kayhan.ir

رمز الخبر: 105450
تأريخ النشر : 2019December07 - 20:09
المبعوث السابق للرئيس الامريكي الى العراق بريت ماكغورك..

السيستاني هو اللاعب الحاسم في حل ازمة العراق وليس إيران، و نخشى من مجيء حكومة عراقية "لا تريد" امريكا وإدارتها

واشنطن قلقة وتترقب الفوضى لدعم زعيم عسكري

تصريحات للمبعوث الامريكي السابق (بريت ماكغورك) وتسريبات بلغتني من لقاءات مسؤولين امريكيين مع قادة سياسيين عراقيين خلال الأيام القليلة الماضية تؤكد أن واشنطن قلقة جدا، وتعتقد أن الأمور خرجت من يدها في العراق لسببين، أولهما قوة تأثير المرجعية بالاحداث، وثانيهما خطف المشروع الثوري من قبل قوى سياسية وشعبية لا تطمئن لها.

وترجح واشنطن فشل القوى السياسية في الاتفاق على رئيس وزراء جديد ودخول البلد في فراغ دستوري، والانزلاق الى حالة فوضى شديدة خلال الأيام القادمة تندلع شرارتها من ساحات التظاهر.. وترى في ذلك فرصة فريدة يتوجب اغتنامها لدعم شخصية عسكرية (انتقالية) تحظى بقبول شعبي وأمريكي، وجرأة عالية في الحزم الأمني ووقف انهيار الدولة.. إلا أن زعماء عدة قوى سياسية شيعية يستبعدون ذلك تماما، ويلمحون الى (أوراق) لم تستخدم بعد في اللعبة.

رهان واشنطن على ان الفوضى قادمة كان وراء الايعاز بتأجيل (الحراك السني) لوقت لاحق بعدما كان مقررا انطلاقه الأحد الماضي وتم توجيه دعوات للاضراب.

لكن الحسابات تبدو مختلفة في كركوك، فالحراك الطلابي دخل يومه الثالث ومرجح للتصعيد، تمهيدا لتدخل كردي واسع في وقت لاحق يحسم تبعيتها ويضمن لواشنطن نصيب وافر من ثرواتها النفطية، مثلما سيكفل الانفلات في بغداد لواشنطن إعادة الإمساك بخيوط ادارة الأزمة. وهناك دور كبير في ذلك للرئيس برهم صالح سيتجلى خلال المرحلة القادمة.