أثار التفشي السريع لفايروس كورونا المستجد في أميركا وحصاده أرواح عشرات آلاف الأشخاص فيها مخاوف كبار الأثرياء ورجال الأعمال الأميركيين الذين سارعوا إلى إعداد خطة للنجاة بأنفسهم عبر الهرب إلى نيوزيلندا والاختباء في ملاجئ سرية تحت الأرض.

وكشفت وسائل إعلام وصحف أجنبية عدة، أن عدداً من أثرياء أميركا فروا إلى نيوزيلندا قبل فترة وجيزة من إغلاق الحدود الأميركية أمام المسافرين في 16 آذار/مارس الماضي ليسارعوا للاختباء في مبان سرية وملاجئ بنوها قبل سنوات في أعماق الأرض تحسباً لوقوع كارثة عالمية أو أزمة صحية خطيره مثل فايروس كورونا.

واعتمد أثرياء أميركا في تنفيذ هذه الخطة على شركات متخصصة في بناء ملاجئ سرية تحت الأرض مثل شركتي "رايزينغ اس كو وفيفوز" اللتين أشرفتا على بناء عشرات من هذه المخابئ الفاخرة التي تقدر قيمة أصغرها بـ 3 ملايين دولار وتحتوي على غرف فارهة ومسابح ومراكز لياقة بدنية لخدمة أصحاب النخبة الأثرياء.

وأشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية إلى أن كبار الأثرياء في الولايات المتحدة يقومون منذ سنوات بشراء عقارات في نيوزيلندا التي تعتبر وجهة مثالية لبناء مثل هذه المخابئ نظراً لطبيعتها وهدوئها وقلة التعداد السكاني فيها مبينة أن رغبتهم في الهروب إلى نيوزيلندا في خضم أزمة كورونا تعزى إلى قلة عدد الوفيات فيها وتمكن السلطات هناك من السيطرة على تفشي الوباء.