منظمات انسانية: اليمن على حافة كارثة بشرية جراء تفاقم الأزْمة الصحية والغذائية وتفشي كورونا
أكدت منظمات انسانية أن تفاقم الأزْمة الصحية والغذائية في اليمن قد تؤدي الى كارثة بشرية اذا ما تفشى فيروس كورنا على نطاق واسع.
تتعالى صرخة الاطفال في مستشفيات صنعاء الشاهدة على ست سنوات من العدوان السعودي على اليمن ما دفع بالملايين إلى حافة المجاعة ووضع 23 الف طفل في مواجهة خطر الموت بشكل متزايد.
وقال طبيب يمني:"هناك نقص في المواد الطبية والغذائية، المرضى يحتاجون الى الأكل، أطفال اليمن يموتون في كل ساعة والدقيقة".
الرضيعة مسيرة صقر الخويري تجهد لفتح عينيها بينما تحاول جدّتها إطعامها على وقع صراخ الأطفال في أروقة قسم معالجة سوء التغذية.
جسد مسيرة الهزيل لم يعرف منذ ولادتها، سوى أروقة مستشفى السبعين في صنعاء، الشاهد على جرائم العدوان السعودي في بلد غارق في أزمته الانسانية والصحية والغذائية الكبرى يفاقمها تهديد فيروس كورونا الذي اكدت المنظمات الانسانية انه قد يؤدي الى كارثة بشرية في حال تفشي على نطاق واسع في اليمن.
في هذا الإطار اكد طبيب يمني بأن فيروس كورونا زاد الصعوبة على الكادر الصحي وعلى المواطنين، فأكثر المواطنيين في حال وجود مريض لديهم يتجنبون الذهاب الى المستشفى بسبب الإشاعات التي تتناقل عن مرض كورونا".
اجساد الاطفال الهزيلة والوجوه المنهكة على أسرة المستشفيات، اصبحت مشهدا مألوفا في بلد يشهد انهيارا في قطاعه الصحي، بسبب الحصار البري والجوي والبحري الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن والذي اجبر أكثر من 4 ملايين نازح للعيش في المدارس والمخيمات في ظل تفشى امراض الكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت في تقرير لها من مغبة النقص الكبير في المساعدات الإنسانية في اليمن على خلفية انتشار فيروس كورنا الذي يهدّد أعدادا إضافية من الأطفال بالموت جرّاء سوء التغذية.
من جهة اخرى كشفت القوات المسلحة اليمنية عن كميات كبيرة من الأسلحة تحمل شعار "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، قدمت لمرتزقة العدوان وتم اغتنامها في عملية تطهير مناطق في محافظتي البيضاء ومارب خلال الأيام الماضية.
وعرض متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، خلال ايجاز صحفي اليوم الثلاثاء، مشاهدا للأسلحة الأميركية التي ضبطت في مواقع المرتزقة وهي تحمل شعار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأوضح سريع أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تدعم وتمول منظمات تعمل في اليمن وكانت تمارس أدوارًا استخباراتية بشعارات إنسانية.
ولفت الى أن النظام الأميركي يقف خلف العدوان وهو يُسلح، ويحدد الأهداف، ويغطي العدوان سياسيًا وأخلاقيًا.