جرائم حرب يرتكبها التحالف ولايعاقب عليها القانون الدولي
إكرام المحاقري
من العنوان المتكرر يتضح بيان الصمت المخزي للمجتمع الدولي بحق دماء الشعب اليمني التي تسفك بكل وحشية بغارات تحالف العدوان الغاشم، هذا ما يحدث في اليمن.. إنتهاك لجميع القوانين الدولية ودوس لكل بنودها التي تقر بحقوق الإنسان وحق الحياة، وذلك منذ الوهلة الأولى للعدوان بالغارات التي استهدفت المواطنين الأمنين ليلا في العاصمة صنعاء منذ 5 سنوات تقريبا!!
كانت تلك هي البداية على مشهد ومرأى من العالم الذي أختار لنفسه العبور في سبيل الحياد المخادع مقابل حفنة من الدولارات التي لا تساوي موقف إنساني ينصف به مظلوم تكالبت عليه قوى مسعورة ومارقة!!
ومازال العدوان ورغم كل الإتفاقيات وتقديم التنازلات الإنسانية التي تخص مصلحة الوطن وأمن الإنسان من قبل للمجلس السياسي الأعلى، إلا أنه مصر على مواصلة درب الجريمة ممتصا لما تبقى من دماء الشعب اليمني.
هذه المرة كان الإجرام صادم للغاية، حيث استهدف العدوان أدواته متبعا منهج الطغاة بسبع غارات شنت على سجن للأسرى المحسوبين على العدوان بمحافظة ذمار، غير آبه بهم ولا بما قدموه من أجل تمهيد السبيل للعدوان بل انه قصد تفتيتهم كما فعل في عدن وشبوة وفي بعض جبهات الحدود عندما ينظر اليهم وهم يفرون ويتراجعون فيقابلهم بغارات هستيرية تتفحم من خلالها جثثهم وتترك عبرة لغيرهم من المخدوعين في عراء الصحراء.
هذه السجون تمت زيارتها والإطلاع على حال الأسرى فيها من قبل الصليب الأحمر المحسوب على الأمم المتحدة، وكانت تلك الزيارات بشأن ملف تبادل الأسرى الذي تم فتحه على طاولة ستوكهولم بالسويد، وتم إغلاقه ب7 غارات استهدفت نفس الاسرى!!
في كل مرة نشهد خنوع وصمت للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل من يدور في فلكه تحت عناوين براقة كالإنسانية، لم يصدر صوت ولم يقدموا إدانة بحق كل جرائم الحرب والإبادة بحق الأبرياء في "اليمن"، وهذه المرة هي كسابقاتها إلا ان الصليب الأحمر لم يجد أمامه حلا غير الإدانة والإستنكار للجريمة التي قد نشير اليه بأن له يدا فيها!!
العدوان قد أوصل رسالته بانه لا مجال للسلام، وكل شيء ياتي من جهته هو مجرد تمضية للوقت لاغير، وبدأ بتصفية جميع عملائه أين ماكانوا، تبقى أن تصل رسالة القوة الصاروخية بشكل أكبر من ذي قبل، والأهم من هذا وذاك هو هل فهم المخدوعين والمرتزقة الرسالة؟!