kayhan.ir

رمز الخبر: 111129
تأريخ النشر : 2020April19 - 20:08

اميركا العدوانية وتخرصاتها الهوليوودية

حذر حرس الثورة الاسلامية في بيان اصدره امس الاحد سلطات الولايات المتحدة من السلوكيات الخطرة التي تمارسها بحريتها في مياه الخليج الفارسي، منددا بالفبركات الاميركية الهوليوودية لتبرير تواجدها الاستفزازي الذي يهدد الامن والاستقرار الاقليميين.

واقع الامر ان الحرس الثوري الايراني ينظر بحذر وريبة شديدين لتحركات البحرية الاميركية وهي تراقب بدقة هذه الممارسات التي تنطوي على اخطار مؤكدة سيما وانها لا تقيم اعتبارا لبرتوكولات الملاحة والقوانين البحرية وتتعمد فبركة الحقائق واخراجها اخراجا تعتمده هوليوود في انتاج افلام الاكشن السينمائية وهي في معظمها سيناريوهات كاذبة تستهدف تعميم عنصر التفوق الاميركي في جميع اهدافها.

لقد آن الاوان لحكومات منطقة الخليج الفارسي وشعوبها ان تدرك مخاطر التواجد العسكري والاستخباراتي الاميركي والاجنبي في غرب آسيا، لان الولايات المتحدة تكرس لغة القوة والعنجهية بدليل ان بوارجها تسرح وتمرح في مياهنا وكأننا دول تفتقد السيادة ولا نمتلك سلطة التحكم في جغرافيتنا المحلية والاقليمية.

من المؤكد ان القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية تحصي جميع التحركات المستغربة والمريبة في الخليج الفارسي ولها جداول وقوائم توثق ما ترتكبه البحرية الاميركية من سلوكيات استفزازية وعمليات تسلل، ومنها اعتراضها مسار ابحار سفينة الشهيد سياوشي التي كانت عائدة من مهمة في جزيرة (ابو موسى) الايرانية في السادس من نيسان الجاري.

وقد اشار بيان حرس الثورة الاسلامية الى ان معلومات الصندوق الاسود بسفينة الشهيد سياوشي اظهرت ان البارجة الاميركية التي اعترضتها (قامت بتصرفات خطيرة للغاية).

وجريا على عادتها لجأت القيادة العسكرية الاميركية الى اختلاق الاعيب وفبركات تستخدمها شركة هوليوود الدعائية السينمائية لتسويغ كل الجرائم الحربية الشريرة التي نفذتها سلطات الولايات المتحدة ابتداء من اليابان ومرورا بكوريا وفيتنام وانتهاء بافغانستان والعراق.

ومن المعلوم ان واشنطن متمرسة في تلفيق الاكاذيب ولديها سرعة فائقة في التلاعب بالرأي العام العالمي وفي استغفال ما يسمى بمؤسسات الشرعية الدولية.لكن وبالرغم من معرفة العالم كله بتخرصات السلطات الاميركية الا ان توضيح بيان الحرس الثوري الايراني جاء في محله في اطار توثيق هذه الحوادث العدوانية التي يشهدها الخليج الفارسي من نحو 40 عاما اي منذ مجيء الاساطيل الاميركية والغربية الى المنطقة بطلب من المحميات البترولية العربية.

وامام هذا الواقع المتوتر فان من حق بحرية القوات المسلحة الايرانية التاكيد على جهوزيتها التامة في سبيل التعامل مع التحركات المتمردة والاستفزازية لقوات جاءت إلينا من الطرف الاخر للعالم، وهي لا تتورع عن توتير الاجواء والممرات البحرية وهي تستخدم قواعدها الشيطانية لتنفيذ الاغتيالات وتصعيد الازمات والاضطرابات واشعال النزاعات بين الدول الاسلامية المطلة على مياه الخليج الفارسي.

ولابد من التنويه هنا ببيان الحرس الثوري الايراني الذي حذر من التواجد اللاشرعي للنظام الارهابي الاميركي في المنطقة باعتباره (مصدر الشرّ وانعدام الامن) داعيا الى (رحيل الاميركيين سبيلا لعودة الامن والسلام الى غرب آسيا).