واعظي: الاوروبيون يحاولون كسب الوقت حتى الانتخابات الاميركية للحفاظ على الاتفاق النووي
طهران-ارنا- اكد رئيس مكتب رئيس الجمهورية محمود واعظي بان برنامج التعاون الشامل بين ايران والصين للاعوام الـ 25 القادمة لم يتم الاتفاق النهائي حوله لغاية الان، لافتا الى ان الاعداء يهدفون للضغط على ايران من خلال طرح مزاعم حول هذا البرنامج.
وقال واعظي في تصريح للتلفزيون ، اننا ارسلنا العام الماضي مسودة اولية للوثيقة الى الصين وكانت لهم وجهات نظر حولها ومن المقرر ان نعلن نحن الان وجهات نظرنا، وبالطبع فان اطار الوثيقة محدد الا انه لم يتم الاتفاق النهائي عليها ومن البديهي عدم الاعلان عن بنودها ما لم يتم الاتفاق بصورة نهائية حولها.
واضاف، ان مسؤولي البلدين رحبوا بالعلاقات طويلة الامد وفي مثل هذه الظروف نجري محادثات ايضا مع روسيا وبعض الدول الجارة، ومن الطبيعي ان ايران باعتبارها قوة في المنطقة ترغب بالتعاون مع الدول الاخرى فيما يريد الاعداء طرح بعض الامور غير الواقعية للضغط عليها.
واكد بان لا حقيقة للمزاعم المطروحة من قبل الاعداء والقنوات الفضائية المناهضة للثورة في الخارج والذين يدّعون بان الوثيقة تتضمنها ومنها منح جزيرة كيش للصين او نشر قوات عسكرية صينية او انشاء قاعدة عسكرية لها فيها او بيع النفط لها بسعر اقل من السعر العالمي بنسبة 20 الى 30 بالمائة، معتبرا كل هذه الامور بانها اشاعات واوهام لا اساس لها.
وصرح واعظي بان الدول الاوروبية ومنها الدول الثلاث المانيا وفرنسا وبريطانيا ابدت الكثير من الضعف من نفسها ولم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي وبالمقابل تخلت ايران عن بعض التزاماتها في 5 خطوات بفواصل زمنية لفترة شهرين بين كل منها.
واعتبر ان اوروبا ترغب بالحفاظ على الاتفاق النووي لكنها لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها تحت ضغوط اميركا واضاف، ان ما قام به الاوروبيون لغاية الان لم يكن مبنيا على اي اسس وكانت تصرفاتهم متذبذبة وقد سقطوا في هذه الورطة بسبب طبيعة تعاملهم مع اميركا، وهم يحاولون الان كسب الوقت خلال الاشهر القادمة حتى حلول الانتخابات الرئاسية الاميركية.
واكد واعظي بالقول، اننا لا فرق لدينا بين ترامب وبايدن ولا نعتزم اقامة علاقات مع اميركا وان مصالحنا غير متعلقة بمجيء افراد ما الى سدة الحكم في اميركا، بل نسعى لالغاء هذا الحظر الظالم الذي يضغط على معيشة شعبنا واقتصادنا.
واكد قائلا، اننا لم نثق باميركا ولم نثق باوروبا وان اتفاقنا (الاتفاق النووي) كان على اساس مصالحنا وسنظل ملتزمين طالما تُحفظ مصالحنا وان الاساس هو تحقيق مصالحنا حينما نخوض المفاوضات مع اي دولة كانت.