kayhan.ir

رمز الخبر: 100036
تأريخ النشر : 2019August27 - 20:50
مؤكداً: لن نجري أي لقاء مع الاميركان، فور وصوله طوكيو المحطة الثانية من جولته الآسيوية..

ظريف: سنتخذ ثلاث خطوات لخفض إلتزاماتنا في إطار الاتفاق النووي الاسبوع القادم



* أمن الخليج الفارسي يجب أن يؤمن من قبل الدول المطلة عليه وتواجد أميركا في المنطقة زاد من إنعدام الأمن فيها

* من المؤسف أن الأوروبيين بحاجة الى بعض التراخيص من واشنطن من أجل تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق النووي

* وزير الخارجية الصيني: بكين تتفهم مطالب طهران المشروعة ويجب أن تستفيد إيران من مزايا الاتفاق النووي

طهران - كيهان العربي:- بحث وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء في طوكيو مع نظيره الياباني "تارو كونو"، العلاقات الثنائية واحدث التطورات والتحركات الدبلوماسية بشان الاتفاق النووي واهم القضايا الاقليمية والدولية من ضمنها الظروف في الخليج الفارسي والشرق الاوسط وسائر القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشدد الوزير ظريف في حديثه للمراسلين، إن هناك حالات متشابهة للغاية لسلوك الولايات المتحدة مع الصين وايران، مضيفا إن الإجراءات الأميركية ضد البلدين، تأتي جميعها في سياق سياسة الأحادية والإرهاب الاقتصادي والضغط على الدول المستقلة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وشدد بالقول: اجريت محادثات جيدة مع نظيري الصيني تناولت العلاقات الثنائية بالاضافة الى القضايا الأقليمية والدولية وايضا اجراءات امريكا ضد إيران والصين.

وقال وزير الخارجية: إن الأوضاع في الخليج الفارسي كانت من بين القضايا الأخرى التي أثيرت خلال الاجتماع مع "وانغ يى"، موضحا إن أمن الخليج الفارسي يجب أن يؤمن من قبل الدول المطلة عليه وكذلك الدول التي تحتاج الى نفط وطاقة الخليج الفارسي، وليس للولايات المتحدة دور في الخليج الفارسي، ولم يكن لوجودها في الخليج الفارسي أي شيء سوى انعدام الأمن في المنطقة.

وأشار الى أن دور طهران في مبادرة (حزام واحد - طريق واحد) وانه من القضايا الأخرى التي نوقشت بين الجانبين، وقال إن الممرات الجنوب - شمال والجنوب - غرب والشرق - غرب يمكن أن تخدم التنمية الإقليمية لايران والمزيد من الارتباط إقليميا وعالميا، لطالما كانت إيران تلعب دورا محوريا في طريق الحرير ويمكنها أن تلعب دورا مهما في مبادرة الحزام والطريق الواحد.

واضاف الوزير ظريف: قدمت مسودة ايران المقترحة لبرنامج العلاقات الإيرانية الصينية الذي يمتد لـ25 سنة، تمشيا مع برنامج الشراكة الاستراتيجية الايرانية الصينية الشامل الذي تمت الموافقة عليه من قبل رئيسي البلدين.

وقال: تم خلال مباحثاتنا تقديم مقترحات في مختلف مجالات التعاون بين إيران والصين مثل المجالات الثقافية والشعبية والأمنية والعسكرية والطرق وسواحل مكران والتكنولوجيا والتعليم، خدمة لمستقبل علاقات طويلة الأمد بين البلدين والتي سيتم مناقشتها في الأسابيع والأشهر المقبلة

وحول أهداف زيارته الى اليابان، قال وزير الخارجية انه يقوم بمتابعة المحادثات السابقة مع رئيس الوزراء الياباني آبي شينزو خلال زيارته لطهران. كما سيناقش خلال هذه الزيارة التي تستمر يومين إلى طوكيو، مشاركة اليابان النشطة في التنمية الاقتصادية والعلاقات الثنائية مع إيران.

وحول زيارته الى ماليزيا، اكد الوزير ظريف انه سيبحث حول التعاون الثنائي والأهم حول تعاون العالم الإسلامي بين الجمهورية الاسلامية في ايران وماليزيا والدور الذي يمكن أن يلعبه البلدان في قضايا مهمة مثل فلسطين والقدس وغيرها من القضايا في العالم الإسلامي.

وردا على تصريحات الرئيس الفرنسي "ماكرون" حول استعداد فرنسا لعقد لقاء بين الرئيسين روحاني وترامب، قال وزير الخارجية: لا إجراء لقاء بين الرئيس روحاني وترامب قبل أن تعود أميركا الى الاتفاق النووي، مضيفا، انه لا يهمنا ما الذي دار بين الفرنسيين والأميركيين وهذا شأنهم، لكن بالنسبة لنا، لن نجري أي لقاء مع الأميركان.

وأضاف: لقد أوضحنا تماما أن الحكومة الأميركية وترامب انتهكت الاتفاقيات التي أعقبت المحادثات الطويلة بين البلدين، وأن ما نحتاج إليه الآن هو تنفيذ الاتفاقيات السابقة، ما زلنا لم نر أي علامة مهمة من الحكومة الأميركية.

وصرح: من المؤسف ان الأوروبيين بحاجة الى بعض التراخيص من الولايات المتحدة من أجل تنفيذ التزاماتهم، والتي في رأينا لا تمثل ظروفا جيدة لمستقبل العلاقات الدولية، وهي ان البلدان المستقلة تحتاج إلى إجراءات قانونية للحصول على إذن من دول أخرى.

واعلن وزير الخارجية ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستتخذ خطوتها الثلاثة على صعيد خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي في الـ6 من ايلول .

وقال في مقابلة مع صحيفة "تاغس آنسايغر" السويسرية، ان علاقات طهران الاقتصادية مع العالم لم تعد الى طبيعتها ، بل يمكننا القول ان هذه العلاقات هي أسوأ مما كانت عليه قبل التوقيع على الاتفاق النووي ، وهذا يعني ان الطرف المقابل لم ينفذ التزاماته .

ولفت الى ان الاتفاق النووي يشتمل على آلية فيما لو لم ينفذ احد الاطراف التزاماته، ونحن سنستفيد من هذه الالية وأضاف: لقد تكبدنا اضرارا بمئات المليارات واقتصادنا يعاني وعملتنا الوطنية فقدت 75 % من قيمتها، هذا في حين ان الجانب الاوروبي لم يفعل شيئا سوى اصدار بيانيات لدعم الاتفاق النووي .

من جانبه عبر وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، عن دعم بكين لجميع الجهود المبذولة لحماية الاتفاق النووي، وقال: إن الصين تتفهم مطالب ايران المشروعة وتعتقد أن إيران يجب أن تستفيد من مزايا الاتفاق النووي.

وأضاف "وانغ يي" مساء الاثنين، خلال اجتماع مع وزير الخارجية ظريف في بكين: تدعم الصين الجهود الدولية لدعم برنامج إيران النووي، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال إن الصين، كدولة مسؤولة، ترغب في لعب دور بناء في نزع فتيل التوتر بمنطقة الخليج الفارسي مع الوفاء بالتزاماتها الدولية في تطبيق بنود الاتفاق النووي.

وأضاف "وانغ يي"، في إشارة إلى الاضطرابات العالمية الحالية وزيادة الأحادية والبلطجة السياسية، إن الصين وإيران، باعتبارهما شريكين استراتيجيين شاملين، بحاجة إلى تعزيز المشاورات الاستراتيجية.

وقال إن الصين، إلى جانب الدول الأخرى، ستدافع بشكل مشترك عن التعددية وتدعم الحقوق والمصالح المشروعة للدول بينما تتمسك بالمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية.

وكان وزير الخارجية الدكتور قد زار بكين في مستهل جولته الاسيوية التي تتضمن ماليزيا ايضا.

يذكر ان الوزير ظريف قام خلال الفترة الاخيرة بزيارة العديد من الدول وهي قطر والكويت والدول الاسكندنافية الثلاث فنلندا والسويد والنرويج اضافة الى فرنسا التي زارها مرتين ليبدا بعدها جولة اسيوية تشمل الصين واليابان وماليزيا.