المرجع مكارم شيرازي: انجازات مؤتمر خطر التيارات التكفيرية كانت ردا قويا على تخرصات الغرب
طهران- فارس:-أكد أحد مراجع التقليد ان اهم انجاز لمؤتمر خطر التيارات التكفيرية الذي عقد في قم المقدسة مؤخرا، تمثلت بالرد القوي على تخرصات الغرب الذي كان يصف العصابات التكفيرية بالدولة الاسلامية في العراق والشام.
واشار آية الله ناصر مكارم شيرازي الى حساسية الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي لخطر التيارات التكفيرية، ولفت الى ان هؤلاء الضيوف كانوا من بين الشخصيات البارزة في دول الجوار، وقد بث الاعداء الكثير من الضجيج ضد ايران والشيعة في العالم، الا ان الضيوف من اهل السنة عندما جاؤوا الى ايران وتمت استضافتهم في مدينة قم، أدركوا ان جميع ذلك كان مجرد اكاذيب.
وأكد آية الله مكارم شيرازي ان المؤتمر الدولي لخطر التيارات التكفيرية، ترك اثرا مناسبا في جميع انحاء العالم فوق ما كنا نتوقع، حيث بادرت الدول المسلمة الى عقد هكذا اجتماعات اقتباسا من ايران الاسلامية.
ونوه الى ان الازهر رحب بإستضافة هذا المؤتمر في قم، وبادر الى عقد مؤتمر مشابه بعد عدة ايام، كما بادرت دول اسلامية اخرى الى عقد هكذا مؤتمر، ما يشير الى الاثر الايجابي الذي تركه عقد مؤتمر خطر التيارات التكفيرية في قم برعاية المرجعية الشيعية على العالم الاسلامي.
ورأى هذا المرجع الديني ان من الآثار الايجابية الاخرى لمؤتمر خطر التيارات التكفيرية، منح الثقة للمقاتلين المسلمين في العراق وسوريا في مواجهتهم لعصابة "داعش" الارهابية، واضاف: ان وحدة العالم الاسلامي ايضا من الانجازات الاخرى لهذا المؤتمر.
ووصف آية الله مكارم شيرازي مؤتمر خطر التيارات التكفيرية، بأنه مبادرة من الشيعة والمرجعية والنظام الاسلامي، وبين: اثبتنا من خلال عقد هذا المؤتمر اننا متمسكون عمليا بالوحدة وان الاقليات الدينية في بلدنا تحظى بالحرية ولا تفرض عليها اي قيود.
واعتبر ان النتائج الاخرى للمؤتمر، هو فضح الوجه الحقيقي للتيارت التكفيرية، فقد ساهم هذا المؤتمر على عدم انضمام الكثير من الشباب الى التيارات التكفيرية المنحرفة والحد من سفك دماء الابرياء.
وشدد آية الله مكارم شيرازي ان اهم انجاز لهذا المؤتمر تمثل في الرد القوي على تخرصات الغربيين الذين كانوا يصفون التيارات التكفيرية بأنها "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ليلصقوا الجرائم المعادية للانسانية للتكفيريين بالاسلام.
وأوضح ان دين الاسلام حمل رسالة الرأفة والمحبة والرحمة، وان الاسلام لا يتحمل سفك دماء الابرياء وخاصة الاطفال والنساء.