دمشق : السلوك الاميركي - التركي اعتداء صارخ على سيادتنا
واشنطن – وكالات : رفعت القوات الأميركية من حجمِ الإمدادات العسكرية المقدمة لما تُسمى قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي البلاد، بالتزامن مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى للمنطقة الآمنة. واعتَبرتْ دمشق السلوك الأميركي التركي اعتداءً صارخاً على سيادتها.
وصلت خلال الأيام الماضية قافلتان من المساعدات اللوجستية والعسكرية الاميركية المقدمة لقوات "قسد" قادمة من شمال العراق باتجاة مدينة المالكية السورية عبر معبر سيمالكا النهري، اكثر من 150 شاحنة عبرت واتجهت غالبيتها الى ريف الحسكة الغربي وتحديداً الى مدينة رأس العين، التي أحدث بها الاميركي نقطة مراقبة في تل أرقم بينما توجهت قسم من المساعدات الى الريف الشمالي للرقة.
وقال الاعلامي السوري، كنان اليوسفي ان "واشنطن تسعي من خلال هذا الدعم وهذه التعزيزات العسكرية لمليشيا قسد الى ترسيخ وجودها العسكري وفرض سياسة الامر الواقع من قبل هذه المليشيات. المشروع الاميركي السياسي وهو التقسيم ومشروع الانفصال كل هذه الامدادات والتعزيزات العسكرية وحتى الدعم السياسي على المستوى الدولي والاقليمي وحتى ما تقوم به واشنطن في موضوع المنطقة الامنة يصب في هذه الخانة مشروع الانفصال والتقسيم من أجل تفتيت سوريا بشكل عام".
المساعدات المقدمة تضمنت تجهيزات عسكرية ولوجستية لتعزيز مناطق تواجد القوات الاميركية واخرى عسكرية لقوات قسد ترى فيها الاوساط السياسية السورية انها تكريس للاحتلال الاميركي لتلك المناطق ومنطلق لتنفيذ المرحلة الاولى مما يسمى بالمنطقة الامنة المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة.
من جهته اكد مصدر عسكري سوري، استعادة جثامين عدد من الجنود السوريين الذين استشهدوا قبل سنوات أثناء المعارك ضد التنظيمات الإرهابية ودفنوا في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن "الجثامين تعود لعناصر من قواتنا المسلحة سقطوا خلال المعارك ضد التنظيمات الإرهابية عام 2015 ودفنوا من قبل زملائهم لتعذر نقلهم آنذاك".
وذكرت وكالة "سانا" السورية، أنه "وبمعرفة عدد من الضباط جرى كشف وانتشال جثامين عسكريين قرب حاجز السلام في مدخل مدينة خان شيخون، ونقلت الجثامين إلى المشفى العسكري ليصار إلى تسليمهم لذويهم ودفنهم أصولا".
وعثرت وحدة من الجيش السوري في وقت سابق، على مقبرة جماعية تضم عددا من العسكريين ممن أقدمت التنظيمات الإرهابية على قتلهم والتنكيل بهم في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.