خبير بمركز المجلس الأطلسي: على ترامب أن يغير الموقف عن طريق منح تنازلات لايران
نيويورك - وكالات انباء:- ألقت "باربرا سلافين" عضوة مركز الفكر الأميركي (Atlantic Council) باللوم على إدارة ترامب لإثارة التوترات مع إيران، وقالت إنه يتعين عليهم المضي قدما وتغيير الوضع وتحديد الامتيازات التي سيمنحوها لايران إذا كانوا جادين في التفاوض مع إيران.
وحول التصريحات الأخيرة لرئيسي فرنسا واميركا بشأن المحادثات مع ايران، وقالت "باربرا سلافين": إن الوساطة الفرنسية خطوة جيدة، و أي خطوة تساعد في تقليل التوتر ومنع الحرب جيدة، لكنني لست متفائلة، لا توجد شروط للتقدم، لأن الولايات المتحدة لا تريد اعطاء امتيازات.
ووصفت الرئيس الاميركي بأنه شخص متقلب المزاج، ويغير رأيه بشكل يومي، وليس مفاوضا جيدا يمكن التفاوض معه والتوصل الى اتفاق مؤقت حتى.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإعادة إعفاءات النفط الى مشتري النفط الإيرانيين، قالت المحللة السياسية: إذا كان الأمر كذلك، فإن الوضع سيكون مختلفا ولكن لا يوجد شيء واضح بعد، لا نعرف حتى إذا كانت إدارة ترامب ستسمح بتنفيذ الألية المالية للتبادل التجاري مع أوروبا "إينستكس" ام لا.
وأضافت "سلافين": تظهر المواقف التي أعلنها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون هذا الأسبوع، أنه لم يحدث تغيير في مواقفهما، وأن الضغط الأقصى مستمر، بعبارة أخرى، لا يريدون تقديم تنازلات بشأن العقوبات.
وقالت: ان ترامب يغير موقفه كل يوم، وهذا يعقد المشكلة أيضا، لم يقل ترامب شيئا جديدا في فرنسا عندما صرح بانه لايريد تغيير النظام الإيراني، وقد قال ذلك من قبل، لا أعتقد أن أي شيء سيتغير مادام جون بولتون في منصبه.
وصرحت عضوة مركز المجلس الأطلسي الأميركي، بإنها تشك بشكل أساسي في قدرة ترامب على التفاوض، هو لا يستطيع حتى الدخول في اتفاقية تجارية مع الصينيين.
وأشارت الى ان ترامب ليس لديه سجل إيجابي يظهر قدرته على التفاوض، مع من يريد الايرانيون التفاوض، براين هوك؟! إذا كان ترامب جادا بشأن التفاوض، فسوف يحتاج الى مبعوث خاص يتمتع بسجل دبلوماسي ناجح، وليس متطرف يريد ممارسة أقصى قدر من الضغط مثل براين هوك.
وقالت: أن اميركا هي التي بدأت التوترات، والولايات المتحدة هي التي يتعين عليها اتخاذ خطوات لتغيير الوضع، ما زلنا لا نرى أي علامة على رغبة ترامب باعطاء امتيازات، لكن إذا وافق على تخفيف العقوبات، فإن الأمور ستتغير.