يجدد العهد مع الامام الخامنئي(( وان تطيعوه تهتدوا))
محمد صادق الهاشمي
ظهر السيد حسن نصر الله بخطابه في العاشر من محرم ، ويفصح - لاول مرة - ان قائد الركب المقاوم لقوى الاستكبار هو السيد الامام الخامنائي وهو حسين هذا العصر ونحن اتباعه !! وهنا ثمة اشارات :
وان كان السيد نصر الله عملا يجاهد تحت ظل الامام الخامنئي زمنا طويلا، ويتبعه اتباع الفصيل اثر امه، ويترسم خطاه، ويأتمر بأمره وينتهي بنواهيه، الا ان الاعلان الان هو مرحلة جدية من الوعي والخطاب الاسلامي المقاوم المفيد بان الاعلان عن محورية وقيادة الامام الخامنئي((حسين العصر )) , في هذه المرحلة كون هذه القيادة اثبتت قدرتها على قيادة الامة، الاسلامية، وتحقيق النصر وتسديد الضربة القاصمة للمشروع الامريكي.
ان تلك البيعة تشير الى ان مستوى الوعي لدى الامة بلغ اعلى مدياته ولم تعد الامة بعد اليوم مغيبة عن هذا المفهوم العميق الذي تحقق عملا والغى المساحات والفواصل والحدود ورسم خريطة اسلامية تمتد في الجغرافيا السياسية المقاومة بامتداد الوعي الاسلامي والاقوياء وحدهم الذين يرسمون الطريق ويثبتون الوجود.
اعلان السيد نصر الله عن الولاء والبيعة واتباع الامام الخميني والمرجعية في النجف والشهيدين الصدرين والثوار والشرفاء قد لخصها نصر الله بالامام الخامنئي فهي بيعة ترسم الوحدة الاسلامية وتخلص العقيدة وتختار النقطة الأهم .
ان بيعة السيد نصر الله في يوم المحرم الحسيني، بيعة لها اهدافها وايدولوجيتها وعمقها، فالتشيع والصحوة والخط الثوري اليوم صار حقيقة واستوى على جودي الوجود، واهتزت ارض الكرامة وربت وانبتت من كل زوج بهيج ( وان تطيعوه تهتدوا ).
من هنا ينبغي ان تمتلك الامة هذه الثقافة وتتربى عليها ثقافة الوحدة والانتصار والمحورية والمقاومة والهوية الحسينية التي لاتعرف الانكسار فقد ولى عهد المشروع الامريكي وانهزم الوجود الطائفي الوهابي الداعشي وعادت المنطقة من سوريا والشام كلها ولبنان والعراق وايران واليمن وفلسطين كلها دول الانتصار والثورة والعهد الجديد والايمان بقدر الشعوب المسلمة .
الخوف لايصنع النصر ولايمنح المسلمين العزة ولا ينتهي بهم الى سبل الرشاد واثبتت التجارب واكد منهج الامام الخامنئي ان العزة معقودة بحد السيوف وصدق الكلمات فهنا نصر الله الذي ربح التاريخ وبنى مجد الشعوب واعاد الى الامة العربية قيمتها التي سلبتها عمالة بن سلمان انه خطاب الامم الشريفة .
انه خطاب كل المقاومة وكل الابطال وكل الحشد وكل الدماء وكل الاجيال القادمة.
ومن هنا فان السيد نصر الله حينما اعلن النصر واعلن ببيعته الى الامام الخامنئي فهو اعلان عن وجود الامة الاسلامية واستعدادها الكامل لخوض مابقي من المعركة حتى تتجلى خريطة جديدة حاكمة في الشام والخليج الفارسي، وسوف تعمل حثيثا على مواجهة ال سعود مهما كان الثمن.
بحسابات عميقة ادرك نصر الله ان موازين القوة تغيرت وان امريكا وذيولها انهزمت ((وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى))، فقد حدد نصر الله المسير والمصير ليحي من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة.
وعلينا ان نعلن البيعة ترسما لخطاب السيد نصر الله الى مراجعنا والى امامنا الخامنئي .