الرئيس روحاني: قضية الأمن الإقليمي مهمة لدولنا وموقف أميركا يدعم الإرهاب في سوريا
* الاوضاع في سوريا تشهد مساراً ايجابيا لكن من الضروري مواصلة الحرب ضد الارهابيين في منطقة أدلب
* تواجد الأميركان في سوريا عدواني وغير شرعي وتدخلي واعتداءات الكيان الصهيوني دعم للارهابيين
* واشنطن تدعم الرياض في العدوان على اليمن ولابد بأن تعترف بأن تدخلاتها في المنطقة تؤدي الى عدم الاستقرار
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أن طهران وأنقرة لديهما تطابق في وجهات النظر على صعيد مكافحة الارهاب، وقال: لحسن الحظ، انه تم إحراز تقدم جيد على صعيد تنمية وتوسيع التعاون الدفاعي بين البلدين كما ان هناك ارضيات مناسبة لتطوير التعاون ونقل التجارب والخبرات.
وجاءت تصريحات روحاني خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب اردوغان أمس الاثنين على هامش القمة الثلاثية لايران وروسيا وتركيا في انقرة حيث بحث الجانبان مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية .
وعقب اللقاء، حضر الرئيسان التركي والايراني في اجتماع الوفدين رفيعي المستوى للبلدين ، ناقشا خلاله سير العلاقات والتعاون الثنائي وسبل تنفيذ اتفاقيات طهران وأنقرة.
وأشاد بموقف الحكومة التركية الواضح من الحظر الاميركي المجحف ضد إيران وقال ان إيران وتركيا ستواصلان علاقاتهما الاقتصادية الشاملة رغم الصعوبات.
وحول التسوية السورية، قال رئيس الجمهورية للمراسلين: ان موقف أميركا يدعم الإرهاب في سوريا، وأن قضية الأمن الإقليمي مهمة بالنسبة لجميع الدول الثلاث، وان هذه الدول الثلاث تعيش في الجوار السوري، والأمر المهم هو أن الشعب السوري يواجه الكثير من المشاكل في مواجهة الإرهابيين وحماتهم منذ حوالي 9 سنوات.
وأكد، أنه لحسن الحظ ان الاوضاع في سوريا تشهد مسار ايجابيا، خلال العامين ونصف العام الماضيين، في أعقاب مسار آستانة برعاية الدول الضامنة الثلاث لوقف النار في هذا البلد .
ولفت الرئيس روحاني، الى أن هذه الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا وغالبية الشعب السوري هي تحت راية السيادة السورية، لكن لا تزال هناك أجزاء تحت احتلال الإرهابيين، ولا يزال الإرهابيون موجودين في منطقة أدلب ، ومن الضروري مواصلة الحرب ضد الإرهابيين في منطقة أدلب.
واشار الى المشاكل التي تواجهها سوريا في منطقة شرق الفرات، وأكد الرئيس روحاني: إن تواجد الأميركان هو وجود عدواني وغير شرعي وتدخلي في سوريا، والذي أبقى التوتر قائما في هذا الجزء (ادلب) من سوريا. وتعد تدخلات الكيان الصهيوني وعدوانه ودعمه للإرهابيين وغاراته على الشعب السوري وبنيته التحتية من هواجس المنطقة وهذه البلدان الثلاث.
وقال: في الواقع ان بعض القضايا تم تسويتها فيما مازالت بعض القضايا عالقة واكبرها قضية ادلب وشرق الفرات وبالطبع الى جانب مكافحة الارهاب ووقف التدخلال الاجنبية في قضية مستقبل سوريا وعودة اللاجئين والمشردين وإعادة اعمار سوريا وتعديل الدستور وانتخابات 2021 كلها قضايا مهمة سيتم مناقشتها في هذا الاجتماع الثلاثي.
واشار رئيس الجمهورية الى إقرار الهدنة في اليمن ووقف العدوان على هذا البلد، مؤكدا أن العامل الرئيس المزعزع لاستقرار المنطقة هو التدخلات الأميركية. وقال: يجب أن تكون هناك هدنة في اليمن ويجب وقف الحرب في هذا البلد، مشيرا الى أن حل أزمات المنطقة لن يأتي إلا بالحوار بين دول الجوار.
واضاف: أن واشنطن تدعم الرياض في العدوان على اليمن ولا بد بأن تعترف أميركا بأن تدخلاتها في المنطقة تؤدي الى عدم الاستقرار. وتابع: على الأميركان أن يعلموا أن العامل الرئيسي لاستتباب الأمن في المنطقة هو وقف اعتداءاتهم واعتداءات الكيان الصهيوني.
وقال الرئيس روحاني: ان اميركا وبدل ان تحاكم نفسها وتقرّ بان تواجدها في المنطقة مثير للمشاكل، تعمل بين حين واخر الى اتهام الدول والشعب اليمني المناضل.