عناصر ايران الرادعة
ما كشف عنه العميد حاجي زادة قائد القوة الجو فضائية لحرس الثورة الاسلامية بان اسقاط الطائرة التجسسية الاميركية المتطورة (غلوبال هاوك) هو الذي ازال شبح الحرب الاميركية ضدنا، يؤكد بما لا يقبل الشك ان امتلاك ايران لقوة الردع الضاربة وجهوزيتها الكاملة للتعامل مع اهداف العدو، هي التي منعت اميركا من القيام بأي عدوان ضدها، لادراكها بان ايران قوة لا تقهر ولا يمكن المزاح معها وهذا ما كشفته وتيقنت منه بعد اسقاط طائرتها التجسسية المتطورة بصاروخ محلي الصنع "3 خرداد" وهي في ارتفاع شاهق قد لا يخطر على بالها.
وما زاد من قناعة اميركا بان لا تقترب من ايران وهذا ما طبقته على الارض هو رسو قطعها البحرية على مسافات كبيرة من المواقع الايرانية، وعلمها بامتلاك ايران لاسلحة سرية أخرى لم تكشف عنها وربما لن تعلن عنها مستقبلا لتحافظ على طابعها السري وتبقى عنصرا للمباغته والمفاجئة في أي تطور لاحق.
والعامل الاخر الذي ردع اميركا عن اي تحرش بايران هو اطلاعها بان القوات الايرانية في جهوزية كاملة للرد على أية ضربة عسكرية خاصة وان لديها أوامر مفتوحة ومسبقة حيث كانت الأوامر للوهلة الاولى ووفقا لما قاله العميد حاجي زادة هو ضرب 36 هدفا اميركيا في المنطقة.
الاميركان وقبل غيرهم يعرفون جيدا ان لديهم اهداف كثيرة منها العائمة في البحار ومنها الثابتة كقواعد عسكرية في عموم دول المنطقة وهي اهداف سهلة لايران وهذا ما تخشاه اميركا كثيرا وقد رصد حرس الثورة الاسلامية في بنك اهدافه اكثر من 2800 هدفا في المنطقة. وعندما يؤكد العميد حاجي زادة بان شبح الحرب قد ذهب الى سلة القمامة والى الابد لن يكن حديثا اعتباطيا بل يستند الى دلائل وارقام دامغة لايمكن للعدو الاميركي ان يتجاهلها او يمر عليها مرور الكرام.
فاضافة الى امتلاك ايران لمنضومات الصواريخ المختلفة منها طويلة وقصيرة ومتوسطة المدى، ادخلت مؤخرا منضومة "باور" الصاروخية الى ترسانتها العسكرية وهي منضومة متطورة تفوق باتريوت الاميركية وقريبة من "اس400" الروسية وهذا ما تحسب له اميركا الف حساب. والاهم من كل هذا وذلك ان ايران قد استعدت منذ فترة طويلة لأي طارئ حيث اعدت الخطط العسكرية ووضعهتها جاهزة على الطاولة لتنفذ في أية لحظة.