طهران: حان الوقت لمعاقبة الكيان الصهيوني وطرده من الأمم المتحدة
*أي منطق سليم يقبل عضوية المسبب لكل هذه الجرائم المناهضة للإنسانية في منظمة دولية تراقب حقوق الانسان !؟
*منع العنف والتمييزهي النقطة الأخيرة لمصداقية المؤسسات الدولية والأمل في فاعليتها أثناء الأزمات والتهديدات
*الكيان الصهيوني قتل أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني في غزة و أكثر من 200 طفل في عدوانه على لبنان
*"اسرائيل" حولت غزة إلى ساحة لقتل المدنيين خاصة النساء والأطفال وهي تقتل طفلا كل 10 دقائق في القطاع
طهران-ارنا:- اعلن أمين لجنة حقوق الإنسان و مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية "كاظم غريب آبادي"،في رسالة إلى امناء المكاتب الرئيسية الأربعة للأمانة العامة للأمم المتحدة،أن الوقت قد حان للرد على جرائم الكيان الصهيوني والتدقيق فيها، بما في ذلك طرده من الأمم المتحدة.
وافادت معاونية وزارة الخارجية للشؤون القانونية والدولية بأن أمين لجنة حقوق الإنسان و مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية "كاظم غريب آبادي" وجّه رسالة الى امناء المكاتب الرئيسية الأربعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، وهم :الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة "بوب راي"،رئيس لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة"عبد العزيز أم الواصل" و مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك".
وذكر غريب ابادي في رسالته هذه : وفقا لسلطات حقوق الإنسان الدولية وخبراء الأمم المتحدة المستقلين ونشطاء حقوق الإنسان المستقلين، اسرائيل حول غزة إلى ساحة لقتل المدنيين، وخاصة النساء والأطفال منهم.وتعتبر لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، التي تتمثل طبيعتها في تعزيز حقوق المرأة ومنع العنف والتمييز ضدها،النقطة الأخيرة لمصداقية المؤسسات الدولية والأمل في فاعليتها أثناء الأزمات والتهديدات الإنسانية.
واشار امين لجنة حقوق الانسان الى انه يكفي القاء نظرة وفقا لمبادىء الانصاف والعدالة وبدون اجحاف على بعض الإحصائيات المنشورة حول حجم وأبعاد الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال في غزة ولبنان، للاجابة على هذا السؤال التالي" أي منطق سليم وضمير إنساني يقظ يمكن أن يقبل عضوية المسبب لهذه الجرائم المناهضة للإنسانية وحقوقها في منظمة دولية تراقب وتدعم وتعزز حقوق المرأة !؟
واضاف غريب ابادي:بلغ عدد ضحايا الهجمات العدوانية لجيش الاحتلال الصهيوني في غزة أكثر من 44 ألف شهيد وأكثر من 104 آلاف جريح.وكما ذكرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تقريريها بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، فإن "نحو 70% من القتلى هم من النساء والأطفال، ونحو 80% من الضحايا لقوا حتفهم خلال الهجمات على المباني السكنية والأماكن المماثلة" .
وتابع غريب آبادي موضحا بان الاحصاءات تشير الى ان الكيان الصهيوني قاتل الاطفال يقتل طفلا كل 10 دقائق في غزة، وحتى الآن استشهد أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني خلال هذه المذبحة الوحشية، وفقد أكثر من 255 ألف طفل فلسطيني أباهم أو أمهاتهم في غزة، وتوفي مئات الخدّج بعد فترة وجيزة من ولادتهم.وكل ذلك، بسبب القصف الهمجي للمناطق السكنية والمستشفيات والمدارس وخيام النازحين وتدمير مرافق الرعاية الصحية.
وبيّن مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية ،ان التدمير المنهجي للنظام التعليمي وتحديدا القتل المستهدف للأكاديميين والمعلمين والطلاب في غزة، قد نفذه الكيان الصهيوني بشكل متعمد، وقد تم تدمير بالكامل ما يقرب من 90٪ من المباني المدرسية في غزة، بما في ذلك المدارس العامة والخاصة والتنظيمية.
وتابع : ان هذا التدمير المنهجي ايضا ادى الى استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب، وأصيب أكثر من 13 ألف آخرين، ودُمرت 12 جامعة ومؤسسة تعليم عالي في غزة بشكل كامل، وحُرم 620 ألف طالب في غزة من التعليم للعام الثاني على التوالي.
واضاف أمين لجنة حقوق الإنسان في ايران، بان الإحصائيات المذكورة لا تظهر عمق الجرائم الوحشية في غزة، وقد منع واعاق الكيان الصهيوني نقل كافة المعلومات والبيانات الخاصة بهذه الجرائم والمآسي من خلال تدمير شبكة الإنترنت وقطع الكهرباء وتدمير البنية التحتية وقتل الصحفيين والرقابة المشددة على الأخبار. وعلاوة على ذلك لم تقتصر هذه الجرائم على غزة فقط، انما امتد هذا النموذج السلوكي للصهاينة الى لبنان أيضا.
واوضح غريب ابادي انه وفقا للإحصائيات المتوفرة، فقد تم قتل أكثر من 200 طفل وجرح آلاف آخرين منذ بداية العدوان الصهيوني على لبنان. وبحسب تقرير اليونيسف ايضا، فإن "أكثر من مليون و300 الف شخص نزحوا في لبنان، حيث شكل الاطفال نحو 400 الف من النازحين، وبالتالي ومع نزوح عدد كبير من العائلات، تأثر الوضع التعليمي لـ 387 ألف طفل.
واشار غریب ابادي الى تقرير نشره مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ،يؤكد على الوضع المزري والمأساوي الذي تعيشه المرأة اللبنانية، وخاصة الحوامل، نتيجة عدوان وقصف المنازل السكنية من قبل الكيان الصهيوني.
وتابع بأن هذا التقرير ذكر بأن "النساء الحوامل في لبنان في كثير من الحالات لا يحصلن على خدمات الرعاية الصحية، كما أن النزوح والأضرار الناجمة عن الحرب والقصف زاد من مخاطر الصحة الإنجابية لدى المرأة ومشاكل مثل زيادة حالات الإجهاض بسبب ضغوط الولادة المبكرة كما زاد بشكل كبير من خطر ولادة الأجنة الميتة ووفاة الأمهات الحوامل.
كما صرح امين لجنة حقوق الانسان في ايران ، انه لم يعد يخفى على أحد أن الكيان الصهيوني في غزة ولبنان قد انتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لحقوق الإنسان على نطاق واسع للغاية، وذلك وبدعم كامل من أمريكا وبعض الدول الغربية .
وعليه ارتكب الكيان الصهيوني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منها التطهير العرقي والتمييز العنصري والإبادة الجماعية ، ومن خلال الانتهاك الصارخ لاتفاقيات جنيف الأربع المتعلقة بقتل النساء والأطفال، فقد تسبب ايضا في معاناة العديد من الأشخاص المحميين في غزة ولبنان.
ناهيك عن ارتكاب هذا الكيان انتهاكا واسع النطاق لآليات الدعم المتعلقة بقوات حفظ السلام ومؤسسات الأمم المتحدة، عبر افتعال جرائم مثل حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وقتل المئات من موظفي الأمم المتحدة في غزة، والهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وتابع غريب ابادي انه علاوة على ذلك، يمكن أن نذكر في هذا الصدد تمزيق ميثاق الأمم المتحدة وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عنصرا غير مرغوب فيه والتجاهل التام للأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية وما شابه ذلك.
واستطرد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القضائية والدولية مؤكدا على ان الوقت قد حان للرد على جرائم الكيان الصهيوني والتدقيق فيها، بما في ذلك طرده من الأمم المتحدة.
واكد غريب ابادي انه قد حان الوقت لإنهاء عضوية الكيان الصهيوني قاتل الأطفال والنساء هذا في لجنة وضع المرأة التابعة للامم المتحدة، وذلك في اشارة منه الى قرارات محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الکیان الصهيوني،والمتمثلة بالقرار الاول المؤقت لمحكمة العدل الدولية ،الذي ينص على إضافة تدابير أخرى للإجراءات المؤقتة التي طلبتها جنوب أفريقيا في قضيتها ضد الکیان الإسرائيلي المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، وبالقرار الثاني اي الحكم الاستشاري الأخير لهذه المحكمة بإعلان عدم شرعية الاحتلال الصهيوني لفلسطين والأمر باعتقال رئيس الوزراء ووزير الحرب السابق لهذا الکیان الإجرامي من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وختم قائلا: في هذا الصدد، اثارت مجموعة واسعة من أعضاء الأمم المتحدة مؤخرا طلبا جديا بوقف وجود الكيان الصهيوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة. إن مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله والوقوف ضد الكيان الصهيوني وعزله قدر الإمكان هو السبيل الوحيد لوقف آلة القتل لهذا الكيان المجرم.