طهران-ارنا: - اعرب الرئيس روحاني عن أسفه لوجود الفساد الاداري في البلاد واكد على ضرورة مكافحة الفساد الاداري الى جانب مكافحة التضخم والبطالة والركود الاقتصادي والسعي لتقليص هذه الظواهر.

و اضاف رئيس الجمهورية امس الاثنين خلال الملتقى الوطني لتعزيز قيم النزاهة الادارية ومبادئ الشفافية ومكافحة الفساد، ان الشعب الايراني يريد التصدي الحازم والفاعل للفساد وبدون وضع اعتبار للمفسدين .

و اوضح ان التراجع أمام الفساد يعني تعرض الثورة والنظام للخطر، واكد ان القوانين غير الشفافة والبيروقراطية تخلق الفساد.

و حيا الرئيس روحاني ذكري الاربعين الحسيني وقال ان الامام الحسين (ع) هو رمز للحرية والتصدي لمظاهر الظلم والفساد حيث ضحي بحياته وحياة اولاده واصحابه في طريق مكافحة الفساد والظلم.

و تابع قائلا ان اقامة هذا الملتقى يعد من اهم الاهداف والمواضيع المعنية بأساس ومبدأ انطلاق الثورة الاسلامية، حيث يطرح هذا السؤال لماذا حدثت الثورة الاسلامية والدوافع وراء الوقوف بوجه النظام السابق؟

و اضاف ان مكافحة الفساد واجتثاث جذوره يندرج ضمن الاهداف السامية الاخرى كتحقيق الاستقلال ومكافحة الاستعمار والاستبداد واقامة الحكومة الوطنية.

و اكد الرئيس روحاني على ضرروة مشاركة الجميع في مكافحة الفساد واضاف لا يمكن بلوغ الهدف دون مكافحة شاملة للفساد يشارك فيها المجتمع المدني والشعب.

و شدد ان القوانين البيروقراطية تؤدي الى انتشار الفساد لذلك يجب أن تتسم جميع القضايا والقوانين بالشفافية لان الفساد ينتشر في الظلام .

و اعرب رئيس الجمهورية عن امله بأن تتكلل الجهود الرامية الى مكافحة الفساد واقامة مجتمع نزيه، بالنجاح داعيا جميع المسؤولين والشعب ووسائل الاعلام والمجتمع المدني والسلطات الثلاث الى التعاون والتضامن لمكافحة الفساد واجتثاث جذوره من المجتمع.