المقاومة الاسلامية الفلسطينية: ما زلنا على عهدنا بوعد الحرية للأسرى
غزة – وكالات : حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" امس الثلاثاء، الاحتلال الصهيوني من مواصلة إجراءاتها القمعية بحق الأسرى في السجون.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين في بيان له امس الثلاثاء، تعقيبًا على الوضع الصحي الحرج للأسير "بسام السايح" ومواصلة عدد من الأسرى في سجون الاحتلال الإضراب عن الطعام، "المقاومة ما زالت على عهدها بوعد الحرية للأسرى، وأبناء شعبنا البطل لن يتركوا الأسرى وحدهم في معركة الأمعاء الخاوية".
وأضاف "يتهدد الموت حياة الأسير "بسام السايح" بعد أن استفحل المرض في جسده بعد سنوات الأسر والإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وهنا نحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياته، فمواصلة اعتقاله تعني الحكم عليه بالموت داخل السجون، وخروجه لأبناء شعبنا شهيدا".
وطالب دودين "أبناء شعبنا بالوقوف إلى جانب عائلات الأسرى المضربين عن الطعام، فقد أصبحت حياة عدد منهم في خطر بعد الإضراب المتواصل لمدة تزيد على الشهرين، مثل الأسير "حذيفة حلبية" والأسير "طارق قعدان"، ومعهم 6 أسرى أمضوا أكثر من شهر في الإضراب".
ودعا المؤسسات والهيئات الحقوقية لسرعة التحرك ورفع ملف الأسرى المرضى والمعتقلين الإداريين للمؤسسات الحقوقية الدولية، "فما تشهده سجون الاحتلال يمثل جريمة ضد الإنسانية بترك الأسرى المرضى يواجهون الموت البطيء".
من جهته قال كاتب يميني صهيوني إن "الثمن الباهظ الذي يدفعه المستوطنون في الضفة الغربية بسبب العمليات الفلسطينية المسلحة في الآونة الأخيرة، يشير إلى ضعف السياسيين الإسرائيليين الذين يهددون بقطع يد المسلحين الفلسطينيين دون أن تسفر تهديداتهم عن تغيير في الواقع الأمني بالضفة الغربية".
وأضاف نداف هعتسني في مقاله بصحيفة معاريف، أن "السياسيين الإسرائيليين يكتفون بإصدار عناوين صحفية على صيغة كليشيهات فارغة من المضمون دون أن يوجهوا للمنظمات الفلسطينية ضربة واحدة تقضي عليها إلى الأبد، حتى بتنا نستفيق كل أسبوع على هجوم مسلح جديد، لا يبدو أنه ذلك سوف يتوقف قريبا".
وأشار إلى أن "استمرار هذه العمليات الفلسطينية يؤكد أن المحاولات الفلسطينية لم ولن تتوقف عن طرد اليهود من هذه البلاد، ولو بالدم، ومع ذلك فمن الواضح أن الجهود الإسرائيلية المبذولة أبعد ما تكون عن إنهاء هذه الجهود الفلسطينية والعربية ضدنا".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يبذلان جهودا حثيثة لوقف الهجمات الفلسطينية المسلحة، لكن المستويات السياسية والحزبية والقضائية الإسرائيلية تظهر ضعفا متزايدا أمامها، مع العلم بأن القوة العسكرية الإسرائيلية الحاضرة في الضفة الغربية تجعلنا أقدر على إحباط أي عمليات معادية، بعكس الوضع القائم في قطاع غزة".