kayhan.ir

رمز الخبر: 196034
تأريخ النشر : 2024October20 - 21:58

المفاجآت القادمة أشد كارثية

 

كتب المحرر السياسي

استهداف المقاومة الاسلامية اللبنانية وعبر مسيرتها المتطورة وذات التقنية العالية لبيت رئيس الحكومة الاسرائيلية في قيسارية المحصن امنيا ليس امرا عاديا حيث اعتبره الكيان بانه "طوفان" آخر من نوع السابع من اكتوبر، حدث تاريخي هز الكيان الصهيوني من اعماقه وبرهن على انه لم تعد هناك اية منطقة آمنة داخل هذا الكيان لذلك اثار هذا الحدث تساءلات كبيرة داخل المجتمع الصهيوني بانه كيف يريد نتنياهو اعادة المستوطنين الى الشمال وهو عاجز حتى عن التوفير الحماية لبيته في شمال "تل ابيب"؟!

وصول مسيرة حزب الله الى هدفها واصابته بشكل مباشر دون ان تدوي صافرات الانذار كان حدثا كبيرا ومفاجأة مدوية ولدت صدمة كبيرة في المجتمع الصهيوني الذي تساءل ماذا نفعل امام تكرار مثل هذه الحادثة؟!

العمق الاسرائيلي وتملصه من منظومات الدفاع الجوي والصواريخ وحتى القاتلات والمروحيات، حملت رسالة مدوية للكيان الصهيوني وحماته بان حزب الله قادر على الوصول الى اي هدف او اي موقع ينتخبه داخل الكيان.

اما لماذا يحاول نتنياهو يائسا حرف البوصلة واتهام ايران بالحادث فالجواب واضح جدا انه يريد استصغار حزب الله الذي عده البعض من القوى الكبرى في حرب تموز المجيدة عام 2006 بانه اصبح قوة اقليمية فكيف اليوم وهو يصدم الجميع بمفاجآته الكبيرة سواء في تصديه البطولي المستمر للاخترقات الصهيونية وافشالها او ضرب اعماق الكيان كاستهداف بيت نتنياهو والقادم سيحمل مفاجآت اكبر وكما قال سيد شهداء المقاومة السيد نصر الله بانه ما سترونه لا ما تسمعونه.

واذا ما كان نتنياهو يبحث عن مسوغ شرعي لاستهداف ايران او اغتيال قادتها فعليه ان يعلم وكما اكدنا في مقال سابق بانها ستكون الغلطة الاخيرة في تاريخ هذا الكيان.

اما ما اعلنه الرئيس بايدن بانه على علم عن يوم العدوان الاسرائيلي على ايران وتفاصيله، يدلل على ان اميركا هي من تخطط لهذا العدوان وتتبناه وان الكيان الصهيوني اصغر من يتولى الامر بنفسه لذلك على اميركا ان تعيد حساباتها لان جميع اهدافها في المنطقة اصبحت مكشوفة وفي متناول اليد.

ان حديثه الفاضح والعريان في استهداف ايران هو تجاهل للمعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية. التي يتمشدق بها وقد حذر الوزير عراقجي اميركا من مغبة تصرفاتها العدوانية ونتائجها الكارثية عليها وعلى مصالحها.لان الردع الايراني هذه المرة سيختلف جذريا عما جرى في الوعد الصادق 1 و2 والايام بيننا حيث ستحمل مفاجآت اخطر وأشد كارثية مما حدث لحد الان.