kayhan.ir

رمز الخبر: 107020
تأريخ النشر : 2020January03 - 21:50

سيلقى ترامب وجنوده اقسى مما لقينا


مهدي منصوري

استشهاد قائدي النصر على الارهاب الحاج سليماني وابو مهدي المهندس رغم كل آلامه وقساوته الا انه قد يكون امرا متوقعا لان من يضع طريقه في طريق الامام الحسين(ع) قد وضع في حسبانه قوله عليه السلام : "من لحق بنا استشهد" ولذلك وكما يعلم الجميع ان القائد البطل سليماني كان يتمنى الشهادة لانه وفي احدى مهماته طلب من الامام الخامنئي (ع) ان يدعو له بالشهادة الا انه تلقى جوابا مهما وهو اننا لازلنا بحاجة اليك. اذن فان سليماني قد كان طالبا للشهادة وها هو فقد استقبلها بالامس مع رفيق دربه البطل ابو مهدي المهندس.

ولكن والذي لابد ان نفكر به اليوم ان استشهاد البطلين المهندس وسليماني لايمكن ان يمر مرور الكرام ولابد لاميركا المجرمة بقيادة ترامب الذي هو اليوم يعيش في الزاوية الضيقة الحرجة ان تستعد للقادم من الايام والتي ستكون كارثية، خاصة وان الرد على هذا الفعل الاجرامي سوف لن يكون من جهة او طرف معين او مكان معين بسبب ان يد مقاومة رفض التواجد الاميركي في المنطقة والعالم قد وضعت يدها على الزناد وتنتظر اللحظة الحاسمة التي تضغط عليه.

والمهم في الامر ان ترامب عليه ان يعد العدة ويضع الخطط لمغادرة جنوده الارض العراقية وبأسرع وقت ممكن لان المرجعية العليا اليوم قد اعطت الضوء الاخضر بادانتها لعملية الاغتيال الحاقدة والتي اعتبرتها انتهاكا سافر لسيادة واستقلال العراق وخرقا فاضحا للمواثيق الدولية، مما فسح المجال للحكومة العراقية ومجلس النواب بالاسراع في اصدار قرار جريء وحاسم لتنفيذ مطالب الشعب العراقي باخراج القوات الاميركية لانه وبتواجدها على هذه الارض فانها ستكون هدفا سهلا لابطال المقاومة بالانتقام من دماء الشهداء السعيدين ابو مهدي المهندس وسليماني ورفاقهم خاصة وان المقاومة العراقية قد هددت وحذرت وبلغة شديدة اللهجة القوات الاميركية من الرد الصاعق والقوي بحيث تفرض مجبرة على الرحيل وبلا رجعة وغير مأسوف عليها، وبذلك اشار مسؤول اميركي كبير وبعد حادثة الاغتيال الجبانة مخاطباً ترامب الاحمق من انهم وبهذا العمل "ستفقد اميركا تواجدها في العراق والى الابد".

والذي لابد من الاشارة اليه فان الحكومة العراقية ومجلس النواب امام طريق واحد وهو احترام سيادته واستقلاله وبدون ذلك فانهم سيكونون في مواجهة الشعب العراقي الذي عانى من هذا التواجد والذي قدم فيه المزيد من الضحايا من ابنائه بالاضافة الى تدمير كل بناه التحتية بالاعتداءات المتكررة التي مارستها القوات الاميركية.

واخيرا فان رحيل ابو مهدي المهندس وسليماني سيكون فاتحة خير لان دماء هذين الشهيدين ستكون حمما نارية حارقة على الاميركان وان غابا اليوم فان هناك من الابطال الشجعان الذين لا يقلون شأناً منهما يمكن ان يكملوا المسيرة الجهادية ضد الاميركان والدواعش المجرمين، والايام القادمة ستشهد من يحل محلهما مما يجعل اعداء الوطن والشعب العراقي يترحمون على المهندس وسليماني لانهما اشد قوة وصرامة في مواجهة الاميركان وفي اي مكان في العراق والمنطقة. وان دماء الشهيدين الابطال ستحرق الارض من تحت ارجل الاميركان بالدرجة الاولى ومن وقف او ساندها على الارض العراقية والمنطقة وان غداً لناظرة قريب كما قيل.