نعيم قاسم: وظيفتنا تحتم علينا عدم السماح للكيان الصهيوني بان يتعدى على سيادتنا وكرامتنا
* قاووق: كيف سيحمي الجيش الاسرائيلي العمق ومستوطناته وهو لا يستطيع أن يحمي نفسه ويهرب من المعركة؟
* لبنان بأفضل حال في مواجهة الخطر والاعتداءات الإسرائيلية بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة
بيروت - وكالات انباء:- وصف مساعد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، رد المقاومة بالكاسح، وقال أنه فرض قواعد جديدة للإشتباك.
وقال الشيخ نعيم قاسم، إن موقع حزب الله المجاور للكيان الصهيوني الغاصب، جلب انظار العالم الى لبنان، وسعى الجميع وكلمنا الجميع على ان لا نواجه الكيان الصهيوني وأن نسكت على إعتداءاته، ولكننا نقول لهم: إن وظيفتنا تحتم علينا عدم السماح للكيان الصهيوني بان يتعدى على سيادتنا وكرامتنا.
واضاف: كرامتنا تحتم علينا أن نبقى مستقلين في قراراتنا، وان إعتداءات الكيان الصهيوني تأتي بدعم دولي، وجميع المحاولات الدولية لم تثنينا عن الرد الكاسح، هناك دعم شعبي للمقاومة، والرد الصاعق فرض معادلات إشتباك جديدة.
وتابع، لبنان قو بجيشه ومقاومته وشعبه.
من جانبه أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، فضح الكيان الصهيوني أمام الدنيا، لأن المقاومة توعدت بالرد، وإذا بجيش العدو والمستوطنين ينكفئون ويهربون ويختبئون على مدى سبعة أيام، حيث لم يعد هناك ولا جندي لا في موقع ولا في دشمة ولا في أي آلية على عمق 5 كلم من الحدود، وهذه فضيحة كبرى للعدو لم نشهدها منذ العام 1948 حتى اليوم.
وشدد على أن المقاومة نجحت بعد تنفيذها عملية "أفيفيم"، في تثبيت معادلة الردع وتكريسها، وفي تكريس معادلة جديدة باستهداف المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان، فضلا عن أنها فضحت مذلة الكيان الإسرائيلي وجبنه أمام الدنيا. وتساءل كيف سيحمي الجيش الاسرائيلي العمق ومستوطناته وهو لا يستطيع أن يحمي نفسه ويهرب من المعركة، فهذا نجاح وانتصار إضافي للمقاومة.
وأضاف قاووق: إن المقاومة نجحت هذه المرة في أن تعزز حضورها الشعبي والاحتضان السياسي لها، وهذا ما لم نشهده في تاريخها، لأن هذا المستوى من الدعم الرسمي والشعبي للمقاومة في زمن ذروة العقوبات الاميركية، كان امتحانا للبنان الرسمي والشعبي، فكانت النتيجة على عكس كل التوقعات والرهانات الأميركية والإسرائيلية، بأن حزب الله بقي محافظا على حضوره الشعبي والسياسي في لبنان والعالم العربي رغم العقوبات عليه.
وأكد أن لبنان بأفضل حال في مواجهة الخطر والاعتداءات الإسرائيلية بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكنه بأسوأ حال في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، وعليه، فإن كل الإجراءات الإصلاحية المنتظرة والموعودة، لا قيمة لها ما لم نقفل أبواب الهدر، ونواجه الفساد من أعلى القمة الى أسفل القاعدة.