افتتاح معبر البو كمال الحدودي بين العراق وسوريا تغيير استراتيجي في المنطقة
دمشق- وكالات انباء:- بحضور مسؤولين من العراق وسوريا تم امس إعادة افتتاح معبر البوكمال-القائم الحدودي بين البلدين أمام حركة عبور البضائع والأشخاص بعد إنجاز كافة الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.
وأنهت الجهات المعنية في وقت سابق التجهيزات والترتيبات اللازمة لإعادة افتتاح المعبر بريف دير الزور الشرقي بعد توقف العمل فيه لعدة سنوات نتيجة اعتداءات تنظيم "داعش” الإرهابي المندحر من منطقة الحدود السورية العراقية قبل أكثر من عامين.
ويربط سوريا بالعراق ثلاثة معابر حدودية وأهمها مركز البوكمال الحدودي الذي يقع بين مدينة البوكمال في محافظة دير الزور ومدينة القائم العراقية في محافظة الأنبار ويعد المعبر الرئيس بين البلدين حيث كان قبل إغلاقه يستقبل المسافرين القادمين والمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية إضافة إلى الشاحنات القادمة والمغادرة من وإلى سوريا.
ويعتقد الكثير من المراقبين ان افتتاح هذا المعبر هو تغيير استراتيجي سيترك آثاره الايجابية على المنطقة خاصة العلاقة البينية التي ستزيد من التعاون المصيري بين دولها التي حاولت اميركا عبر وجودها في التنف السورية الحيلولة دون افتتاح هذا المعبر الا ان الجهود المحمومة لها باءت كلها بالفشل وعليها اليوم ان تغادر هذه المنطقة قبل ان تضطر ان تخرج جنودها على هيئة جثامين منها.
ميدانيا أكد مصدر ميداني سوري أن وحدات الجيش تمكنت من سحق مجموعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي حاولت التسلل إلى مواقعه بمحيط بلدة "حميمة" الواقعة على الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور الجنوبي، نافيا صحة ما تناقلته بعض المواقع المعارضة عن تمكن داعش من قطع طريق تدمر- دير الزور الدولي.
وأكد المصدر أن محاولة الهجوم الداعشية تمت بأوامر من الجيش الأمريكي الذي أبقى على جيوب لتنظيم داعش في المنطقة يوفر لها الحماية ويستغلها في تحقيق أجندات خاصة ترتبط بمصالحه، لافتا إلى أن الهدف الوحيد من محاولة التسلل وما أشيع حولها من شائعات في مواقع مواقع الكترونية معادية وفي صفحات التواصل الاجتماعي هو هدف إعلامي يسعى لتحقيق ما فشلت بتحقيقه الغارات الأمريكية والإسرائيلية لعرقلة وتأخير افتتاح معبر البوكمال – القائم الحدودي بين سوريا والعراق والذي كان من المقرر أن يتم أمس الإثنين، وخاصة أن محاولة الهجوم الفاشل ترافقت بحملة شائعات زعمت أن داعش تمكن من قطع طريق تدمر – دير الزور، مؤكداً أن الطريق المذكور سالم ومؤمن بكامله.
هذا وقتل 23 مسلحا باشتباكات عنيفة مستمرة منذ الجمعة الماضية بين مسلحي تنظيم جبهة النصرة ومسلحين منافسين من تنظيم حركة "أحرار الشام ” الارهابية في قرية بلين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصادر محلية في إدلب تأكيدها أن اشتباكات مستمرة منذ يوم أمس الأول اندلعت بين مسلحي تنظيم "حركة أحرار الشام ” الارهابية، إحدى الفصائل المندمجة بالجبهة الوطنية للتحرير الموالية لتركيا، وبين تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعد محاولة مسلحي الأخيرة اقتحام بلدة بلين ما أدى إلى مقتل 23 مسلحاً من الطرفين.
وأوضحت المصادر أن أهالي قرية بلين وبينهم عدد كبير من مسلحي تنظيم "حركة أحرار الشام ” حاولوا منع قوات تابعة لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة” من اعتقال مجموعة من شبان القرية بعد اقتحامها، إلا أن الوضع تطور إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقواذف الـ "آر بي جي”.
وأشارت المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام استقدمت خلال الساعات الأخيرة من المواجهات تعزيزات عسكرية إلى محيط قرية بلين تمهيداً لاقتحامها في وقت تستمر الاتصالات المكثفة من قبل قيادات لما يسمى بالجبهة الوطنية للتحرير في محاولة لاحتواء الوضع.