الرئيس بري: لن نسمح للعدو الصهيوني بترميم صورته الردعية على حسابنا
النبدية – كيهان العربي:- أقامت حركة أمل في مدينة النبطية، مهرجانا شعبيا ورسميا، تحت شعار "أمل إرثها في ثورتك"، لمناسبة الذكرى 41 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. حيث حضر المهرجان، عدد من الوزراء والنواب وفاعليات دبلوماسية وعائلة الإمام السيد موسى الصدر ووفود فلسطينية.
وأستهل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كلمته أمام المهرجان، بمقطع وجداني، توجه به الى الامام الصدر، فقال: أنت ربيعنا القادم، وأنت النور في هذه الظلمة، وأنت الجهة وقد كثرت الجهات، وأن يكون أملك بمقاومة، وأن لا تكون الناس في واد، ولا تكون الدولة في واد آخر.
واضاف الرئيس بري: عم أخبرك؟ عم تحمله هذا الخط في الدفاع عن الوطن ووحدته وعن قضيتك في الوطن، وقضية الوطن فيك وكي يبقى الجنوب والبقاع الغربي في الوطن، وعم تحمله هذا الخط في سبيل عروبة لبنان، وحتى لا يبقى محروم واحد؟ وما تحمله هذا الخط في سبيل المقاومة وفلسطين وشرف القدس، وفي سبيل ألا يبقى شعبها بلا حق العودة؟ وعم تحمله هذا الخط في سبيل الوفاق الوطني وفي الوفاق الإقليمي، سين سين وغيرهما؟ وعن الحروب ضد إيران وسوريا وضد ليبيا؟.
وأكد بالقول: أننا نعمل على تحرير الإمام وأخويه من معتقلات ليبيا، وعلى حدود المؤامرة، وليس في مفرداتنا غير تحريرهم، ونتائج التحقيقات والاعترافات، تتقاطع حول نقل المغيب من سجن الى آخر.
وقال: أؤكد التزامي كرئيس حركة أمل، وفي رئاسة المجلس النيابي، وأشارك هذا الالتزام الدولة اللبنانية، إضافة الى ما يطل علينا بين حين وآخر من أخبار مضللة، مطالبا الحضور بـ" صم الآذان عنها " ، مضيفا: إن الالتفاف حول هذه القضية، إنما يدل على تمسك لبنان بهذه الأولوية، رافضا التعاون مع ليبيا، ما لم تتضح هذه المسألة".
ووجه تحية الى القضاء اللبناني في عمله، مكررا دعوته الحكومة وأجهزة الدولة، الى العمل بأقصى ما يلزم لمتابعة هذه المسألة في ليبيا، مشيرا الى أن المحقق العدلي في لبنان، أصدر مذكرات توقيف غيابية، بحق "سيف الإسلام" وتسعة آخرين، لتحويلها إلى الانتربول.
واضاف الرئيس بري: إن حركة أمل، شأنها شأن محور المقاومة، لن تسمح للعدو الصهيوني بترميم صورته في الشرق الأوسط على حسابنا، فبعد ان تأكدت أن لا حرب أميركية على ايران، وأن التفاوض مع طهران، عبر قنوات فرنسية، فلم يبق لتل أبيب سوى الساحة في لبنان، لتعديل موازين القوى، فخرقت قواعد الاشتباك القائمة منذ 14 آب 2006″، شاجبا ما حصل من عدوان على الضاحية، منوها بالوحدة الوطنية، التي ظهرت اتجاه هذا العدوان، وداعيا حركة أمل الى البقاء على أهبة الجهوزية، لإفهام العدو أن كل شبر من لبنان هو مقاوم ، مؤكدا أن الشعب والجيش والمقاومة ثلاثية توحد اللبنانيين.
وكشف أنه منذ خمس سنوات يوجد مفاوضات، في حضور الأمم المتحدة، لترسيم الحدود البرية والبحرية، لكنهم يحاولون كل مرة التملص.