البرلمان العراقي يؤجل جلسة منح الثقة لحكومة علاوي الى اشعار اخر
بغداد – وكالات: قررت رئاسة مجلس النواب تأجيل عقد الجلسة المقررة، امس الاحد، دون تحديد موعد آخر للانعقاد.
وقال مراسل "العهد"، إن "مجلس النواب أجل انعقاد جلسته الاستثنائية المقررة، امس ، لعدم اكتمال النصاب القانوني".
وأضاف أن "رئاسة المجلس لم تحدد حتى الآن موعد انعقاد الجلسة المقبلة".
من جهته كشف مصدر سياسي عراقي، امس الأحد، عن إبلاغ رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي الكتل السياسية بإمكانية بقائه لحين تشكيل حكومة جديدة.
وقال المصدر لـRT "من الممكن أن يبقى عبد المهدي في حكومة تصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة ويتراجع عن قراره بترك منصبه بعد شهر من تكليف محمد توفيق علاوي".
وأضاف المصدر "من المتوقع أن يبقى عبد المهدي لأن حكومة علاوي قد لا تنال ثقة البرلمان بسبب الخلافات السياسية الموجودة".
من جانبه رجح النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي تقديم رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد فشل مجلس النواب بعقد جلسة امس .
البلداوي أوضح أن تأجيل انعقاد الجلسة جاء لعدم تحقق النصاب القانوني وغياب بعض الكتل السياسية عن جلسة امس مرجحاً تقديم علاوي اعتذاره من التكليف في تشكيل الحكومة.
من جهة اخرى اعلنَ قائد شرطة ديالى اللواء حامد خليل الشمري عن انطلاق عملية امنية بأشرافه ميدانياً في غابات البساتين والمناطق التابعة لناحية العبارة.
وبين اللواء حامد خليل الشمري ان هذه العملية تهدف الى دك اوكار عصابات داعش الارهابية التي تستغل كثافة الأشجار لتنفيذ مآربها في المناطق القريبة من البساتين "مؤكداً" ان القطعات الامنية من شرطة ديالى والحشد الشعبي توغلت الى عمق البساتين وتمكنت من تدمير مضافتين وضبط هاون والقاء القبض على ثلاث من المشتبه بهم وان العملية مستمرة حتى تحقيق اهدافها المرسومة.
واشار الشمري ان التنسيق العالي بين قيادة الشرطة وعشائر هذه المناطق سوف يسهم في وضع الحلول الجذرية للاستقرار الامني في مناطق زور نهر ديالى وقرى زاغنية والحد الاخضر والقضاء على خلايا عصابات داعش الارهابية .
من جهة اخرى رأى المحلل السياسي سعد الكعبي، امس الاحد، ان الإدارة الأميركية قد تستخدم أسلوب الترهيب او التهديد من اجل إبقاء قواتها في العراق، لافتا الى انه من غير المستبعد ان بومبيو هدد علاوي باغتيال بعض قادة الحشد في حال ادرج اخراج القوات الأجنبية من العراق ضمن برنامجه الحكومي.
وقال الكعبي ان "اميركا قد تعمل على إعادة سيناريو اغتيال القادة أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، لاستهداف قادة اخرين عملت على ادراجهم على لائحة الإرهاب".
وأضاف ان "اتصال وزير الخارجية الأميركي برئيس الوزراء المكلف قبل طرح برنامجه الحكومي يضع علامات استفهام، ومن المرجح استخدامها أسلوب الترهيب والتهديد لابقاء قواتها في العراق".
وبين ان "اميركا ربما هددت علاوي انه في حال وضع ملف خروج القوات الأميركية من العراق ضمن البرنامج الحكومي فانها ستعمل على اغتيال قادة الحشد والمقاومة الذين وضعتهم في لائحة الإرهاب".
وأشار الى ان "علاوي لم يفصح عن طبيعة الاتصال، حيث من الممكن ان يكون الإفصاح عن طبيعة الاتصال بوابة لجحيم جديد يزيد المشهد السياسي تعقيدا ويفتح النار من جديد على القوات المحتلة".