رسالة تهديد اسرائيلية الى لبنان تعكس حجم هلع الكيان
حسين عز الدين
في رسالة تنطوي على نوايا عدوانية ضد لبنان وتفصح عن مشروع الاحتلال الاسرائيلي لاسيما بعد اسقاط الخطوط الحمر من قبل المقاومة ما وضع كيان الاحتلال في حل ارتباك وتخبط يسود المؤسستين السياسية والعسكرية حمل سفير فرنسا في تل ابيب "رسالة تحذير" من رئيس الكيان إلاسرائيلي رؤوفين ريفلين الى الحكومة اللبنانية، من أن تغاضيها عن كبح ما أسماه عدوانية "حزب الله" ضد كيانه سيؤدي لجر كلا البلدين إلى حرب.
الاوساط المطلعة توقفت عند مضمون الرسالة وتفاصيل مفرداتها قائلة ان ريفلين يعكس ارتباك كيانه بعد ما فرضت المقاومة معادلة القوة وتثبيت قواعد الاشتباك على الاحتلال وهذا ما دفع بعدد غير قليل من المسؤولين في الكيان الاسرائيلي استجداء دول كبرى عبر رسائل في ظاهرها وعيد وتهديد ولكنها تخفي في مضمونها كمية الخوف والارتدادات التي يعيشها الاحتلال بعد تطورات الاسبوعين الماضيين على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
واتهم ريفلين أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في الكيان إلاسرائيلي، بحسب بيان صادر عن مكتبه: ان لبنان يتحمل مسؤولية كل أنشطة حزب الله" حسب تعبيره.
وأضاف: "نقول بوضوح للحكومة اللبنانية وحلفائها حول العالم، حزب الله يجب أن يتوقف عن اعماله قبل أن نجد أنفسنا متورطين في صراع لا يريده لبنان ولا كيانه.
واشارت المصادر الى ان تصاعد حدة التوتر مع الحزب على إثر شن الاحتلال هجوما بطائرات مسيرة في ضاحية بيروت الشهر الماضي، ورد "حزب الله" على الهجمات بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على شمال فلسطين في وقت سابق من هذا الشهر ترك اثاره داخل مؤسسات الكيان ما جعلها عاجزة عن القيام بأي ردة فعل سوى كيل التهديد للحكومة اللبنانية والتي من جهتها كانت واضحة من خلال ما انبثق عن جلسة الدفاع الاعلى واخذ القرار بان لبنان سيدافع بكل الوسائل عن سيادته وحقوقه وسيكون بمواجهة اي عدوان تشنه حكومة الاحتلال عليه.
وتابعت المصادر ان رئيس كيان الاحتلال من خلال تأكيده أن كيانه لن يقبل بتهديدات لسلامة ما اسماه مواطنيه فهو يحاول ان يقارب المشهد لكن زاوية ما سبقه عليه نتنياهو بتهدئة شارعه المرعوب والساخط من اداء الكيان وجعل المستوطنيين اكياس رمل لتحقيق مآرب انتخابية وما كلامه تضيف المصادر عن ان الحكومة اللبنانية أن تقدم ذرائع بأن الأمر ليس من مسؤوليتها. إن حزب الله هو جزء من لبنان، وجزء من الحكومة اللبنانية، وجزء من الشعب اللبناني سوى امعان في تقليب من يعارض ثلاثية لبنان الذهبية للتحريض على المقاومة والعهد.
وخلص المتابعون كلامهم بان ما يسمى بالتفوق العسكري للكيان المحتل قد بددته حقائق الميدان منذ انتصار تموز واستمراراً بتدعيم معادلة الرعب بوجهه ولا يجد العدو متسعا للتعبير عن خيبته ووهنه سوى تصريحات ورسائل من هنا وهناك فيما الواقع يشي بان الداخل المحتل بات يعيش كابوس المقاومة من جهة ووحدة الاجماع على قوة لبنان الذهبية من جهة اخرى. فأي معنى ومغزى لرسالة تشبه وضع مرسلها حيث لايملك ولايحكم. تختم الاوساط المطلعة.