زلزال إقتصادي ولد من رحم الكورونا.. وماذا بعد !!
إكرام المحاقري
أودت جائحة الكورنا البيولوجية بالعديد من الارواح البشرية فيما عزلت من تبقى على قيد الحياة من الحياة الطبيعية للبشر, كما حولت بعض المدن المزدحمة بالسكان في مختلف الدول إلى منطقة أشباح يمنع الذهاب والإياب منها وإليها, تفشت هذه الظاهرة البيولوجية بشكل رهيب ولم تقف عند الضوء الأخضر الذي أُشعل لها من أجل مآرب في نفس من صنّع هذا الفيروس, ففي الأخير وكما يقال نجت العملية لكن المريض مات!!
لا أستطيع تصديق الواقع المزري الذي وصلت له "أميركا” من أرقام مخيفة لمصابي الكورونا وأرقام الوفيات الناتجة عنه, حيث وأن "الأميركيون” بسياستهم الكاذبة نستطيع أن نقول بانهم من أخترعوا الكذب بجميع انواعه واحجامه والوانه, لكن نستطيع ربط الاحداث والوقائع حتى نصل إلى نتيجة مقنعة بأن السحر أنقلب على الساحر, أو أنها لعبة صهيوأميركية أتت أكلها نجاح بارز للنتن ياهو واستقرار له في منصبه لمدة 18 شهرا اضافيا, ويبقى مصير ترامب المختل عقليا هو الدليل البارز للهدف الحقيقي من فيروس كورونا.
نعم "أميركا” اليوم تتلقى الضربات الموجوعة إقتصاديا سياسيا دبلوماسيا وعلى مستوى حياة الإنسان, لكن في ذات الوقت يستغلون وضعهم الصعب لتسييس هذه الجائحة بتوجيه أصبع الإتهام باتجاه الصين والتي هي الأخرى دفعت ثمن ذلك غاليا والمستفيد من ذلك الثمن هي أميركا!!
أما بالنسبة لأنهيار سعر النفط فالعامل الرئيسي لتراجع الاسعار هو إنخفاض الطلب العالمي على النفط بشكل عام, بسبب جائحة كورونا التي أجبرت العالم على إغلاق معظم الأنشطة الاقتصادية, خصوصا السفر سواء جواً أو براً أو بحراً.
والعامل الثاني هو حرب اسعار النفط التي اشعلتها المملكة السعودية بسبب الخلاف مع روسيا حول تخفيض الإنتاج كما ذكر أحد المحللين السياسيين.
لكن الأرجح هو أن جائحة الكورنا هي السبب الرئيسي في كل ماحدث وما سيحدث مستقبلا من تدهور لاسعار النفط وكسرا للاقتصاد في العالم وليس في "أميركا” فقط, فلا يوجد حياة بدون إنسان كما لا يوجد اقتصاد من دون حياة وتصنيع وتجارة وسياحة وووو..الخ
وهذ ماحد منه "كورونا ” ليس بالنسبة "لأميركا” فقط هنالك المملكة السعودية التي خسرت جميع رهاناتها ووقعت في شباك العنكبوت المنصوب للاغبياء, نفطهم على حافة الهلاك ولا يوجد حج ولا عمرة ولا سياحة ولا دسكوا حلال ولا حفلات مجون بل يوجد البديل بشكل وفير ومتفرع الا وهوا ال "كورونا” ففي هذا الوقت الذي يجب على المملكة تعديل سياستها وانقاذ اقتصادها وصيتها كما هو حال العالم, هاهم يواصلون عدوانهم الآثم وحصارهم الخانق على اليمن في خطوات هي الاخطر في حد ذاتها ليس على اليمن بل على مستقبل المملكة السعودية والشعب السعودي!!
فماذا بعد الزلزال الاقتصادي المفاجئ!! وماذا بعد كورونا هل انتهت مفاجآت أميركا للقرن الواحد والعشرون أم أن هذه ليست الا البدايات في ظل خنوع الكثر من الشعوب العربية وارتهان الحكومات العربية ” للقرار الصهيوأميركي” وإلى متى كل ذلك !!
فهل حقا اصبحت أميركا ربهم الأعلى !! وهل حقا سيعود العالم إلى ماقبل القرن العشرون في جميع مجالات الحياة خاصة فيما يخص النفط !! لن نستبق الاحداث بل سندعها تكشف عن نفسها رويداً رويدا, وإن غدا لناظره قريب.