kayhan.ir

رمز الخبر: 108336
تأريخ النشر : 2020January26 - 21:35

دعوات لمقاطعة قمة الـ20 بالرياض وقلق "على هاتف جونسون"

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تبادلا على الأرجح رسائل عبر تطبيق المراسلات الفورية "واتساب"، وسط مطالبات أوروبية بمقاطعة قمة العشرين التي ستعقد بالرياض، في نوفمبر المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الحكومة البريطانية، يوم الجمعة، أن رئاسة الوزراء البريطانية رفضت التعليق على هذه المسألة، في حين قال متحدث باسم جونسون إنه ليس من الوارد التعليق على الترتيبات الأمنية للوزراء.

وسبق لصحيفة التايمز البريطانية أن تحدثت عن أن الكشف عن هذه المعطيات تزامن مع اتهامات لمحمد بن سلمان بتورطه في اختراق هاتف مالك شركة أمازون، جيف بيزوس.

من جانب آخر طالبت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، ماريا أرينا، الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في حضوره لقمة مجموعة العشرين، المزمع عقدها في الرياض في نوفمبر المقبل.

وتأتي هذه التحركات البرلمانية بعد الكشف عن تورط السعودية في قرصنة هاتف مؤسس موقع أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، جيف بيزوس، واصفة هذا السلوك بأنه "مبعث قلق كبير".

وقالت أرينا: إن "هذه القرصنة تندرج ضمن نمط أوسع من المراقبة السعودية للمعارضين؛ من ضمنهم الصحفي جمال خاشقجي الذي تعرض للقتل وتقطيع جثته داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول".

وأردفت: إن "قدرات القرصنة الإلكترونية تعد أداة قوية لاستهداف وتخويف كل من ينتقد الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان".

بدورها قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية: إن "اختراق هاتف جيف بيزوس يثير القلق بشأن حرية الصحافة في السعودية والانتهاكات التي طالتها".

واستعرضت اللجنة تسلسلاً زمنياً لأبرز ما وصفتها بهجمات السلطات السعودية ضد الصحافة منذ تسلم ولي العهد السعودي منصبه، في يونيو 2017؛ أبرزها مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وسجن عشرات الصحفيين، بالإضافة إلى استخدام برمجيات حاسوبية خبيثة لاختراق هواتف الصحفيين المعارضين في الخارج.

والأربعاء الماضي، أصدر المحققان أغنيس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، وديفيد كاي، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، بياناً، أشارا فيه إلى احتمالية تورط بن سلمان في عملية اختراق هاتف بيزوس، مشيرين إلى أن "تلك المزاعم تتطلب تحقيقاً فورياً من الولايات المتحدة وغيرها من السلطات المعنية".

وأوضح البيان أن "توقيت قرصنة هاتف بيزوس يدعم إجراء تحقيق عن مزاعم بأن بن سلمان أمر أو حرّض على قتل خاشقجي".

وأردف: "بينما كان مفترضاً أن تحقق السعودية في مقتل خاشقجي كانت تستهدف سراً وعلانية جيف بيزوس"، مشيراً بالقول: "معلوماتنا تشير إلى احتمال تورط بن سلمان بمراقبة بيزوس للتأثير على صحيفة واشنطن بوست بشأن السعودية".

ولفت إلى أن "البرنامج الذي استخدمه بن سلمان في قرصنة هاتف بيزوس هو برنامج (بيغاسوس) الإسرائيلي"، كاشفاً أن "الشهر الذي تم فيه اختراق هاتف بيزوس هو نفسه الذي اختُرقت فيه هواتف اثنين من المقربين لخاشقجي".

وبدأت القصة في أبريل 2018، عندما حضر بيزوس حفل عشاء مع محمد بن سلمان، تبادلا خلاله أرقام الهواتف، وفي مايو منذ ذات العام تلقى بيزوس ملف فيديو مشفراً أُرسل من حساب الواتساب الشخصي لولي العهد السعودي، تبعه بدء تسرّب كميات هائلة من البيانات من هاتف بيزوس.

الخليج أونلاين