الرئيس روحاني: نمد يد الحوار والاخوة والصداقة لكافة دول الجوار ومستعدون للتغاضي عن أخطائهم السابقة
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية في ايران ستذهب الى اجتماع الجمعية العامة بمنظمة الامم المتحدة هذا العام بمشروع تحالف الامل والسلام في مضيق هرمز.
وقال الرئيس روحاني خلال كلمته أمس الاحد لمناسبة بدء مراسم اسبوع الدفاع المقدس والتي اقيمت الى الجوار من مرقد الامام الخميني /قدس سره/ في (جنوب العاصمة طهران)، قال:سنتوجه الى الامم المتحدة خلال الايام القادمة بمشروع للتعاون بين ايران ودول المنطقة لارساء الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز والتاكيد على إن تواجد القوات الاجنبية يخلق المشاكل والمخاطر للمنطقة والممرات المائية وأمن الملاحة البحرية وأمن النفط والطاقة.
واكد، بان طريقنا هو إرساء الوحدة والتنسيق مع دول المنطقة، واضاف: ان الذين يريدون ربط احداث المنطقة بايران هو ككل أكاذيبهم المفضوحة، ولو كانوا صادقين في اقوالهم ويسعون من اجل امن المنطقة فليكفوا عن إرسال كل هذه الاسلحة والطائرات والقنابل والاسلحة الخطيرة.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: ان كانوا صادقين في اقوالهم فليمتنعوا عن تحويل المنطقة الى ساحة لسباق التسلح وان كانوا حريصين في الواقع على امن المنطقة فليبتعدوا عنها.
واشار الى مؤامرات الاعداء التي استهدفت البلاد منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية ومن ثم الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي البائد (خلال الفترة 1980-1988) بدعم من الاستكبار العالمي والرجعية في المنطقة، مؤكدا بان حكمة وفطنة الامام الراحل وصمود وثبات وبسالة وتضحيات الشعب الايراني احبطت المؤامرات، واضاف: ان صمود ومقاومة الاعوام الثمانية خلال الحرب المفروضة جعلت اعداء ايران الالداء يمتنعون عن الاعتداء على أرضنا وعدم فرض حرب اخرى على شعبنا.
وقال الرئيس روحاني: العدو اختار طريقا اخر خلال الاعوام الاخيرة وشرع بدلا عن الحرب العسكرية بـ "الحرب الاقتصادية" حسب قولهم وبتعبير اصح "الارهاب الاقتصادي" ضد الشعوب.
وتابع قائلا: شعبنا تحمل على مدى الاعوام الاربعين الماضية خاصة الاعوام العشرة الاخيرة ضغوط الحظر في مختلف المراحل وسيعبر بصموده ويقظته ووحدته وجهاده في الساحة الاقتصادية من هذا المضيق الصعب.
واكد بان جميع خالقي فرص العمل والمستثمرين والعمال والشركات المعرفية والمبدعين هم قادة وجنود الخط الامامي للحرب في مواجهة العدو المستكبر والصهيونية العالمية واضاف، اننا بامكاننا بالارادة والصمود والوحدة العبور من هذا الطريق الصعب وان نرغم العدو على ان يطاطئ الرأس امام الشعب الايراني الثوري وايران العزيزة.
واكد رئيس الجمهورية، باننا رجال الدفاع والصمود وليس الذل والخنوع واضاف، اننا لا نعتدي على حدود الاخرين كما لا نسمح بان يعتدي احد على حدودنا واضاف، ان شعبنا الذي صمد في اعوام الدفاع المقدس امام جنود العفالقة وحزب البعث والقوى العالمية قادر اليوم ايضا على الصمود امام قوى الاستكبار.
واكد بانه اينما تواجدت اميركا تزعزع الامن سواء في افغانستان او الخليج الفارسي واينما تواجدت ايران استقر الامن سواء في العراق او سوريا او لبنان اذ اننا ندعو دوما الى الاخوة والسلام مع دول المنطقة فيما تسعى القوى الكبرى لنهبها.
واكد الرئيس روحاني بان تواجد القوات الاجنبية في المنطقة يشكل خطرا على امن الطاقة والسلام فيها واضاف، ان ربط احداث المنطقة بايران هو تكرار للاكاذيب السابقة التي لم تثبت صحتها، وان كانوا حريصين فعلا على ان المنطقة فليبتعدوا عنها.
وخاطب اعداء شعوب المنطقة ومنهم الاميركيون، قائلاً: ان تواجدكم كان على الدوام نقمة وبلاء للمنطقة، وكلما ابتعدتم عن المنطقة وشعوبنا سيتحقق المزيد من الامن لمنطقتنا بذات القدر.
واضاف، لاشك ان شعبنا اليوم سينتصر بصموده في ظل تنفيذ اوامر القيادة ووحدة جميع اركان البلاد والسلطات الثلاث والقوات المسلحة في مواجهة المؤامرة الجديدة وسوف لن نسمح للعدو ان يفرض الذل على شعبنا اذ ان شعارنا هو الحرية والمناداة بها اتباعا لنهج سيد الشهداء الحسين بن علي (ع).
وأكد رئيس الجمهورية روحاني نمد يد الحوار والاخوة والصداقة الى كافة دول الجوار بل ومستعدون للتغاضي عن أخطائهم السابقة.
وشدد على أن طهران ستتجاوز العقبات والضغوط الاقتصادية، وبإمكانها أن تصمد في وجه المستكبرين والأعداء، مؤكداً أن بلاده لن تسمح لأعدائها أن يفرضوا على الإيرانيين الذلة لأنهم أهل الحرية.
وقال الرئيس روحاني، إن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تسمح لأحد بانتهاك حدودها، وإن الشعب الإيراني قادر على تجاوز العقبات والصمود أمام قوى الاستكبار.
ودعا روحاني الدول الغربية الى الابتعاد عن المنطقة اذا كانت تريد لها الاستقرار، مشددا على مد يد الأخوة والصداقة والحوار لجميع دول الجوار، وغض الطرف عن أخطاء الماضي.
واكد باننا رجال الدفاع والصمود وليس الذل والخنوع واضاف، اننا لا نعتدي على حدود الاخرين كما لا نسمح بان يعتدي احد على حدودنا واضاف، ان شعبنا الذي صمد في اعوام الدفاع المقدس امام جنود العفالقة وحزب البعث والقوى العالمية قادر اليوم ايضا على الصمود امام قوى الاستكبار.
هذا وعرضت قواتنا المسلحة في العرض العسكري أمس في طهران صاروخ "خرمشهر" الباليستي بعيد المدى برأس حربي جديد يزن 1800 كغم.
كما تم عرض منظومة " باور 373 " للدفاع الجوي لاول مرة في مراسم العرض العسكري للقوات المسلحة الايرانية أمس الاحد في طهران بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس.
واقيم في طهران وباقي المحافظات الايرانية الاستعراض العسكري السنوي بمناسبة بدء اسبوع الدفاع المقدس ( ذكرى الحرب المفروضة على ايران في الثاني والعشرين من ايلول عام 1980 ) بحضور رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي وبمشاركة قوات الجيش وحرس الثورة الاسلامية والشرطة وقوات الحدود وقوات التعبئة الشعبية.