اميركا .. الهيتلرية الجديدة
التصريحات الاخيرة لثعلب السياسة الاميركية العجوز هنري كيسنجر من ان "وباء كورونا سيؤدي الى تغيير النظام العالمي" داعيا واشنطن للاستعداد الى نظام ما بعد كورونا، يذكرنا بتصريحاته الهستيرية عام 2017 للانقضاض على العالم وكأنه يرسم الطريق للمعتوه ترامب بانتهاج سياسة تؤدي الى سيطرة الولايات المتحدة الاميركية على العالم لتشكيل حكومتها العالمية وهذا تصريح مدمر وفي غاية الخطورة يدلل على ان الساسة الاميركان وخاصة جنرالات الحرب الاميركية ومنهم كيسنجر ينظر الى دول العالم نظرة دونية وكأنها جزر مقطعة لا تستحق الحياة "ولابد لاميركا ان تحكم بحكم انها قوية وتملك ترسانات كبيرة من السلاح لبناء مجتمع عالمي جديد لن يكون فيه مكان سوى لحكومة واحدة تتمتع بالقوة الخارقة".
هذه التصريحات الخطيرة والمدوية ينضح منها مدى الوحشية الاميركية لصنع حمامات الدم وتدمير العرب والمسلمين، ليست اتهامات او تنبؤات بل هي تصريحات ادلى بها الثعلب اليهودي العجوز هنري كيسنجر لصحيفة "ديلي سكيب" التي تصدر في نيويورك في 24 نوفمبر 2017. هذه التصريحات السادية المعادية للبشرية ترسم لنا صورة واضحة عن انتهاج الفكر الهيتلري الدموي والمدمر الذي اراد استعباد العالم والسيطرة عليه بقوة الحديد والنار.
كيسنجر المتعطش لسفك دماء البشرية يضيف وبكل وقاحة "ان الحرب العالمية الثالثة باتت على الابواب وايران ستكون هي ضربة البداية في تلك الحرب وعلى اسرائيل خلالها ان تقتل اكبر عدد ممكن من العرب وتحتل نصف الشرق الاوسط". روسيا والصين تتمتعان بهيبة يجب ازالتهما ومعهما ايران.
هذا النفس الاميركي البغيض والحاقد الذي يقطر منه الدم ليس مختص بكيسنجر وترامب وامثالهم لأن الغالبية من الساسة الاميركيين وجنرالات الحرب فيها ينظرون الى دول العالم وشعوبها بهذه العنصرية والدونية ولا يريدون لأي شعب ان يقف على قدميه ويكون مستقلا سيد نفسه ويدير شؤونه وهذا لا يحلو للاميركيين بل يريدون عالما خاضعا لارادتهم ويستعبدونه كيفما يشاؤون. وقد وصلت الصلافة بهم ان يعلنوا ذلك ولا يعيرون اي اهتمام للشعارات التي ينعقون بها ليل نهار حول حقوق الانسان وحرية الشعوب وحقها في الاختيار.
لقد كشف كيسنجر ومعه ترامب حقيقة اميركا التي كانت متخفية تحت شعاراتها البراقة والمزيفة للسيطرة على العالم لكن بعد عجز عملائها من الحكام في الحرب بالوكالة اضطرت اليوم للنزول للساحة بنفسها لتولي المهمة لكن قطار العالم المتعدد الاقطاب قد تحرك من الصين وروسيا وايران وباتت هي متاخرة عن هذا الركب وان وباء كورونا بات ينخر في جسدها وقد تحتاج لاجيال حتى ترمم جرحها حسبما يقوله كيسنجر هذا ان بقيت موحدة لكن اكثر التنبؤات ومنها الاميركية تشير الى ان هذا البلد سيتقسم بعد وباء كورونا.