المالكي: المرجعية سر قوة شعبنا والتطاول عليها استفزاز لمشاعر المسلمين والعراقيين خاصة
بغداد – وكالات: قال رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي "إن المرجعية الدينية العليا هي قلعة الأمة في الدفاع عن عقيدتها وحفظ هويتها وصيانة حقوق أبنائها من مختلف المكونات، وكانت على طول مسيرتها المباركة الخيمة التي يستظل بها الجميع في الملمات والمنعطفات.
و اضاف نوري المالكي في بيان له، كانت المرجعية الدينية العليا تقف إلى جانب الأمة في أحلك الظروف وأصعب المواقف، ولم تفرق بين العراقيين في توجهاتها، بل كانت تشدد على وحدتهم وتدعو إلى إقامة العدل والحق".
وشدد على أن "المرجعية سر قوة شعبنا وراية وحدته وعنوان فخره وعزته، ويعد التطاول عليها بأي شكل من الأشكال انتهاكاً صارخاً للقيم التي يؤمن بها شعبنا، واستهدافاً لأهم عامل من عوامل وحدته، واستفزازاً لمشاعر الملايين من المسلمين والعراقيين خاصة".
المالكي لفت إلى أن "إيقاظ الفتنة النائمة وتذكية نيرانها في هذا الظرف الحساس والدقيق الذي يمر به وطننا جراء جائحة كورورنا وغيرها من الأزمات، لهو عمل عدواني مفضوح في وقت كنّا نتطلع إلى أن يكون جيراننا من السباقين للتعاون معنا لعبور هذه المرحلة الحرجة، بدلاً من هذه الإثارات والإساءات التي تشحن النفوس بالبغضاء وتثير مشاعر الغضب والاستياء".
وأضاف أن "صورة الكاريكاتير المسيئة التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" مؤخراً، تجاوزت كل الخطوط الحمر، واستهانت بهوية العراقيين، ونالت من أهم رموزهم، وأكثرها احتراماً وتقديراً بين مختلف الأطياف والمكونات".
وطالب المالكي الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية المطلوبة بهذا الصدد عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرت كاريكاتوراً مسيئاً للمرجع السيد السيستاني أثار غضب العراقيين.
بدوره قال هادي العامري رئيس تحالف الفتح في بيان له "مرة أخرى يتجاوز النظام الجاهل، نظام آل سعود، كل الخطوط الحمراء والقيم العليا للشعب العراقي بعد تطاوله المشين على مقام المرجعية الرشيدة المتمثلة بالإمام علي السيستاني -دام ظله - عبر النافذة الصفراء، صحيفة الشرق الأوسط".
وأضاف العامري أن "هذا التطاول يُعد استخفافاً بمشاعر الملايين من السنّة والشيعة، والمسلمين والمسيحيين داخل العراق وخارجه، وكل من يعرف الدور الأبوي الكبير للإمام السيستاني في المحافظة على السيادة الوطنية وحرصه الكبير على الوحدة الوطنية، ودوره العظيم في حماية العراق من الإرهاب الداعشي"، مشيراً إلى أنه "لولا فتوى المرجعية الرشيدة لكان العراق في خبر كان".
وتابع البيان، أن "هذه الأعمال القبيحة خير دليل على وجود نهج خارجي ضال يحاول أن ينال من الدور الوطني والأبوي الذي دأبت عليه المرجعية الرشيدة في البلاد، وهو دليل آخر على تعمّد النظام السعودي الاستمرار بأجنداته المشبوهة، وحقده الدفين ومعاداته لكل من يسعى إلى الحفاظ على العراق وسيادته ودعم وحدته الوطنية".
رئيس تحالف الفتح دان هذه الإساءات المتكررة للمرجعية، وطالب الحكومة وعبر وزارة الخارجية "بموقف رسمي واتخاذ الإجراءات كافة اللازمة لرد على هذه الإساءة الكبيرة، والتطاول المشين على مقام المرجعية السامي"، داعياً القوى الوطنية والشعبية كافة "لاتخاذ الموقف اللازم تجاه العدوان".
من جهتها أفادت مصادر رسمية، امس السبت، بإنهاء تكليف الفياض كمستشار للأمن الوطني العراقي وتعيين وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي بدلاً منه، وكذلك تكليف قائد قوات مكافحة الإرهاب الأسبق الفريق الركن عبد الغني الأسدي بإدارة جهاز الأمن الوطني.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية "واع” في خبر اطلعت عليه /المعلومة/، عن مصادر قولها، إنه تم "تكليف قاسم الاعرجي مستشاراً للامن الوطني، فيما تم تكليف عبد الغني الاسدي رئيساً لجهاز الامن الوطني”.
وأضافت المصادر تم أيضاً "إنهاء مهام فالح الفياض من تسيير شؤون جهاز الأمن الوطني، وتكليف الخبير عبد الغني الأسدي بإدارة جهاز الأمن الوطني".
وكان رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض يشغل منصب مستشار الأمن الوطني ورئيس جهاز الأمن الوطني.
من جهته عد تحالف سائرون،امس السبت، إساءة صحيفة "الشرق الأوسط” السعودية للمرجعية الدينية "تجاوزا سافرا” لا يمكن قبوله، داعيا الصحيفة الى الاعتذار عن هذا الخطأ الكبير.
وقال التحالف في بيان تلقته ” النجباء نيوز” ، إن "الاساءة لمقام المرجعية الدينية ولشخص السيد علي السيستاني (دام ظله) من قبل جريدة الشرق الاوسط يشكل تجاوزا سافرا على الرموز الدينية المهمة وسلوكا مرفوضا لايمكن القبول به”.
وأضاف البيان أنه "كنا نأمل من هذه الجريدة وباقي الصحف المحترمة ان تكون اكثر ايجابية في التعاطي مع الواقع العراقي والابتعاد عن المنهج الطائفي الذي يسبب ضررا كبيرا للعلاقة بين العراق واشقائه العرب وجيرانه”.
وأكد التحالف أنه "ينتظر من جريدة الشرق الاوسط ان تعتذر عن هذا الخطأ الكبير وان تكون اكثر مهنية في تناولها لقضايا العراق ورموزه الدينية والوطنية.
من جانب آخر طالب النائب عن كتلة بدر البرلمانية كريم عليوي المحمداوي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية باستدعاء السفير السعودي وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، مشددا على اهمية إغلاق جميع مكاتب القنوات والمؤسسات الإعلامية السعودية داخل العراق.
وقال المحمداوي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، ان "على الحكومة العراقية، اصدار امر بإغلاق جميع مكاتب المؤسسات الإعلامية السعودي في العراق، كونه اعلام هابط وتكفيري ويعتاش على خلق الازمات ونحن لا نسمح لأي جهه كانت التطاول على رموزنا الدينية و مراجعنا الكرام كونهم صمام امان البلد". واكد عليوي، ان "الاساءه إلى مقام المرجع الاعلى السيد علي السيستاني او غير السيد السيستاني من رموزنا الدينية، الغاية منه الاساءه إلى مذهب باكمله، بل هي محاولة لاشعال الفتنة داخل مكونات الشعب العراقي، فنقول لهم نحن شعب متماسك ولا تفرقنا اي تصريحات او توجهات خبيثة اصبحت مكشوفة للجميع".