أيهما أخطر فيروس كورونا أم فيروس "ترامب"؟؟
د. أحمد الزين
ظهور خبر فيروس كورونا وإنتشاره السريع أذهل سكان العالم، واصبخ حدثا عالميا. ووفق الارقام وتسارع حالات الإصابة وسط إنفجار العدوى في معظم دول العالم، أثار مخاوف جدية لتحوله لوباء عالمي محتمل، وأحدث حالة من الهلع والخوف والذعر في التعامل مع هذه العدوى لعدم وجود مصل ولا علاج مؤكد له لحد الان.
ويكثر الحديث في السياسة والأعلام عن احتمال ألا يكون مجرد فيروس بل سلاح بيولوجي وعمل تخريبي، خاصة بعدما اتهم زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، امريكا بالوقوف وراء انتشار فيروس كورونا عبر العالم، وقال: "إن الفيروس الجديد يتفشى بسرعة هائلة من قارة إلى أخرى”، مشيراً إلى أن نشره قد يكون أزمة مصطنعة لها دوافع اقتصادية من جانب أمريكا التي تخشى من عدم قدرتها على منافسة الصين أو اللحاق بها اقتصادياً.
وقد تسبب هذا الوباء المحتمل بإلحاق أضراراً كبيرة على اقتصاد الدول بسبب خفض ميزان التبادل التجاري العالمي، وفرض حظر الطيران وقيود على التنقل، وإغلاق المدن وامكان الترفيه والسياحة وامتدت آثاره الكارثية على إرباك معظم الحياة الاجتماعية وفرض الحجر الصحي واتخاذ إجراءات احترازية بإغلاق المدارس والجامعات..
ورغم خطورة فيروس كورونا، يعتبر فيروس "ترامب" من اخطر الفيروسات في العالم، لأنه يحمل فيروس العنصرية والعدوانية والوحشية والحروب والحصار والاغتيالات والعقوبات والقتل والدمار، نتيجة سياساته الاستعمارية وجنون القوة وهوس الاستعلاء على الشعوب، التي تفتك بالضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين، وتفسد المجتمعات الآمنة وتنهب ثرواتهم، وتخرب البلدان والعمران، وتدمر الحضارة والبشرية والإنسانية، أضف الى مغامراته وتناقضاته وتصريحاته وتهديداته التي تزعزع الامن والاستقرار وتقوّض السلام الدولي.
ومن الشواهد، الخطاب الفيروسي الذي ألقاه ترامب مؤخرا، في اول زيارة له للهند، وقوله "علينا جميعًا محاربة الإسلام الإرهابي الراديكالي"، مما أشعل حربا عنصرية ضد الأقلية المسلمة في الهند، أدت الى أحداث قتل دموية وإحراق بيوتهم ومتاجرهم في العاصمة نيودلهي.
ولا يزال فيروس ”ترامب" يحصد الآلاف من الضحايا في حرب اليمن، في حين بلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا الى 2858 حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الاحد، فقد بلغ عدد وفيات الحصار الغذائي حوالي 200 ألف طفلا، أضف جرائم وكلائه: التحالف الدولي في اليمن، والصهاينة الغاصبين في فلسطين المحتلة..