kayhan.ir

رمز الخبر: 109979
تأريخ النشر : 2020February29 - 00:26

اميركا .. العراقيون ارهابيون


مهدي منصوري

الممارسات الاميركية الاجرامية في العراق خاصة بعد سقوط الطاغية ولحد اليوم تعكس مدى الحقد الدفين الذي تحمله الادارات الاميركية ضد العراق والعراقيين، ولو اردنا سرد الممارسات للجيش الاميركي منذ غزوه للعراق وليومنا هذا نجد انه قد امعن في ذبح ابناء الشعب العراقي ومن دون رحمة وان حوادث سجن ابو غريب والانفجارات اليومية بالسيارات والعبوات المفخخة وزرع حالة الفتنة بين ابناء هذا الشعب والتي راح ضحيتها الالاف الا دليل قاطع الى ما ذهبنا اليه.

ولكن وجدت اميركا وفي نهاية المطاف انها عجزت بل فشلت فشلا ذريعا في ان يكون لديها اليد الطولى في العراق، ولذلك غيرت من اساليبها القذرة الحاقدة الى المواجهة غير المباشرة مع الشعب العراقي وذلك من خلال جلب المرتزقة والقتلة ومن مختلف دول العالم وتحت مسميات مختلفة كالقاعدة وداعش وغيرها وقدمت لهم الدعم اللوجستي والمالي والسياسي والاعلامي لتكون البديل لها في هذه المواجهة، الا انه وفي نهاية المطاف لم تحصد اميركا من كل ما قامت به من عمليات اجرامية حاقدة والى اليوم منها سوى الفشل والخسران، ولذا فمن الطبيعي جدا ان تلجأ الى اساليب اخرى تظن انها من خلالها تستطيع ان تحقق اهدافها في فرض هيمنتها على العراقيين خاصة الذين وقفوا حجر عثرة امام مشاريعها وافشلوها من ابناء المقاومة الباسلة الذين لازالت ايديهم على الزناد وهم يطاردون الارهابيين المدعومين اميركياً وسعودياً وصهيونياً في اي منطقة يتواجدون فيها بحيث اخذت تحصدهم حصدا مما شلت كل قدراتهم وامكانياتهم واصبحوا في حالة الدفاع بدلا من الهجوم. وبطبيعة الحال فان هذا الامر قد وقع كالصاعقة على رؤوس الاميركان ومن تحالف معهم فلم يتبق لهم الا ان يلجأوا الى اسلوب فاشل لم يعد له التاثير بعد اليوم الا وهو فرض الحظر على فصائل المقاومة العراقية او استهداف قادتهم كما قامت بجريمتها النكراء في استهداف قائدي النصر على الارهاب ابو مهدي المهندس وسليماني ظنا منها ان تستطيع ان تضعف المقاومة او ان تجعلها تذهب جانبا.

واخيرا والذي ينبغي على الاميركان ان يدركوه جيدا انهم لابقاء لهم بعد اليوم على الارض العراقية خاصة بعد ان اصبحت الذريعة التي يعتمدون عليها الا وهي مكافحة الارهاب قد اصبحت اثرا بعد عين، لان ابطال المقاومة قد تكفلت بانهائهم وقطع دابرهم والى الابد. وان تهمة الارهاب لابناء المقاومة من قبل اميركا لم يعد هناك من يصدقها لانه لايمكن لمن يواجه الارهاب ويدحره ان يكون ارهابيا. وبذلك فان اتهام ابناء المقاومة يعد استخفافا بالشعب العراقي وقواه الوطنية كما يعكس ان اميركا اليوم يلفها الرعب والخوف من ابناء المقاومة ولذلك فان المقاومة العراقية يمتلكها الفخر والاعتزاز ان تدرك اميركا مدى خطر هذه المقاومة عليها وعلى مشاريعها ومؤامراتها وخططها الاجرامية في العراق والمنطقة.