"بدر النيابية" تدعو الكتل الى منح الحرية للكاظمي في اختيار وزراء حكومته
بغداد – وكالات: دعا رئيس كتلة بدر النيابية حسن شاكر الكعبي، الى ضرورة منح الحرية لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في اختيار وزراء أكفاء لكابينته الوزارية.
وقال الكعبي في مقابلة متلفزة تابعها موقع "الغدير"، انه "شهدنا حضوراً واسعاً لعملية تكليف السيد الكاظمي ودعم من قبل الكتل السياسية والسياسيين بشكل يختلف عن سابقيه المكلفين".
وبين الكعبي، إن "آلية تكليف الكاظمي مقبولة ونحن داعمين له ونأمل ببرنامج حكومي متميز".
واكد الكعبي، ان "الكاظمي له موقفا مميزا عندما رفض تكليفه سابقا لمنصب رئيس الوزراء بعد ان علم بوجود اعتراض سياسي على هذا الأمر".
ونوه الكعبي على ان "بدر تنازلت عن استحقاقها من الوزارات في زمن عبد المهدي والذين قبله والمكلفين الذين بعده ، فيما اوضح ان بدر وسائرون والحكمة والنصر وباقي الكتل لم تطالب عبد المهدي باستحقاقها من الوزارات آنذاك ".
وشدد، على ضرورة منح الحرية للكاظمي في اختيار وزراء اكفاء"، كاشفا، انه "لغاية الان لا يوجد اتفاق بخصوص وزارات المكونين السني والكردي بخصوص ترك اختيارها لرئيس الوزراء".
من جهته اكد عضو مجلس النواب عامر الفايز، امس الاثنين، ان القوى السنية لديها بعض الشروط على المكلف مصطفى الكاظمي لكنها لا ترتقي الى مستوى الشروط الكردية.
وقال الفايز في حديث لـ"العهد"، إن "مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة ايجابية وكل الكتل السياسية تقريبا داعمة للمكلف مصطفى كاظمي"، مبينا ان "القوى السنية لديها بعض الشروط لكنها لا ترتقي الى مستوى الشروط الكردية".
وبين أن "الكاظمي محاور جيد ودبلوماسي عالي ويستطيع التوصل الى حلول وسطية بين ما تريده الكتل السياسية وبين ما يريده هو ويستطيع ان يوصل الامور الى شكل يرضي الجماهير والكتل السياسية"، مشيرا إلى أنه من المتوقع ان "يقدم الكاظمي كابينته الوزارية والبرنامج الحكومي قبل انتهاء المدة الدستورية وذلك في شهر رمضان".
بدورها تستذكر هيئة الحشد الشعبي مرور مئة يوم على استشهاد القادة الشهداء صناع النصر وابطال التحرير الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني في جريمة إرهابية غادرة فجر الثالث من كانون الثاني الفين وعشرين.
وبهذه المناسبة تجدد هيئة الحشد الشعبي العزاء لأبناء الشعب العراقي والأمتين العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل الذي هز العالم ودمعت له عيون الشرفاء في كل مكان لهول الفاجعة وخسة الجريمة التي كانت مثالاً لكل معاني الاجرام والإرهاب والاستهتار ، كما تجدد المضي على العهد في اكمال مسيرة القادة الشهداء وفي مقدمتهم القائد الكبير الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس في الدفاع عن ارض العراق وشعبه ومقدساته .
من جانبه اعتبر المتحدث باسم تحالف واشنطن مايلز كاغينز، أن المخاوف من تنظيم "داعش" ما تزال قائمة، فيما كشف أنه سيتم استنئتاف تدريب قوات "البيشمركة" بعد شهر رمضان.
وقال كاغينز: "لقد قررنا الانسحاب من قواعدنا شمال العراق، بعد تمكن القوات العراقية بعد 2014 من تحقيق انتصارات كبيرة واستعادة قوتها، حيث أصبحت قادرة على مسك الأرض".
وأضاف، أن "المخاوف من داعش ما تزال قائمة، حيث يشكل التنظيم خطرا حقيقيا ويملك القدرة على الهجوم وخاصة في ديالى وكركوك".
وتابع: "نتحاور منذ 6 أشهر مع حكومتي العراق وإقليم كردستان حول تنصيب المنظومة الدفاعية للتصدي لمخاطر داعش، ونحن قادرون على خوض حربين على داعش وكورونا في وقت واحد".
وأضاف: "نخطط لاستئناف تدريب البيشمركة نهاية شهر رمضان، أغلب مدربينا من إيطاليا وهنغاريا وفنلندا، وهؤلاء مستعدون للعودة".
وانسحبت قوات التحالف الدولي حتى الآن، من 6 قواعد ومواقع عسكرية في الأنبار ونينوى وكركوك وبغداد.
من جانب آخر كشف المستشار العسكري العراقي صفاء الاعسم، امس الاثنين، عن وجود خطط عسكرية اميركية لابقاء قواتها في 6 قواعد لاكثر من 10 سنوات مقبلة دون الاهتمام الى تشكيل الحكومة الجديدة، مبينا ان الحكومة الجديدة والحالية لم تتضمن من وضع حد للتصرفات الاميركية.
وقال الاعسم في تصريح لـ/المعلومة/ ان "القوات الاميركية انسحبت في المواقع العسكرية وركزت وجودها في قواعدها الرئيسية ما يعني عدم وجود انسحاب حقيقي".
واضاف ان "القوات الاميركية تعمل حاليا من خلال اربع قواعد عسكرية"، مشيرا إلى أنها "تسعى الى انشاء قاعدتين جديدتين خلال المرحلة المقبلة".
واوضح ان "الجانب الاميركي مسيطر بشكل تام على الاجواء العراقية ولم تتمكن الحكومة الحالية او الجديدة من اجراء اي انسحاب لتلك القوات كونها تخطط للابقاء لمدة تزيد عن 10 سنوات".