ظريف: أميركا وبإنتهاجها الأحادية ترمي الى إنهيار النظام العالمي
* الإدارة الأميركية الحالية تتبع ستراتيجيات خاصة خطيرة على الدول الأخرى وحتى على الأميركان أنفسهم
طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان أميركا في حال تقديم واحدة من أقسى ستراتيجيات التفرد وبصورة متطرفة للعالم، والتي بامكانها تحطيم أساس النظام العالمي.
وشدد الوزير ظريف في مقابلة له مع وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية، بالقول: ان أميركا وعبر إنتهاجها الأحادية تحولت الى تهديد جاد على النظام الدولي والدول الأخرى بالعالم.
وحول تهديدات تفرد الولايات المتحدة على الإتفاق النووي والجمهورية الاسلامية في ايران وكذلك العلاقات بين الصين وأميركا، قال وزير الخارجية: ان الإدارة الأميركية الحالية تتبع ستراتيجيات خاصة خطيرة على الدول الأخرى بالعالم وحتى على الأميركان أنفسهم.
ولفت الى روح التشاؤم والرؤية السلبية التي أخذت الولايات المتحدة تضخها في العالم ومحاولاتها الرامية الى تحدي العولمة، بما في ذلك تأثيراتها السلبية على ستراتيجية "طريق الحرير الجديد" للصين؛ مؤكدا، ان الستراتيجيات الأميركية الخاطئة لا تتفق مع منهج الحوار.
وأكد الوزير ظريف ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم على الدوام مشروع "طريق واحد- حزام واحد" للرئيس الصيني "شي جين بينغ" الذي يربط القارات ومختلف مناطق العالم ببعضها الآخر، وتعتبر طهران هذا المشروع بالغ الأهمية في سياق تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومزيد من النجاح الاقتصادي لمختلف الدول والمناطق بالعالم، بما في ذلك البلدان الواقعة على طريق الحرير.
ووصف وزير الخارجية ايران بانها مفترق طرق رئيسي ومحطة هامة على هذا الطريق؛ قائلًا: ان ايران كانت جزءا من طريق الحرير منذ القدم، حيث تعتبر ايران والصين شريكين اقتصاديين منذ زمن طويل؛ مؤكدا ان ايران ترى طريق الحرير طريقا مؤديا الى النجاح الإقليمي ومتعدد الأطراف.
واضاف: يمكن القضاء على العديد من الجرائم العابرة للحدود واللا مساواة الاقتصادية والاجتماعية وتهريب المخدرات، ومساعدة البلدان على تحقيق التنمية عبر تطوير طريق الحرير؛ مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية في ايران بامكانها أن تلعب دوراً فاعلا في هذا المشروع.
وأضاف وزير الخارجية قائلا: أن ايران تستطيع فتح ممراتها الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية لدفع مشروع طريق الحرير وأن تلعب دورا هاما في الأجزاء البحرية والبرية لهذا الطريق وان تكون جزءا رئيسيا منه والجسر الواصل بين طريق الحرير وبين أوروبا.
وبشأن الاضطرابات في "هونغ كونغ"، قال: طهران تتطلع دوما الى الحوار للتوصل الى تفاهم متبادل؛ مضيفا ان ايران تعتقد بأنه لا يمكن حل المشاكل عبر التدخل الخار جي، وان طهران تدين التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية للصين وهونغ كونغ وتعتبرها غير بناءة، وكانت ايران نفسها هدفا لهذا التدخل مرارا، وأكد ان الصين هي المسؤولة عن مصيرها.
ونوه الوزير ظريف بالتقدم الهائل الذي حققته الصين في المجال الإقتصادي بفضل سياساتها الحكيمة مع الدول الأخرى بالعالم؛ مهنئا الصين حكومة وشعبا بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر والنجاحات والتقدم الذي أحرزته في هذا الصدد.
وأكد، أن أكبر إنجاز حققته الصين على مر هذه السنين هو تحديد مصيرها بصورة مستقلة؛ مؤكدا ان الشعب الصيني قام بانجاز عظيم جدا.