الرئيس روحاني: إدارة الازمات الاقليمية يجب أن تكون بواسطة دول المنطقة نفسها وبتعاونها المشترك
* الرئيس الروسي يؤكد أهمية التعاون وتظافر الجهود بين موسكو وطهران للخروج من الظروف الصعبة الراهنة
* السلطان هيثم يشيد بسياسات ايران الهادفة الى ترسيخ السلام والاستقرار والامن في المنطقة خاصة مضيق هرمز
* أمير دولة قطر: العالم يمر بظروف خاصة وعلى أميركا ان تلغي حظرها على الشعب الايراني
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، نحن على أتم الاستعداد لاتخاذ ما يلزم في سياق "مبادرة هرمز للسلام" أو أي مبادرة اخرى تصب في ادارة الازمات الاقليمية بواسطة دول المنطقة نفسها.
وتطلع الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد أمس الاربعاء، الى مزيد من العلاقات الودية القائمة بين طهران ومسقط في عهد السلطان العماني الجديد كما ترحم على روح الفقيد "السلطان قابوس بن سعيد"؛ لافتا الى الظروف الراهنة في المنطقة والعالم جراء تفشي فيروس كورونا ومؤكدا على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذا الوباء.
واكد رئيس الجمهورية على استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لنقل تجاربها في مجال مكافحة مرض كورونا الى الدولة الصديقة والجارة سلطنة عمان.
ونوه بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الاشهر الاخيرة، ورغبة طهران في تنمية وتعميق العلاقات بجميع مجالاتها مع مسقط.
وقال: اننا نرغب في تنفيذ الاتفاقات المبرمة بما فيها مشروع نقل الغاز الايراني الى سلطنة عمان واستثمار عمان في ميناء جابهار (جنوبي البلاد)، باسرع وقت ممكن وبما يصب في مصالح البلدين وشعبيهما.
وفيما ثمّن موقف السلطنة واجراءاتها وجهودها المتناغمة مع مبادرة هرمز للسلام التي اطلقتها ايران، صرح الرئيس روحاني: نحن على اتم الاستعداد لاتخاذ مايلزم في سياق "مبادرة هرمز للسلام" او اي مبادرة اخرى تصب في ادارة الازمات الاقليمية بواسطة دول المنطقة نفسها.
وتابع بالقول: ان العلاقات الايجابية القائمة بين البلدين على مرّ التاريخ، لطالما ساهمت في تعزيز السلام والاستقرار والهدوء في مضيق هرمز؛ مؤكدا: نحن بذلنا الجهود على الدوام لمنع اندلاع الحروب واراقة الدماء في المنطقة، كما ينبغي علينا مواصلة جهدنا لوقف الحرب على اليمن والتي خلفت الدمار والمجاعة في هذا البلد.
كما هنأ رئيس الجمهورية روحاني السلطان بن طارق والشعب العماني على اعتاب حلول شهر رمضان المبارك.
من جانبه نوه سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد بالعلاقات المميزة والقائمة على المودة بين طهران ومسقط؛ مؤكدا للرئيس روحاني، ان البلدين تربطهما علاقات عريقة وهي متواصلة على غرار عهد السلطان الفقيد قابوس.
واكد السلطان هيثم خلال هذا الاتصال، ضرورة تعميق وتعزيز الاواصر بين ايران وسلطنة عمان بشتى الاصعدة؛ قائلا: ان تنفيذ الاتفاقات السابقة تصب في خدمة مصالح البلدين.
وفيما اشاد بمواقف وسياسات الجمهورية الاسلامية في ايران الهادفة الى ترسيخ السلام والاستقرار والامن في المنطقة خاصة مضيق هرمز، دعا سلطان عمان الى تظافر الجهود الجماعية لصون المنطقة من الحروب والتطورات المقلقة.
من جهة اخرى اكد رئيسا الجمهورية الايراني والروسي على اهمية التعاون الستراتيجي بين طهران وموسكو، وضرورة الجهود المشتركة لتعزيز وتعميق هذه الاواصر في جميع المجالات، الى جانب التسريع في وتيرة تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين.
واشار الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الى ظاهرة وباء كورونا المتفشي في بلدان عديدة؛ متطلعا الى تجاوز هذه الازمة في المستقبل القريب وعبر تظافر الجهود بين دول العالم كافة.
ونوه الى ضرورة تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين ايران وروسيا لمكافحة هذا المرض؛ مصرحا انه ينبغي على مسؤولي البلدين بذل الجهود لمواصلة التبادل التجاري الثنائي وفي اطار البروتوكولات الصحية المشتركة.
كما تطرق رئيس الجمهورية الدكتور روحاني الى الحظر الاميركي الجائر واللا قانوني ضد الشعب الاير اني، والعراقيل التي تضعها واشنطن امام صندوق النقد الدولي لمعنه من اقراض ايران في ظل الظروف العصيبة الراهنة؛ مؤكدا أن من شأن الدول الصديقة في هذه الظروف العسيرة التي تحوم بدول العالم جميعا، ان تتجه الى علاقات اكثر قوة ورصانة فيما بينها.
واعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه للعلاقات الستراتيجية القائمة بين طهران وموسكو على مرّ السنوات الاخيرة؛ داعيا الى بذل مزيد من الجهود المشتركة لتنمية التعاون الشامل ولاسيما التجاري والاقتصادي والعلمي والطبي بين البلدين.
وفي معرض الاشارة الى التحركات الاستفزازية من جانب امريكا والكيان الصهيوني في المنطقة، شدد روحاني على اهمية المباحثات الثنائية بين ايران وروسيا حيال القضايا والمشاكل الاقليمية ومواصلة المشاورات الثلاثية بين قادة البلدان الراعية لمفاوضات استانا (ايران وروسيا وتركيا).
الى ذلك، اكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على اهمية التعاون وتظافر الجهود بين طهران وموسكو للخروج من الظروف الصعبة الراهنة؛ كما دعا الى تعزيز الجهود المشتركة والهادفة الى تسريع وتيرة تنفيذ الاتفاقات الثنائية.
واعرب "بوتين" خلال مباحثاته الهاتفية مع الرئيس روحاني، ارتياحه للمشاريع المشتركة الجيدة التي دخلت حيز التنفيذ حاليا؛ مصرحا: ان روسيا تربطها علاقات ستراتيجية مع ايران وترحب على الدوام بتوسيع هذه الاواصر.
وتعليقا على الحظر الاميركي ضد ايران، اكد الرئيس الروسي انها تشكل انتهاكا لحقوق الانسان؛ معربا عن اسفه بالقول: في الغرب يتحدث الكثيرون حول الحقوق الانسانية لكن اداءهم في مرحلة التطبيق يختلف تماما.
كما نوّه الى اهمية المباحثات الايرانية - الروسية حول القضايا الاقليمية والدولية، بما في ذلك مواصلة عملية المفاوضات الثلاثية في صيغة استانة مع تركيا.
وخلال اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم آل ثاني، اكد الرئيس روحاني، أنه لا سبيل لضمان الامن والإستقرار المستدام بالمنطقة إلا بالتعاون بين دول المنطقة نفسها.
وشدد على أهمية وتأثير تطوير التعاون والتواصل بين دول العالم في مسار مكافحة كورونا.
وأشار الى خطط الجمهورية الاسلامية في ايران وإجراءاتها لمكافحة إنتشار وباء كورونا، وتقديم العلاج للمصابين والسياسات اللازمة لمواصلة النشاطات الإقتصادية والإدارية والتعليمية، معلنا إستعداد طهران لنقل تجاربها الى جميع الدول وخاصة قطر باعتبارها بلدا صديقا وشقيقا.
واضاف رئيس الجمهورية: علينا ان نبذل الجهود لإستمرار العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين مع المراعاة التامة للبروتوكولات والتعليمات الصحية، وعلى مسؤولي البلدين ان يبذلوا جهودهم في اللجنة المشتركة للتعاون في هذا الإطار.
وصرح بالقول: أن ممارسة الضغوط وفرض الحظر الأميركي الجائر ضد إيران، ليس فقط يعتبر انتهاكا للقوانين الدولية، بل إنه ينتهك المبادئ الإنسانية من خلال تشديده في هذه الظروف الصعبة، بما فيها الحيلولة دون حصول إيران على قرض من صندوق النقد الدولي.
وأكد أننا نعتقد في هذه الظروف الخاصة، على جميع الدول العالم ان تقف جنبا إلى جنب، وأن تتخذ مواقف واضحة إزاء الإجراءات الأميركية العدائية.
كما أعرب عن أسفه الشديد لإستمرار هجمات التحالف السعودي على اليمن، وممارسة المزيد من القتل والدمار في هذا البلد، وقال: من المؤسف انهم حتى غير مستعدين لإنهاء إجراءاتهم غير الإنسانية هذه، ولكن لا شك لدينا أنهم سيدركون عاجلا أم آجلا أن عليهم ان يغيروا مسارهم.
وشدد الرئيس روحاني على أننا نؤمن بأنه لا سبيل لضمان الأمن والإستقرار المستدام بالمنطقة إلا من خلال التعاون والصداقة بين دول المنطقة.
من جانبه، تمنى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السلامة لحكومة وشعب إيران وجميع مسلمي العالم، وقال: علينا ان نواجه هذا الوباء ونمنعه من الانتشار من خلال التعاون والتواصل فيما بيننا.
وأشار تميم الى ضرورة تنمية العلاقات والتعاون التجاري والإقتصادي بين طهران والدوحة، وأكد ضرورة بذل الجهود من قبل مسؤولي البلدين في هذا المجال.
ولفت الى الحظر الأميركي الجائر ضد الشعب الايراني، وقال: ان العالم اليوم يمر بظروف خاصة، ونعتقد أن على أميركا في هذه الظروف ان تلغي حظرها على الشعب الايراني، وعلى جميع الدول أن تتحرك في إطار الظروف الجديدة.
وأعرب آل ثاني عن الأسف لإستمرار المشكلات في المنطقة، وأن نتمكن من خلال التعاون والجهود الجماعية من إيجاد سبيل لحل المشكلات الإقليمية.