الجهاد الا سلامي : المقاومة لن تصمت على جرائم "إسرائيل" راعية الإرهاب في العالم
غزة - وكالات : توعدّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، بالرد القاسي على الاحتلال حال تمادى في عدوانه على مدينة القدس المحتلة، وأشار إلى أن "حركته ستلجأ إلى تنفيذ كل أشكال المقاومة، وفي مقدمتها العمليات الاستشهادية".
وأكدّ حبيب في تصريحات له امس الاثنين أذاعها القسم الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ المقاومة لن تصمت على جرائم "إسرائيل"، التي اعتبرها راعية الإرهاب في العالم، وقال: "لشعبنا خياراته المفتوحة.. والعمليات الاستشهادية هي أرقى وسائل المقاومة ضد المحتل".
وندد في الوقت نفسه بالموقف الإقليمي تجاه قضية القدس، مشيرًا إلى أن مشروع المقاومة يتعارض مع ما أجمعت عليه الأنظمة العربية تحت مسمى "المبادرة العربية"، معتبرًا أن ما تتعرض له غزة هو حرب إقليمية على مشروع المقاومة.
وأشار إلى أن كل المعطيات تؤكد أن ما يحدث في القدس هو انتفاضة حقيقية، منوهًا إلى أنه حال استمر هذا العدوان، فإن الانتفاضة ستتصاعد وتشمل كل مناطق الأراضي المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة.
ونوه حبيب إلى خطورة التنسيق الأمني ضد المقاومة الفلسطينية وانتفاضة القدس، وقال: "إنه الخطيئة الكبرى والجريمة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني"، وشدد على أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد منه، بينما الشعب الفلسطيني هو الخاسر الكبير.
ورأى أن السلطة لا يمكنها أن تغادر مربع التنسيق الأمني، لأنه مرتبط بمصيرها، داعيًا إلى ضرورة إيجاد بدائل أخرى عن اتفاق أوسلو، الذي شرعن هذا الارتباط الأمني مع الاحتلال.
من جهته أكد النائب في المجلس التشريعي مشير المصري، أن حكومة الوفاق الوطني سقطت في الاختبار الوطني، وفشلت في تنفيذ المهام الموكلة إليها، بحسب نص المصالحة، وهي لم تلبّ تطلعات شعبنا.
وأشار النائب المصري في تصريح عممه المكتب الإعلامي للتشريعي امس الاثنين أن العمر السياسي لحكومة الوفاق الوطني هو ستة شهور، حسب اتفاق المصالحة في القاهرة، وجارٍ البحث عن بدائل.
وقال: "الحكومة لم تستند إلى بعد قانوني، حيث إنها لم تعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني، رغم أن اتفاق الشاطئ نص على عقد جلسة المجلس الأولى لعرض الحكومة عليه بعد خمسة أسابيع من تشكيلها".
من جانب اخر استشهدت ظهر امس الاثنين فتاة فلسطينية بعد إطلاق الرصاص عليها من قبل جنود الاحتلال الذين زعموا طعنها أحدهم وإصابته بجراح طفيفة.
وقال شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن الجنود باشروا بشكل مفاجئ بإطلاق الرصاص الحي صوب فتاة في مدخل بيت فجار المحاذي للشارع الرئيسي قرب مفترق مستوطنة "جوش عتصيون" المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل.
وأوضح شهود العيان أن الفتاة تعرضت في البداية لإصابة حرجة، قبل أن يبلغ الارتباط المدني بلدية بيت فجار استشهادها، بعد نقلها عبر مركبات إسعاف صهيونية إلى جهة مجهولة، حيث زعمت مصادر عبرية نقلا عن الجنود أنها طعنت أحدهم وأصيب بجراح طفيفة.
وأضاف الشهود بأن تواجداً مكثفا لقوات الاحتلال وحالة من الاستنفار شهدها مفترق مستوطنة "غوش عتصيون"، فيما قام جنود الاحتلال بعمليات تنكيل بالمواطنين والمارة والمركبات، وتم إغلاق الشارع لأكثر من ساعة.
من جانب آخر، نقل مراسلنا، عن الهلال الأحمر الفلسطيني قوله، إن الاحتلال منع سيارات الإسعاف التابعة له من تقديم العلاج للفتاة بعد تعرضها للإصابة، وبقيت ملقاة على الأرض لفترة من الوقت، موضحا أنها كانت على قيد الحياة حتى تلك اللحظة.
وقالت مصادر صحفية فلسطينية، إن الفتاة من بلدة بيت فجار جنوب المدينة، وهي أمل فخري طقاطقة وتبلغ من العمر (22 عامًا).
وقالت مصادر إعلامية صهيونية إن الفتاة أصيبت بثلاث رصاصات جراء إطلاق النار عليها، فيما أكد شهود عيان أن المستوطنين والجيش شاركوا في إطلاق النار على الفتاه بشكل متعمد للاشتباه بأنها تنوي طعن جندي.