kayhan.ir

رمز الخبر: 101454
تأريخ النشر : 2019September23 - 20:39
مشدداً على سعي طهران لتحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة..

الرئيس روحاني: خطاب ايران في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مراً للأميركان



* الأميركان يتوجسون من حضورنا في نيويورك لأننا نتحدث بالمنطق والاستدلال فيما أعداؤنا لا يملكون الادلة الكافية

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أن خطاب الجمهورية الاسلامية في ايران سيكون مراً للأميركان، إذ أنهم لا يريدون ان تطرح وجهة نظر ايران في الجمعية العامة للأم المتحدة حتى لا تؤثر في الرأي العام الامريكي.

وقال الرئيس روحاني أمس الاثنين في مطار مهرآباد قبل مغادرته طهران للتوجه الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي لجمعية العالمة للأمم المتحدة، قال: إن سعي طهران لتحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة، واضاف، إن "مبادرة هرمز للسلام" تدور حول شراكة جماعية داخل منطقة الخليج الفارسي، ونريد أن تشارك جميع بلدان المنطقة في هذه المبادرة.

واضاف رئيس الجمهورية: إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد سنويا اجتماعاتها واجتماع هذا العام هو الرابع والسبعون، ويمثل فرصة لبيان وجهات نظر شعوب العالم وخاصة الشعب الإيراني العظيم وشرحها هناك.

وتابع: اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر فرصة جيدة لكشف الاجراءات غير العادلة والقاسية التي تفرض على الشعب الإيراني، وكذلك القضايا الشاقة والمعقدة التي تواجه منطقتنا اليوم، لتبيينها لشعوب وبلدان العالم.

واشار الى أن زيارة نيويورك تحظى هذا العام بأهمية كبيرة وقال: الاميركان لا يرغبون بحضور ايران في الجمعية العامة للأمم المتحدة وان نجري مقابلات صحفية، وعليهم ان يوضحوا السبب، إذ أنهم إما يتوجسون من تصريحات الجمهورية الاسلامية، اما ان خطاب ايران سيكون مراً لهم ولا يريدون ان يتأثر الرأي العام الاميركي بهذا الخطاب، لذلك يجب أن نصرّ اكثر للحضور في نيويورك بهذه المناسبة.

وأكد الرئيس روحاني: من الضروري ان تتواجد الجمهورية الاسلامية بمختلف مستوى مسؤوليها في الامم المتحدة، أذ أننا نتحدث بالمنطق والاستدلال واعداء إيران لا يملكون الادلة الكافية.

وأضاف: زيارتنا لنيويورك تجري في ظل ظروف قد أتمّت واشنطن عقوباتها على ايران ووصل الى نهاية المطاف ولم يبق شيئ بعد لتفرض الحظر عليه، لذلك قامت بالبدء من جديد، وتقوم بتكرار العقوبات التي هي مفروضة اصلا على ايران.

وقال: هذه الاجراءات تظهر عجز واشنطن وتبين انهم لم يستطيعوا التوصل الى غاياتهم عبر ممارسة الاحد الاقصى من الضغط على ايران، والشعب الايراني وقف صامدا لمدة عام ونصف عام من العقوبات ضده وفي الفترة الاخيرة تحسنت الاوضاع الاقتصادية الى حد ما، ما يظهر ان لدينا القدرة الكافية لمواجهتهم.

واشار الى توتّر الاوضاع في المنطقة بالوقت الراهن أكثر من السابق وزيادة المخاوف، وقال رئيس الجمهورية: أن دواعي القلق هي واضحة لكن توجيه الولايات المتحدة اصابع الاتهام نحو ايران عند وقوع اي حادثة يظهر انها تسعى وراء اهداف أخرى في المنطقة، معتبرا ان تصريحات مايك بومبيو غير منطقية بالكامل وانه من عجائب التاريخ أن وزير خارجية دولة ما يتفوه بتصريحات واهية وغير صحيحة بشكل مستمر.

وقال: تحاول الولايات المتحدة تضخيم حجم الخسائر الى منشأت أرامكو، ويزعمون ان تعويضها يستغرق أكثر من شهر بينما من الممكن ان تتعوض خلال اسبوعين.

وتابع: الاميركيون يسعون وراء وضع النفط في شرقي المملكة تحت سيطرتهم بشكل كامل، مشيرا أن هذا النزاع لا يتعلق بايران بل بالصين وغيرها من البلدان، اذ استغلت واشنطن هذه الفرصة، لعقد صفقة بقيمة مليارات الدولارات مع السعودية من أجل استقرار منظومات دفاعية في المنطقة، وذلك يظهر نوايا واشنطن الحقيقية في السيطرة عليها بشكل كامل.

وأكد الرئيس روحاني، بأذن الله، نأمل أن نتمكن من بيان مبادرة السلام في مضيق هرمز، وأن نعلن للعالم أن إيران تسعى الى سلام دائم في المنطقة ومستعدة لحضور حوار تعقده الأمم المتحدة.

وقال: نعتقد أن الحل سيكون من داخل المنطقة، والذين يأتون به من خارجها غير قادرين على جلب السلام والأمن، كما رأينا، فان الأمريكيين متواجدون في المنطقة من عام 2001 وحتى يومنا هذا، وفي هذه الفترة قاموا بشن الحروب و لم يتمكنوا من توفير الأمن في أي مكان.

وتابع بالقول: كما سنناقش خلال حضورنا في نيويورك قضية 4+1 والقضايا النووية وقضية تخفيض التزامات إيران ومبررات القيام بذلك.

وصرح رئيس الجمهورية: ان وزراء مجموعة 4+1 سيعقدون اجتماعا في نيويورك، وأنا سعيد للغاية ان امريكا باتت معزولة سياسيا لأول مرة في تاريخ الصراع الأمريكي الإيراني منذ عام ونصف، ولا توجد دولة (باستثناء دولتين أو ثلاث دول صغيرة من ذيول أميركا) لم تدين أميركا، الغالبية العظمى من دول العالم أدانت الاجراء الأميركي، وفي حادث أرامكو أدان جميع الاحرار في العالم العدوان على اليمن.