بأنّ الأسابيع المقبلة ​ستكون حافلة​ بالتطورات المفاجئة والمتلاحقة، والتي ستُتوّج بإنجاز"استراتيجي”غير مسبوق لحزب الله يُجبر الإدارة الأميركية فيه الى اتخاذ قرار"صادم” بمنزلة"هدف ذهبي”لصالح سورية ولبنان،باكورة مفاجآت محور المقاومة في الحرب الإقتصادية الجديدة...

والحقيقة ان كل هذا بدأ يتبلور منذ ان قرر الامين العام لحزب الله سماحةالسيد حسن نصر الله رد الصاع صاعين للأميركيين ولوّح لهم بالخيارين الصيني والايراني...

الامر الذي اجبر الأميركي ان يفكر بخطوط العودة سريعاً عن قراره بخنق لبنان آخذاً بالتقهقر خطوة خطوة محاولا تسجيل تراجعات تكتيكية لعله ينقذ بعض ماء وجهه الذي سال بين اقدام رجال المقاومة في لبنان في زحمة تسارع استعدادات الحزب وحلفائه في السلطة والمجتمع لعمليات المقاومة الساملة بوجه الحصار.

فلكم ان تتصوروا مثلاً بداية مشهد السقوط الأميركي على الشكل التالي: يقرر الجنرال كينيث ماكينزي قائد قوات السنتكوم اي القيادة المركزية الأميركية التي هي بمثابة اهم اعمدة الجيش الأميركي ومقرها الدوحة والتي كان مقرها هايدلبرغ في المانيا والتي كانت مسؤولة عن انتزاع صك الاستسلام من المانيا النازية نهاية الحرب العالمية الثانية والمسؤولة حالياً عن الجيوش الأميركية من الجزر البريطانية حتى الصين.

هذا الجنرال العظيم يقرر ان يحتفل بقتلاه قرب مطار بيروت الذين سقطوا بالمئات في العام ١٩٨٣ على يد الاستشهاديين الخمينيين ، فاذا به يفشل في ذلك فشلا ذريعا ويضطر للهرب على متن حوامة الى سفارته في عوكر.

ومن ثم يظهر فيما بعد متسللا الى القامشلي في شمال شرق سورية ليجتمع بقائد عصابة كردي متخصص في سرقة النفط السوري والمتاجرة بالمواشي والحبوب وبقايا داعش.

ليختفي من المشهد جاراً ذيول خيبته عائدا الى بلاده بخفي حنين..

ثم تبدأ سفيرته في "الحج " الى رموز حلفاء حزب الله فتبدأ بالرئيس نبيه بري متمنية عليه تهدئة الموقف لكنه يسمعها كلاماً قاسياً تخجل ان تظهر بعدها على الاعلام ، ومن ثم تكر المسبحة فتذهب الى حسان دياب رئيس حكومة حزب الله كما كانت تسميها الذي يبقيها بدوره على الغداء ، لتخبره قرار واشنطن بتجرع الخيار العراقي للتجارة النفطية مع لبنان من خلال اعفاء تتبلغه من قيادتها في واشنطن حول تطبيقات قانون قيصر الظالم خوفا من ان يقع لبنان في حضن ايران الجمهورية الاسلامية فتفقد أميركا آخر حصة لها في هذا البلد الذي يرهقها منذ ثمانينات القرن الماضي.

ويستمر التراجع والاندحار خطوة بعد اخرى، ليخسر الدولار الأميركي وهجه ويتسارع في الانخفاض امام العملة اللبنانية ويدا رويداً.

في هذه الاثناء تفيد الاخبار بان وزير خارجية فرنسا الشريكة في حصار لبنان من خلال سيدر وغيره ، هو الاخر قادم الى لبنان نهاية الاسبوع ليحجز لبلاده مقصورة ذهبية في قطار الهزيمة الاقتصادية التي لحقت بالغرب امام صلابة الموقف اللبناني القائم على ثلاثية صمود الحزب والحكومة وجمهور المقاومة من امة اشرف الناس...

ان ما يحصل في اللحظة التاريخية الراهنة هو ما كنا نتوقعه وقلنا وقتها جنرال الصبر سيهزم رعاة البقر.

و ان واشنطن ستضطر بالتراجع عن حصارها وسيسجل حزب الله هدفا ذهبيا في الشباك الأميركية وهاهو في طريقه للحصول.

قد تبرر واشنطن تراجعها هذا بكونه ليس الا تراجعا تكتيكيا ، لكن الواقع سيسجل ما حصل على جبهتنا بمثابة مكسباً استراتيجياً كبيراً في المواجهة الشاملة بين حلف المقاومة وحلف الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الاكبر.

والايام القادمة ستشهد المزيد سترضخ أميركا لفتح الحدود بين لبنان وسورية وفتح الحدود بين الاردن وسورية.

وفتح حدود دول المشرق على بعضها، بحجة الابقاء على "شعرة معاوية" مع لبنان الذي يسير وان بخطى بطيئة ولكنها ثابتة باتجاه الشرق الكاسر للاحادية الأميركية الممتد من طهران حتى بكين مروراً بباب المندب.

واخيراً وليس آخراً فواشنطن هذه هي من اوعزت للصراف الآلي القطري واخواته الخليجيات لوضع بعض الودائع في المصارف اللبنانية او منح بعض التسهيلات لبنان الدولة ولبنان حكومة حزب الله كما يصفونها.

بعد ان كانت ودائع هؤلاء تخدم ماكينة تفريخ القاعدة واخواتها من داعش والنصرة بعد ان خسروا تلك الحرب على المقاومة من بوابات الشام وعلى تخوم بغداد واسوار صنعاء!

انه زمن الانتصارات الذي وعد به سيد المقاومة منذ ان وعد ايضاً بان زمن الهزائم قد ولى ، ونحن على اعتاب الاحتفال بوعده الصادق منذ ١٤ عاماً وتحقيق وعده الصادق الجديد الذي سيرى النور في اقرب الآجال.

انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً

بعدنا طيبين قولوا الله