"دينس روس": سياسة "ترامب" حيال ايران فشلت واميركا اصبحت معزولة
نيويورك – وكالات انباء:- عرض الدبلوماسي الأميركي الشهير "دنيس روس" لواقع العقوبات الأميركية أو ما تسميها الإدارة "الضغوط القصوى" على ايران، وفي نظرة متشائمة لنتائج هذه السياسة حتى الآن وهو ما ينسجم مع التصريحات الايرانية المكررة التي تقول ان سياسة العقوبات الأحادية الأميركية ليس لها تأثير استراتيجي في خياراتنا السياسية والأمنية في المنطقة.
وتحدث "دينس روس" في مقال في "واشنطن بوست" بالشراكة مع "دانا سترول" وهي زميلة في برنامج "جيدلد للسياسة العربية" في "معهد واشنطن" للدراسات، عن محصلة سياسة الإدارة الأميركية لتغيير سلوك ايران وجرها الى التفاوض.
وتحت عنوان الخلل في حملة "الضغط الأقصى" التي يشنّها "ترامب" على ايران بدأ "روس" مقاله بعبارة تقول إدارة ترامب إن حملة الضغط الأقصى التي تمارسها على ايران تؤتي ثمارها. يا ليت كان ذلك صحيحاً ويؤكد روس أن التجربة أثبتت أن المساومة مع ايران لا تشبه إبرام صفقة عقارية، وان الاستنتاج المحتم بعد دراسة النزاعات الدائرة في المنطقة، هو أن الاستراتيجية الأميركية القائمة حصراً على حرمان طهران من المال لا يمكن وحدها فرض تغييرات على سلوك ايران في المنطقة.
ويستعرض "دنيس روس" في مقاله.. نشاط ايران وحلفاءها في المنطقة إبتداء من مضيق هرمز مرورا بالعراق وغزة ولبنان وسوريا واليمن، ليخلص الى نتيجة أن هذه القوى المدعومة من ايران أزداد نفوذها وتأثيرها في مواقعها بدلا من الأنكفاء على وقع الإجراءات الأميركية.
ويؤكد "روس"، لسوء الحظ، حقق الرئيس ترامب نجاحاً أكبر بكثير في عزل الولايات المتحدة وليس ايران، ويطالب روس اعتماد استراتيجية أكثر شمولا لضمان النجاح لا تعتمد على العقوبات فقط إنما اعتماد نهج العزل السياسي بالتعاون مع الشركاء الى جانب التهديدات الموثوق بها المتمثلة باستخدام القوة العسكرية والاستعداد لعرض مخرج من الأزمة الاقتصادية ومن البرود السياسي تجاه ايران، ما عرضه روس في هذه المقالة يؤكد أن الولايات المتحدة فشلت حتى الآن في سياستها تجاه ايران، ونمط رفض ايران لقاء المسؤولين الأميركيين لا يندرج وفق هذه النتائج ضمن سياسة المكابرة الايرانية إنما إعتمادا على وقائع تبدو فيها أيران غير مضطرة الى تقديم أي نوع من التنازلات.