تحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع اجهزة التصوير الشعاعي الرقمي ثلاثي الأبعاد
طهران-ارنا:- وبجهود المهندسين والمتخصصين الايرانيين وبدعم من صندوق الابتكار والازدهار، نجحت شركة معرفية ايرانية في إنتاج معدات طبية متطورة، بما في ذلك اجهزة التصوير الشعاعي الرقمي ثلاثي الأبعاد للثدي،محققة اكتفاء ذاتيا لايران في تصنيع هذه المعدات.
وصرح المدير التنفيذي لشركة Payamad للإلكترونيات المعرفية الايرانية ، التي تأسست عام 2000 على يد مجموعة من طلاب وخريجي جامعة شريف للتكنولوجيا،بأن هدفها هو تصميم وإنتاج المعدات ذات الجودة العالية بالاعتماد على المهندسين والمتخصصين المحليين لمنافسة المنتجات الأجنبية.
وافاد المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية الايرانية "امير عسكري راد" ان الشركة افتتحت فصلا جديدا من أنشطتها عام 2011، بدخولها مجال التصوير الشعاعي الرقمي ثلاثي الأبعاد للثدي.
واضاف،ان هذه الشركة بدأت بمشروع إنتاج جهاز التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد (Tomocentric) في عام 2017 باستخدام فرق متخصصة في مجالات مختلفة بما في ذلك الإلكترونيات والبرمجيات والميكانيكا،وبعد سنوات من البحث والتطوير وبدعم من صندوق الإبداع والازدهار عام 2023 وصلت هذه التكنولوجيا إلى مرحلة الإنتاج الصناعي.
وصرح عسكري راد بان هذا الجهاز المتطور القادر على تقديم صور ثلاثية الأبعاد ومقطعية لأنسجة الثدي، يلعب دورا رئيسيا في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة لدى الشابات.
واوضح بأن التصوير الشعاعي الرقمي ثلاثي الأبعاد للثدي، والمعروف أيضا باسم التركيب المقطعي الرقمي للثدي، يعد إحدى طرق التصوير الطبي الأكثر تقدما والتي تتيح الكشف المبكر عن الآفات السرطانية في المراحل المبكرة. ومن خلال توفير صور ثلاثية الأبعاد ومقطعية لبنية الثدي، تتغلب هذه التقنية على قيود الطرق ثنائية الأبعاد وتتيح تشخيصا أكثر دقة وتقليل احتمالية الحصول على نتائج خاطئة.
واشار المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية الى ان إنتاج هذه الأجهزة محليا يؤدي الى تقليل الاعتماد على الواردات وكذلك توفير العملة الاجنبية، مبيّنا ان تكلفة كل جهاز تصوير ماموغرافي مستورد يبلغ 150 ألف دولار في المتوسط، ومع الإنتاج المحلي لهذه الأجهزة، لا ينخفض سعر الصرف بنسبة 80% فحسب، بل يتم أيضا تحقيق توفير سنوي قدره 12 مليون دولار من العملات الأجنبية ،كما يكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة في سياق العقوبات الاقتصادية.
كما لفت الى ان انتاج هذا الجهاز، قد ادى إلى خلق فرص عمل لمئات الأشخاص في مختلف أقسام البحث والتطوير والإنتاج وخدمات ما بعد البيع، حيث تم بيع أكثر من 600 جهاز تصوير الثدي بالأشعة السينية في جميع أنحاء البلاد.