kayhan.ir

رمز الخبر: 10962
تأريخ النشر : 2014November28 - 21:23

للحماية من مرض السكر.. تناول الزبادي بكثرة

ربطت دراسة أمريكية حديثة بين تناول اللبن الزبادي بكثرة، والوقاية من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، لاحتوائه على "البروبيوتيك” وهي بكتيريا نافعة تلعب دوراً هاماً في تنظيم عملية الهضم وتحسين وظائف الأمعاء.

وأجرى الباحثون بجامعة "هارفارد” للصحة العامة بالولايات المتحدة، دراستهم بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، لكشف العلاقة بين تناول منتجات الألبان، ومرض السكري من النوع الثاني عند البالغين، وفقاً لما ورد بوكالة "الأناضول”.

وتابع الباحثون 194 ألفاً و519 مشاركاً، لم يكونوا في بداية الدراسة مصابين بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية.

وجرت متابعة المشاركين لمدة عامين، أصيب خلالهم 15 ألفاً و156 مشاركاً بالسكري، ووجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص الذين أصيبوا بالسكري سجلوا استهلاكاً ضئيلاً لمنتجات الألبان، مثل الجبن والحليب منزوع الدسم وكامل الدسم والزبادي.

وبعد تعديل النتائج التي توصلوا إليها، بعد حساب العوامل الغذائية الأخرى وعوامل الأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم العمر ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون علاقة وثيقة بين زيادة تناول اللبن الزبادي وانخفاض خطر السكري من النوع الثاني.

ووجد الباحثون أن تناول 28 جراماً من اللبن الزبادي يومياً، يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 18٪.

وقال الباحثون إن دراسات سابقة أثبتت أن احتواء منتجات الألبان على الكالسيوم والماغنيسيوم والأحماض الدهنية يمكن أن يخفض مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، لكن الدراسة الجديدة أضافت عنصراً هاماً، وهواحتواء اللبن الزبادي على بكتيريا "البروبيوتيك” النافعة التي تقلل من تراكم الدهون وتحسن عملية الهضم.

وقال الدكتور فرانك هوجين تاوكبير الباحثين بالدراسة: "وجدنا أن تناول اللبن الزبادي بكثرة يرتبط مع انخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، لذا يمكن إدراج الزبادى ضمن الأنماط الغذائية التي تقي من السكري”.

الجدير بالذكر أن 90% من حالات السكري المسجلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.

وفي المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكرعند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالسكري حتى 2012، تجاوز 347 مليون نسمة حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن عام 2004 وحده شهد وفاة نحو3.4 مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويُسجّل نصف وفيات السكري تقريباً بين من تقل أعمارهم عن 70 سنة، كما تُسجّل 55% من تلك الوفيات بين النساء.