آل خليفة: على الشيخ الجد حفصي إما التخلي عن مطالبته بحقوق الشعب أو محاكمته وسجنه !!
كيهان العربي - خاص:- كشف الشيخ على بن أحمد الجد حفصي عن تهديد السلطات البحرينية له ، إما بتركه العمل السياسي ومساندته للحراك الشعبي، أو محاكمته وسجنه.
وقال الشيخ الجد حفصي في بيان أصدره أمس الاحد: أن النظام الخليفي مستمر في تهديد المعارضين وأهالي الشهداء، وهو ما يؤكد أن السلطات تمر بحالة من التخبط، بسبب الحراك الشعبي المستمر والمطالب بحقوقه، منذ ما يقارب الأربع سنوات دون توقف، رغم سياسة القمع والتنكيل التي تمارسها السلطات ضد أبناء الشعب البحريني.
وأشار إلى أن السلطات أرسلت له من يهدده إما بترك المشاركة في المسيرات والفعاليات حتى يتم إسقاط جميع التهم عنه، أو محاكمته، وهو ما رفضه قائلًا، "لن أترك الساحات والثورة حتى أنال إحدى الحسنيين: إما النصر أو الشهادة، ولا يحلمون بأنني أترك أبنائي وحدهم وأنا مستريح في بيتي"- على حد قوله.
ودعا الشيخ الجد حفصي جميع الجمعيات والائتلاف والقوى الثورية والوطنية، للتوحد ضد هذا النظام الخليفي الظالم، مؤكداً: أن الاستفتاء الشعبي كان بداية تاريخية مهمة للعمل الموحد لإنهاء حكم القبيلة، فنسبة 99% من الناس يريدون نظاما جديدا بدون آل خليفة، وهو ما يعني أن نهاية هذا النظام قد اقترب.
ميدانياً، انطلقت مسيرات شعبية حاشدة في العديد من مناطق البحرين ، منددة بمواقف السفير البريطاني في المنامة "ايان لينزي" المؤيدة والداعمة للنظام القمعي الخليفي.
وقال موقع "المنامة بوست" ان الاهالي خرجوا في منطقة واديان سترة رافعين يافطات تقول "اصمت ايان لينزي"، مطالبين الحكومة البريطانية بتغيير سياساتها الداعمة للنظام الحاكم في المنامة في ممارساته القمعية بحق الشعب البحريني.
كما عبر المشاركون في العديد من مناطق البحرين عن رفضهم لبناء قاعدة بريطانية في البلاد، معتبرين أن الخطوة تكرس لاحتلال البلاد.
وأكد المشاركون في المسيرات السلمية مواصلة حراكهم السلمي حتى تلبية مطالبهم، فيما قمعت قوات النظام المسيرة، مستخدمة الغازات السامة والمسيلة للدموع والغازات الخانقة بكثافة على المتظاهرين، وهو ما أدى لحالات اختناق وإصابات بين المشاركين في التظاهرة.
وكان السفير البريطاني في البحرين "إيان لينزي" قد صرح يوم السبت بـ"أن من يرى أن البحرينيين قاطعوا الانتخابات (مجنون)"- على حد زعمه، مؤكداً أن "جميع السفراء في المملكة يدعمون الانتخابات البحرينية".
وزعم السفير البريطاني أن "العديد من الأشخاص في القرى يريدون المشاركة في الانتخابات، ولكنهم يخافون من التصويت بسبب التهديدات التي يتلقونها".
وردا على تخرصات السفير البريطاني الوقحة هذه، تسائل نشطاء حقوق الانسان: "أين سمع او رأى هذا السفير مثل هذا الكلام الا في ممارسات السلطة ومرتزقتها"؟ وطالب ناشطوا حقوق الانسان لندن بالاعتذار من الشعب البحريني وبسحب السفير المتملق للسلطة.
وفي العاصمة البرطيانية لندن، نظم ممثلو قوى المعارضة البحرينية عصر السبت اعتصاما أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية، منددين بالاتفاق الذي وقعته المملكة المتحدة واسرة ال خليفة يوم الجمعة، والتي تقضي بإنشاء قاعدة عسكرية بريطانية دائمة في البحرين تبلغ كلفتها ۱۵ مليون جنيه استرليني.
ونقلت المصادر الاعلامية ان "المعتصمين رفعوا يافطات كتبوا فيها أن "الإتفاق يمهّد لعودة المستعمر السابق إلى البلاد، ويحول الجزيرة الصغيرة إلى مقر للقواعد العسكرية الأجنبية".
وطالب المعتصمون، الحكومة البريطانية بـ "الإمتثال لتوصيات لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، والتي أوصت بوجوب اعتبار البحرين دولة مثيرة للقلق على صعيد حقوق الإنسان، بدلا من تعزيز التعاون العسكري معها".
واعتبر المعارضون في وقفتهم الاحتجاجية بلندن، أن "المصالح البريطانية، وعلى المدى البعيد، تتوقف على العلاقة مع الشعب البحريني وليس مع العائلة الخليفية".
وقال ناشطون في المسيرة، انه "بعد القاعدة العسكرية الأميركية، جاء دور البريطانية، وهو ما يؤدي إلى عسكرة هذه الدولة الصغيرة التي يتنوع فيها الحضور العسكري الدولي، فضلا عن قوات الإحتلال السعودي، التي دخلت تحت غطاء قوات درع الجزيرة في مارس 2011".