الحوثي: قوة الدفاع الجوي اليوم تفوق الأسلحة التي سلمها النظام السابق للأميركيين
*علي عبدالله صالح اتلف منظومة الدفاع الصاروخي في اليمن بتوصية اميركية
*محمد علي الحوثي: السعودية تستهدف مكة و المدينة بحجة كورنا
*الجيش اليمني يحاصر مركز محافظة الجوف وفشل سعودي في وقف التقدّم
صنعاء- وكالات انباء:- قال زعيم حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، إن قوة الدفاع الجوي اليمني اليوم تفوق في قدرتها الأسلحة التي سلمها النظام السابق للأميركيين.
كلام الحوثي جاء بعد أن كشف مصدر أمني في حكومة صنعاء أن مسؤولين أميركيين حاولوا الضغط على الحكومة اليمنية أيام حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من أجل تدمير صواريخ الدفاع الجوي.
وأضاف، شاهدنا بالأمس مشاهد مخزية للنظام السابق حيث تدوس موظفة أميركية على استقلال اليمن، مشيراً إلى أن الأميركيين اتجهوا لتدمير الدفاعات الجوية، وسادت حالة التسيب في القوة البحرية، وكان آخر المطاف تدمير الصواريخ البالستية.
وكانت قد نشرت وسائل اعلام يمنية فيلما وثائقيا يظهر فيه تواطؤ الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" مع اميركا في اتلاف منظومة الدفاع الصاروخي اليمني!
فقد حول صالح اليمن خلال ثلاثة عقود حكم فيها اليمن الى دولة مرتهنة للادارة الاميركية مرتكبا خيانات فجيعة بحق الشعب اليمني. اذ بثت قناة "المسيرة" الخميس الماضي فيلما يظهر خيانة صالح في تخريب الصواريخ المضادة للجو بأمر من وزارة الخارجية الاميركية. ويعكس الفيلم وجود خبراء عسكريين اميركيين يشرفون على اتلاف العديد من الصواريخ الروسية (1263 صاروخا) في منطقة مأرب.
وقال مصدر امني يمني، انه خلال حكومة صالح ارسلت اميركا وفدا بمعية الملحق العسكري لسفارة واشنطن في صنعاء للقاء مسؤولين يمنيين في وزارة الدفاع اليمنية حينها.
وحسب هذه المصادر فان "عمار محمد عبدالله صالح" نجل شقيق علي عبدالله صالح وبأمر من عمه تولى مسؤولية اقناع المسؤولين في وزارة الدفاع اليمنية بواسطة جهاز الامن والترغيب بتوليهم مناصب بشرط اتلاف منظومة الصواريخ. وقد برر الوفد الاميركي القيام بهذا العمل هو خوف حصول تنظيم القاعدة على هذه الصواريخ واستخدامها لمهاجمة المطارات المدنية.
ولفت إلى أن الموظفة الأميركية سُلم لها سلاح الدفاع الجوي في اليمن وهي أشرفت شخصياً على تدمير هذا السلاح.
وإذ اعتبر أن "رموز النظام السابق أهدروا كرامة البلد عند حذاء موظفة أميركية بسيطة"، أكد أن الانتصارات في عملية "البنيان المرصوص" و"نصر من الله" وفي الكثير من الجبهات كلها "تنبهنا إلى ما تعنيه الهوية الإيمانية".
وشدد "علينا أن نتحرك بكل جد ومسؤولية في التصدّي للعدوان السعودي الأميركي الإماراتي الإسرائيلي". ونصح النظامين الإماراتي والسعودي بوقف العدوان، مؤكداً أن اليمن لا بدّ له أن يكون مستقلاً مهما بلغت التضحيات.
السيد الحوثي أكد أن الجيش اليمني واللجان الشعبية عملوا على تطوير وصناعة الأسلحة اللازمة للدفاع عن هذا البلد في ظروف قاسية وحرب شرسة.
ولفت إلى أنه رغم الحصار وانعدام الموارد المالية، يأتي أحرار اليمن ليصنعوا القدرات التي دمرها النظام السابق،موضحاً أن ثورة 21 أيلول/ سبتمبر منعت الأميريكيين من تدمير الصواريخ البالستية واستكمال المسار الطويل في إضعاف اليمن وسلبه لقوته.
زعيم انصار الله تناول حالة التطبيع مع "إسرائيل"، وقال "نرى اليوم حالة التطبيع والدخول في علاقات وروابط مع إسرائيل وهذا مُحرمٌ شرعاً وخيانة للأمة بكل ما تعنيه الكلمة".
وإذ أكد "موقفنا مبدئي في العداء لإسرائيل ومناصرة قضايا أمتنا المصيرية التي لا تقبل المساومة"، أشار إلى أن أحد علماء السعودية ذهب ليصلي إلى روح الصهاينة اليهود في المحرقة المزعومة بينما نراهم يبررون قتل المسلمين في فلسطين وغيرها".
من جانبه علق رئيس اللجنة الثورية العليا في "أنصار الله"، محمد علي الحوثي على قرارات السعودية الأخيرة في ما يتعلق بدخول المعتمرين والسياح إلى مكة والمدينة، على خلفية التصدي لانتشار فيروس كورونا.
وقال الحوثي على حسابه بموقع "تويتر": إن المملكة "تستهدف الحج ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وإن وباء كورونا هو إحدى مبرراتها".
وأضاف الحوثي: "اذا كان الموضوع فقط لاجل وباء كورونا، فلماذا تسمح السعودية بالدخول إلى بقية المناطق في أراضيها".
وتابع: "لماذا يتم التعليق لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي من الدخول إلا على مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وأعلنت السعودية، في وقت سابق، تعليق المملكة دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأشارت الخارجية السعودية إلى أن قرار التعليق هذا "مؤقت"، وقالت إن ذلك إجراء احترازي لمنع وصول كورونا.
ميدانيا تواصل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدّمها باتجاه مدينة حزم، مركز محافظة الجوف، على رغم محاولة السعودية إعاقة ذلك بالتدخل العسكري، ومساعي شراء الولاءات القبلية. ووفقاً للمعلومات، فقد باتت المدينة محاصَرة من ثلاثة اتجاهات، بعد سقوط عدد من أهمّ الجبهات المحيطة بها.
ودفعت السعودية، في خلال الأيام الماضية، بالعشرات من الآليات العسكرية الحديثة إلى محافظة الجوف، في محاولة لتغيير مسار المعركة هناك لصالح القوات الموالية لها، لكنها فشلت في وقف تقدّم قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية نحو مدينة حزم، مركز المحافظة، والتي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط، بعدما تقدّمت نحوها قوات الجيش اليمني و اللجان الشعبية من ثلاثة اتجاهات، مُفشلةً جهود الرياض التي دفعت بالمئات من عناصر ميليشياتها من مأرب وشبوة إلى الجوف، وحاولت شراء الولاءات القبلية في المحافظة.
مصادر قبلية أكدت، أن "أكثر من 70% من مساحة الجوف أصبحت تحت سيطرة الجيش واللجان"، مشيرة إلى أنه "على رغم اشتداد المعارك في عدد من الجبهات، ومحاولة الطرف الآخر استعادة أجزاء من مديرية الغيل التي سقطت الجمعة قبل الماضية، إلا أنه فشل في ذلك، وتمّ تأمين الغيل، مع التقدّم شمال غرب مدينة الحزم"، مضيفة أن "قوات الجيش واللجان تمكّنت، أيضاً، من التقدّم في جبهة سدبا، والسيطرة على جبل السفينة وعدد من المواقع المطلّة على المجمع الحكومي لمحافظة الجوف من الشمال الغربي لمديرية الحزم".
و ترتبط محافظة الجوف مع المملكة السعودية بشريط حدودي يصل إلى نحو 700 كم، يجدّد تسليط الضوء على مطامع الرياض في هذه المحافظة، التي ظلّت لأكثر من 50 عاماً تحت وصايتها، محرومة من استخراج نفطها وغازها ومن أيّ استثمارات فيها، إذ دأبت "اللجنة الخاصة السعودية" على شراء ولاء عدد كبير من زعماء القبائل، وتوجيههم بتعطيل أيّ منشأة وطرد أيّ شركات تنقيب، وصولاً إلى إجبار صنعاء على إبقاء قوات رمزية فقط في صحراء اليتمة الواقعة في نطاق مديرية خب والشعف، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 70% من مساحة المحافظة.