kayhan.ir

رمز الخبر: 111382
تأريخ النشر : 2020April24 - 20:26

الحشد الشعبي والفخ الاميركي


مهدي منصوري

استطاع ابناء المرجعية العليا من ابطال الحشد الشعبي افشال المشروع الاميركي الصهيوني السعودي للعراق في مهده بحيث انهم ورغم كل محاولاتهم الحاقدة من أجل ازالة هذا السد المنيع أو هدمه لكي تفتح لهم الافاق في هذا البلد للعبث بمقدراته وثرواته كيفما يشاؤون قد باءت بالفشل الذريع.

وواضح جدا ان قدرة وقوة وتماسك الحشد الشعبي تأتي من انه خرج من رحم الشعب العراقي وانه يحمل هموم وآلام وآمال العراقيين و بهذه الروح الايمانية والوطنية استطاع ان يسطر ويسجل ملاحم بطولية رائعة أذهلت العالم اجمع بحيث اصبح محط انظار واعجاب العراقيين بالدرجة الاولى و احرار العالم بالدرجة الثانية.

ولذا فان أميركا وحلفاءها وبعد الضربات التي تلقتها من الحشد الشعبي فهي تحاول ومع عملائها في الداخل العراقي من سياسيي داعش من اجل الحد من نشاطاته او على اقل التقادير اضعافه وفي النهاية الوصول الى حله،

ولكن تدرك واشنطن ان الامر لايمكن ان يتحقق لان الحشد الشعبي قد حل موقعاً كبيراً في نفوس العراقيين بحيث وصلت القناعات ان ليس لهم أمن ولا استقرار ولا سيادة الا بوجود هؤلاء الابطال.

وبطبيعة الحال ولما وصلت اميركا الى ان تدخلها السلبي في الشان السياسي العراقي بهدف الوصول الى حل الحشد الشعبي لم تثمر عن شئ فانها عمدت الى تجميع عملائها ومرتزقتها من الارهابيين الذين جاءت بهم من اطراف الارض في المناطق الغربية وتقديم الدعم اللوجستي والمالي من أجل اشغال الحشد الشعبي بالتحرك المريب في هذه المناطق لتكون اماكن آمنة ليكونوا اداة ضغط على المسؤولين من اجل يوفروا الاجواء لبقاء الامريكان على الاراضي العراقية.

وقد ادرك الحشد الشعبي هذا الامر وبوضوح بحيث نجد انه كثف من عملياته العسكرية ضد القتلة الدواعش ومتابعتهم في جحورهم والمناطق التي يتواجدون فيما وبصورة تنال منهم وتفريق تجمعهم رغم أن بعض المناطق كوادي حوران و غيرها والتي تلقى الحماية الاميركية لازالت تضم الالاف من هؤلاء المجرمين.

والذي لابد من الاشارة اليه ايضا والذي تحاول اميركا من خلاله اضعاف الحشد الشعبي هو عملية التفريق بين فصائله من أجل خلق حالة من الصراع الداخلي بينهم الا ان هذا الامر لايمكن ان يحدث لان المنهل الذي يشربون منه هي المرجعية العليا التي لايمكن ان تصل الامور الى ما ترغبه واشنطن وحلفاؤها، و بنفس الوقت ان الحشد الشعبي قد امتلك تجربة ثرة بحيث لا يمكن ان يكون في يوم من الايام لقمة سائغة لامنيات الاميركيين وغيرهم او يقعوا في الفخ الاميركي الحاقد الذي نصب لهم بل ان هذا الامر سيدفعهم الى المزيد من التلاحم والتعاون من اجل الهدف الاسمى وهو دحر الارهاب الداعشي اولا ومن ثم طرد داعميه الاميركان من الاراضي العراقية. وهم القادرون على ذلك والايام القادمة ستثبت ذلك للجميع ان شاء الله.