جددت حركة حماس دعوتها الحكومة السعودية للإفراج عن القيادي في الحركة محمد الخضري المعتقل لديها منذ عدة أشهر.

وذكرت حماس، لقد بات السجن في السعودية هو مصير كل من يقاوم الاحتلال الصهيوني، كاشفة عن تفاصيل جديدة لعائلة ممثل حركة حماس في المملكة محمد الخضري، المعتقل لديها منذ عدة أشهر، حيث بدأت القصة حينما أتى عنصران من جهاز أمن الدولة السعودي بلباس مدني الى منزله في مدينة جدة وطلبا إليه الذهاب معهم للاستفسار عن بعض الأمور لمدة ساعتين.

الخضري وهو المصاب بمرض عضال والذي أجرى عملية جراحية قبل مدة قصيرة، طلب اصطحاب أدويته الخاصة بمرضه، لكن عنصرَي الأمن أكدا له عدم أهمية ذلك. ولم تمض ساعات على اعتقال الأب حتى أوقف عنصرا أمن آخران أبنه هاني واعتقل هو الاخر.

عائلة الخضري قالت انه بعد أربعة أسابيع اتصلت العلاقات العامة لمعتقل ذهبان في جدة بزوجته لتطلب إحضار تقاريره الطبية وأدويته الخاصة إلى المعتقل السياسي.

واضافت انه خلال الاشهر الثلاثة الاولى للاعتقال كان خضع الخضري لتحقيق متواصل مع عزله عن ولده ووجود كل منهما في عزل انفرادي. وكانت الاسئلة التي وجهها المحققون للخضري وابنه تدور حول علاقته بحركة حماس، وطبيعة عمله كممثل لها، الذي هو بعلم السعودية، وبموافقة رسمية.

وتواصل الحركة مطالبتها للسعودية بالافراج عنه، حيث قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان إن: مع الاسف وصلنا الى مرحلة لم يعد بالإمكان ان نبقى صامتين ولذلك صدر بيان عن الحركة يتحدث عن هذه الاعتقالات ويتحدث عن اعتقال شخصية اساسية من قيادات هذه الحركة وهو أول من مثل الحركة في السعودية الدكتور محمد الخضري وهو رجل يتجاوز الـ70 من عمره.

وقال: اذا قرر أحد ما ان يكون الى جوار الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ويبيع القدس ويسلم اليها فعليه ان يدرك تمام ان هذا لن ينفعه.

وتعتقل السعودية منذ 6 اشهر اكثر من 56 عنصرا من أبناء حماس كانوا مقيمين داخل المملكة، وحتى هذه اللحظة فشلت كل الاتصالات والوساطات في تجاوز هذا الملف والإفراج عنهم.

وكانت قد اعتقلت في عام 2015 القيادي في الحركة ماهر صلاح، قبل ان تفرج عنه بعد عام وتبعده الى تركيا، كما اوقفت في المطار نزار عوض الله، وحققت معه لساعات بعد انتهاء موسم الحج.