طهران-فارس:- أعلن سفيرنا لدى باكو جواد جهانغير زادة ، أن طهران تعارض أي خطوة مثيرة للتوتر في قضية منطقة قره باغ المنازع عليها بين جمهورية آذربيجان وأرمينيا وتخل بالمفاوضات في هذه القضية، نافيا الاخبار المفبركة بشأن مرور الشاحنات الايرانية بهذه المنطقة.

وأعرب جهانغير زادة، عن الشكر والتقدير للمساعدات الانسانية التي أرسلتها جمهورية آذربيجان الى ايران، وأشار الى انتشار فايروس كورونا ووجود حدود مشتركة بطول اكثر من 750 كيلومترا بين البلدين، وقال: من الطبيعي ان يؤثر أي حدث على العلاقات بين الجانبين.

وأضاف بأن هكذا أحداث تؤدي إلى زيادة التعاون بين البلدين، فكلا الشعبين والحكومتين في البلدين لا ينسيان احتياجات الطرف المقابل في هذه الايام الصعبة، وإن كارثة انتشار فايروس كورونا ليست مستثناة من هذا الموضوع.

وتابع جهانغير زادة: خلال الاتصالات والمحادثات بين كبار المسؤولين، شهدنا روح الأخوة والمواساة، ولا شك ان هذه الايام الصعبة ستنتهي، وستعود اللقاءات بين مواطني البلدين الى وتيرتها العادية.

وأكد جهانغير زادة أن المنطقة بحاجة الى الاستقرار والتعاون، معربا عن ارتياحه للاستعداد الدائم لجمهورية آذربيجان لتسوية قضية الصراع بشأن ناغورنو قره باغ بين آذربيجان وأرمينيا سلميا.

ونفى السفير الايراني لدى باكو الاخبار التي انتشرت على بعض الشبكات الاجتماعية بمرور الشاحنات الايرانية من منطقة قره باغ، ووصفها بأنها مفبركة ولا أساس لها من الصحة.

وبشأن إجراء الانتخابات الاخيرة في منطقة ناغورنو قره باغ، أكد انه من وجهة نظر ايران فإن أي خطوة تؤدي إلى إضعاف عملية المفاوضات لتسوية النزاع بشأن ناغورنو قره باغ، فهي مدانة، مضيفا: ان هكذا إجراءات لن تساعد على تسوية النزاع بل تزيده تعقيدا، وعلى الجانب الارميني ان يثبت ادعاءه في المفاوضات، الا ان اجراءاته تشير إلى أمر آخر.