الحلبوسي لوفد أميركي: المرجعيات الدينية حفظت أمن العراق واستقراره
بغداد – وكالات : أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، لوفد أميركي ان المرجعيات الدينية الرشيدة حفظت أمن العراق واستقراره.
وذكر بيان لمكتبه ، ان الحلبوسي "استقبل امس الأربعاء، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق ماثيو تولر، والجنرال بول لاكامرا قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا".
وأكد رئيس مجلس النواب أن "الشعب العراقي وقواه السياسية عازمون على المضي في تحقيق الوحدة الوطنية،" مشيرا إلى "دور المرجعيات الدينية الرشيدة في حفظ أمن البلد واستقراره".
من جانبه عبَّر مساعد وزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق له عن استعداد بلاده لدعم العراق سياسيا وعسكريا والمساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية تنظر بعين التقدير والاحترام لدور المرجعيات الدينية في العراق لتحقيق التوازن والتوافق المجتمعي، مشيرا إلى أن ما عُرض في إحدى وسائل الإعلام الممولة اميركيا لا يعبر عن وجهة نظر الإدارة الأميركية.
من جانب اخر اكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، امس الاربعاء، ان" شعبنا انتصر بإرادة أبنائه من المتطوعين الأفذاذ من الحشد الشعبي ووقوف المرجعيات الدينية خلفه.
وقال الحلبوسي، في كلمة له خلال افتتاح أعمال اجتماع لجنة الموازنة والتخطيط والمتابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية في بغداد ان" شعبنا انتصر بإرادة ابنائه، كل أبنائه وبمرجعياته الدينية الكريمة التي وقفت خلفه وقادة المجتمع والرأي وترابط عشائره ومكوناته، بعسكرييه الابطال والمتطوعين الأفذاذ من الحشد الشعبي والعشائري والبيشمرغة ومدنييه الذين واصلوا عجلة الحياة رغم المخاطر".
بدوره دعا حزب الدعوة الإسلامية،امس الأربعاء الى تحرك شعبي لمواجهة التهديدات الاجنبية ضد الحشد الشعبي و"الشخصيات المجاهدة".
وذكر بيان للحزب، تلقته (بغداد اليوم)، ان "شخصيات عراقية مجاهدة من قوات الحشد الشعبي ومواقع سلاحه ومعسكراته تعرضت إلى هجمات إرهابية، نفذتها جهات اجنبية تستهدف سيادة العراق ووحدته واستقراره وأمنه، مما استوجب مطالبة الحكومة العراقية للتحقيق الشامل في طبيعة هذه العمليات الإرهابية، وكشف من يقف وراءها، والجهات التي مهدت او شاركت في تنفيذها، وتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الاخرى بهذا الشأن".
واردف البيان: "إضافة إلى وجوب التحرك الدبلوماسي والسياسي والإعلامي الواسع لإدانة وشجب هذه الافعال الجبانة، واستنهاض الشعب العراقي لمواجهتها باعتبارها تشكل انتهاكاً صارخا لسيادة العراق واستقلاله ومحاولة واضحة لاضعاف قدراته الدفاعية امام هجمة الارهاب الداعشي ومن ورائه".
وأضاف: "وقد انتشرت في الاونة الاخيرة تقارير تؤكد ضلوع الكيان الصهيوني باستهداف مواقع دفاعية في العراق، كما نسبت تصريحات لرئيس وزرائهم بان من مخططاتهم استهداف مواقع في العراق ودول أخرى!".
من جهته اكد الخبير الامني حازم الباوي، امس الاربعاء، ان العراق سيلجأ الى خيار الدفاع عن النفس في حال لم يجد آذناً صاغية من قبل مجلس الامن ازاء القصف الصهيوني الذي استهدف الحشد الشعبي ومقاره العسكرية، مبيناً ان تسويف القضية يجعل العراق امام استخدام القوة لصد اي هجوم ضد قواته. وقال الباوي في تصريح صحفي ان "معاهدة جنيف وجميع المواثيق الاممية تكفل لاي دولة يتعرض امنها او كيانها او اقتصادها الى تهديد خارجي حق الشكوى لدى العصبة الاممية متمثلة بمجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة اضافة الى باقي التشكيلات المعنية بالجانب الحقوقي والانساني الدولية”. واضاف ان " العراق لديه الحق باللجوء للخيارات المذكورة وسلك الطرق الدبلوماسية لتقديم شكوى ضد اي طرف ينتهك سيادته ويخترق امنه الداخلي”، مبينا أن "خروج العراق من طائلة البند الاممي السابع يسهل الطريق لهذه المهمة، كون العالم باسره قد ايقن ان العراق دولة مستقلة مسالمة لا يمكن ان تهدد الامن والاستقرار العالمي.