تلويحات نيابية بأستجواب وسحب الثقة من الكاظمي لاخفاقه بعدة ملفات
*برلمانيون: أغلب قرارات الكاظمي كانت غير مدروسة ومترددة تعكس عدم قدرته على اتخاذ قرارات صحيحة
*النجباء: الحوار مع أميركا مسرحية لشرعنة وجود القوات الأميركية في العراق
*اللواء 42 بالحشد الشعبي يعلن العثور على معسكر لداعش تحت الأرض في الطارمية
بغداد – وكالات: اكد النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر ان رئيس الوزراء يواجه مواقف حرجة وان وضعه الحالي لايحسد علية, مؤكدا ان استضافته في البرلمان ربما يتحول الى استجواب لاخفاقه بعدة ملفات.
وقال جابر في تصريح تابعته ” النجباء نيوز” ان "الملفات التي كلف بها الكاظمي عند دعمه بالترشيح لمنصب رئيس الوزراء مازالت تشكل عبئا كبيرا عليه وذلك لعدم قدرته من تنفيذها ولو بخطوات أولية”.
وأضاف ان "رئيس الوزراء يواجه مواقف حرجة وان وضعه الحالي لايحسد عليه”, مؤكدا ان "استضافته في مجلس النواب ربما يتحول الى استجواب لاخفاقه بعدة ملفات”.
من جهتها اتهمت النائبة عن تحالف الفتح سناء الموسوي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاولة افتعال أزمة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي لجر البلاد الى فوضى عارمة، مؤكدة أن الحشد خط أحمر لايمكن المساس به.
وقالت الموسوي في تصريح تابعته ” النجباء نيوز” "إننا بينا رؤيتنا منذ اليوم الاول الحشد الشعبي خط أحمر وهو سور الوطن ودافع عن البلد وقدم تضحيات جسيمة لايمكن إنكارها”.
وأضافت الموسوي، أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يحاول خلق مشاكل عديدة بين الاجهزة الامنية قوات والحشد الشعبي لتنفيذ رغبات خارجية”.
وأشارت إلى أنه "وللأسف الشديد فان الحكومة عملت على خلق فتنة أرادت من خلالها جر البلاد إلى فوضى عارمة”، مؤكدة أن "قيادات الحشد الشعبي استطاعت احتواء الازمة ودرء الفتنة التي اشعلها رئيس الوزراء”
من جانبه دعا مقرر اللجنة المالية في البرلمان ، احمد صفار، رئاسة المجلس الى تقديم طلب عاجل لاستضافة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير المالية علي علاوي، بعد خرق قرار برلماني ملزم، وهو ما يعني احتمال التصويت على سحب الثقة.
وقال صفار ان "البرلمان صوت بالزام الحكومة ، بإرسال مشروع قانون موازنة 2020 الى المجلس، كحد اقصى يوم 30 حزيران الماضي، لكن الحكومة لم تستجب لهذا القرار، ولم ترد على الاستفسارات بشأن ارسال الموازنة من عدمها، حتى الساعة".
وبين ان "تصرف الحكومة العراقية، فيه مخالفة واضحة لقرارات السلطة التشريعية، التي هي ملزمة لها"، مضيفاً "على رئاسة البرلمان، تقديم طلب سريع، لاستضافة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير المالية علي علاوي، لمعرفة سبب عدم ارسال قانون الموازنة، وسبب عدم الاجابة على طلبات واستفسارات اللجان البرلمانية المختصة".
وأضاف انه "عند استضافة الكاظمي وعلاوي، اذا لم تكن لديهم اعذار منطقية، سيتم تحويل الاستضافة الى استجواب، وبعد الاستجواب، يتم التصويت سحب الثقة من عدمها من الكاظمي وعلاوي، وهذا ايضا يعتمد على اجوبتهم، ومدى قناعة النواب بها من عدم القناعة".
بدوره اعتبر النائب محمد الخالدي، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي متردد في اتخاذ القرارات.
وقال الخالدي إن "أغلب قرارات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي كانت غير مدروسة ومترددة”، معتبرا ذلك "مؤشرا سلبيا ورسالة واضحة على انه لا يستطيع اتخاذ قرارات صحيحة”.
وأضاف، أن "القرارات الصحيحة ينبغي أن تكون من خلال فريق قوي جدا ومهني كي يتمكن من تجاوز الازمة الحالية”.
من جهته اعتبر معاون الأمين العام والمتحدث الرسمي لحركة النجباء نصر الشمري، الأربعاء، الحوار الأميركي العراقي مجرد "مسرحية" لشرعنة وجود القوات الأميركية في العراق.
وقال الشمري، في بيان إن "الحوار هو عبارة عن مسرحية لشرعنة وجود القوات الأميركية المحتلة ومحاولة للالتفاف على قرار مجلس النواب العراقي القاضي باخراج جميع القوات الاجنبية من الاراضي العراقية وانهاء تخويل التحالف الدولي المزعوم لمواجهة داعش".
وأضاف، أن "الترويج الاعلامي الرخيص والاصوات المدفوعة الثمن من قبل أميركا لن تشكل ابدا رأي الشارع العراقي"، مشيرا الى أنه "من المفارقات الكبرى حيث يتحجج البعض بحاجة العراق لحماية القوات الأميركية المحتلة في نفس الوقت الذي تطالب هذه القوات المحتلة بأن تقوم القوات العراقية بحمايتها من ضربات المقاومة، فكيف لمن يعجز عن حماية نفسه ان يحمي غيره؟!."
وذكر: "نحن اليوم امام هذا الاستهداف لكتائب حزب الله نشعر اننا جميعا جنود في هذا الفصيل المقاوم المجاهد المضحي وسنكون معهم في كل موقع حتى يتحقق الجلاء الكامل لقوات الاحتلال الأميركي".
من جانبه أعلن آمر اللواء 42 بالحشد الشعبي علي الجبوري، امس الجمعة، عن العثور على معسكر تحت الأرض في قضاء الطارمية شمالي بغداد تابع لفلول داعش الإرهابي يستخدم لعمليات التدريب والايواء، مؤكدا أن العملية حققت نتائج كبيرة ستنعكس على أمن المنطقة.
ونقل اعلام الحشد عن الجبوري قوله، إن "عملية قضاء الطارمية حققت نتائج كبيرة وستنعكس إيجابا على أمن المنطقة خلال الأيام المقبلة"، مبينا أن "العملية كانت مهمة وجاءت ضمن جدول استخباري دقيق".
وأضاف، أن "داعش كان يحصل على واردات مالية كبيرة من بحيرات الأسماك، فضلا عن أن المناطق تمتاز بتضاريس وجغرافية صعبة".
وأشار الجبوري إلى أن "قوات الجيش العراقي تمكنت خلال العملية أيضا من العثور على معسكر كبير لداعش تحت الأرض يضم 8 غرف، حيث كان يستخدم لايواء عناصره الإرهابيين وتدريبهم على استهداف القوات الأمنية"، مبينا أنه "ستكون هناك عمليات خاصة ضد اهداف معينة".