نعيم قاسم: الشهيد سليماني كان القائد الحقيقي لكل القوى غير الجيش لإنقاذ سوريا من الحرب الكونية عليها
طهران - كيهان العربي:- اكد نائب الامين العام لحزب الله "الشيخ نعيم قاسم" ان الحاج قاسم سليماني كان يمتلك رؤية استراتيجية سياسية اضافة الى الرؤية الاستراتيجية العسكرية وفرض نفسه كشخصية استثنائية .
وحول دور الجنرال سليماني في حرب تموز 2006، الى جانب المقاومة في سوريا سيّما في معركة تحرير الجرود حتى 2017 (التحرير الثاني) قال الشيخ نعيم قاسم: أصبح معروفًا أن الحاج قاسم سليماني كان هو قائد قوة القدس، تعين في عام 1998 والمقصود بقوة القدس تهيئة جيش العشرين مليون لتحرير القدس، وهذا الجيش مكون من مجموع المقاومين الذين يتواجدون في كل المنطقة، سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو باكستان أو أفغانستان أو سوريا، وبالتالي كان هو يتابع التجهيز والاستعداد والتدريب على مستوى كل المنطقة.
واضاف: من هنا عندما اندلعت الحروب في سوريا سنة 2011 كان من الطبيعي أن يكون الحاج قاسم هو الذي يتابع هذا الملف بشكل مباشر، أولًا لإنقاذ سوريا من خضم هذه الحرب الكونية عليها، وثانيًا لمواجهة "داعش" والتيارات التكفيرية، وثالثا لدعم القوات، سواء القوات العراقية أو الأفغانية أو الباكستانية أو الايرانية أو ما شابه لمساندة سوريا وللوقوف أيضا الى جانب قوات حزب الله التي كانت
واكد فإذًا هو القائد الحقيقي لكل القوى غير الجيش السوري في داخل سوريا لمواجهة التحديات ولتحقيق الانجاز الذي تحقق بحمد الله تعالى بالقضاء على "داعش" في هذه المنطقة كحضور دولة وكقدرة كبيرة، وأيضا لانقاذ سوريا من الخطر الذي كان عليها واستعادة النظام لأغلب سوريا الى حضن الدولة.
وردا على سوال عندما يُذكَر اسم الشهيد سليماني، ما هو أوّل ما تستحضرونه في الذهن؟ قال: أول ما أستحضره في ذهني عند ذكر الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني هو التواضع والارتباط بأهل البيت عليهم السلام، حالة الاندماج بالولاية وأمر القيادة المتمثلة بالامام الخامنئي حفظه الله تعالى، العيش الذي كان يعيشه مع المجاهدين في كل الساحات. وايضا كانت هناك نقطة مهمة في شخصية الشهيد سليماني أنه كان قائدًا عسكريًا مسيسًا، أي أنه كان يمتلك رؤية استراتيجية سياسية اضافة الى الرؤية الاستراتيجية العسكرية، وهذا ما كان يعطي نتيجة مختلفة عن النتيجة العسكرية المباشرة في تقدير الموقف وفي متابعته. الشهيد قاسم سليماني فرض نفسه كشخصية استثنائية وقد ظهر هذا الأمر بشكل واضح من خلال ملايين الناس الذين نزلوا في مختلف المناطق في ايران وغيرها ليؤبنوه في شهادته ما يدل على الأثر الواسع الذي تركه بشخصه وعمله في آن معًا.