هل يسلم ترامب الأمن القومي لصهره كوشنير؟
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما يعزز فكرة ترشيح جاريد كوشنير المحتملة خلفا لجون بولتون، على الرغم من قلة خبرته وضعف مؤهلاته.
وجاء في المقال: سيتم منح منصب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، والذي غادره جون بولتون، لشخصية أمريكية أكثر ولاءً.
من بين المقترحين لمنصب مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي، يجري الحديث عن الممثل الخاص لترامب إلى كوريا الشمالية، ستيفن بيجن. وهو خبير في الشأن الروسي، سبق أن ترأس فرع موسكو للمعهد الجمهوري الدولي، وكان من بين المقترحين لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى روسيا. بطريقة أو بأخرى، سيكون على ترامب تكليف شخص أقل صدامية من بولتون.
وفي الصدد، قال الباحث في "المجلس الأطلسي”، أندرس أسلاند، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، معلقا على الاختلافات بين ترامب وبولتون: "إنه من المحافظين الجدد المتشددين، يختار دائما القصف بدلاً من الدبلوماسية. هو ذكي وذو خبرة في السياسة الخارجية. وهذا ما لا يطيقه ترامب. يمكن القول إنه أبعد شخص عن المبادئ في إدارة ترامب".
ووفقا لأسلاند، قلّ من يستطيع الآن كبح جماح الرئيس الأمريكي في قرارات السياسة الخارجية. وقال: "يبدو لي أن الوقت قد حان لصهر ترامب جاريد كوشنير للحصول على واحد من المناصب العليا.. مساعد لشؤون الأمن القومي، منصب مثالي له، كونه لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس أو أي شفافية".
جدير بالملاحظة أن خيار كوشنير لا يبدو خياليا. ففشل المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان، يحرم ترامب من الوفاء بأحد وعود حملته الانتخابية، طي ملف أفغانستان. وعلى خلفية انتخابات العام 2020 المقبلة، سيتعين عليه البحث عن صفقة أخرى أسرع وأكثر ملاءمة، لتقديمها للناخبين. على الرغم من كل العيوب الجوهرية الخطيرة، فإن خطة التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، التي يشتغل عليها كوشنير، ستكون مناسبة تماما كخيار. لذلك، فإن تعيين صهر ترامب في هذه الحالة سيبدو بمثابة ضرورة تقنية. مسألة أخرى أن كوشنير يفتقر إلى الكفاءات الكافية لهذا العمل.
ايران اليوم